اقتصادعاجل

وزارة الرى لـ"رجال الأعمال": فرص تنموية للزراعة اعتمادا على المياه الجوفية

القاهرة: «السفير»

عقدت لجنة الزراعة والري بجمعية رجال الأعمال المصريين اجتماعا مع الدكتور أسامة الظاهر رئيس قطاع المياه الجوفية بوزارة الموارد المائية والري وذلك لبحث سبل الاستفادة من احتياطي المياه الجوفية وفرص الاستثمار المتاحة للقطاع الخاص في مجال التنمية الزراعية.

وقال المهندس مصطفى النجاري رئيس لجنة الزراعة والري بجمعية رجال الأعمال إن الجمعية ناقشت كيفية الاستغلال الأمثل لمخزون المياه الجوفية في استصلاح الأراضي الجديدة من خلال التعرف على خريطة المياه الجوفية والفرص الاستثمارية المتاحة للقطاع الخاص في المنطقة. وأضاف أن الدولة تهتم بالتنمية الزراعية الكبيرة وزيادة المساحة المزروعة من خلال تعظيم استخدام المياه وترشيدها من خلال التحول إلى الزراعة الذكية لتعزيز الأمن الغذائي لمصر والمنطقة العربية والعالم في في ضوء الزيادة السكانية المتوقعة في العالم عام 2050.

وأضاف أن مصر تستهدف زيادة المساحة الزراعية إلى 12 مليون فدان بمساحة محصولية 21.5 مليون فدان، وترشيد استخدام مياه الري، وإطلاق مشروع قومي للتكثيف الزراعي، والتوسع الأفقي والرأسي لمحاصيل التصدير، مما سيؤدي إلى المساهمة في زيادة الصادرات الزراعية من الخضار والفواكه إلى 14 مليار دولار بحلول عام 2030.

أوصت لجنة الزراعة والري المستثمرين الزراعيين بالتواصل الدائم مع قطاع المياه الجوفية وقطاع الري بوزارة الري والموارد المائية حتى يتم تحديد الفرص المتاحة ومعدلات السحب، وبالتالي ضمان أكبر فترة استدامة لمشروعاتهم .

من جانبه أعلن الدكتور أسامة الظاهر رئيس قطاع المياه الجوفية بوزارة الموارد المائية والري أن الوزارة انتهت من إعداد دراسة هيدروجيولوجية موسعة لتحديث إمكانات المياه الجوفية في مصر من خلال تنفيذ حزمة من الآبار الاستكشافية واستهدفت خزانات المياه الجوفية الرئيسية، وأسفرت عن انتخاب عدد من مناطق الصحراء الغربية لتكون بمثابة فرص. استثمار جديد في مجال التنمية الزراعية واستصلاح الأراضي.

وأكد الزاهر أن فلسفة طرح فرص تنموية للمناطق الزراعية الجديدة تنطلق من مبدأ تخفيف الضغط على المناطق المزروعة بالمياه الجوفية ومنها الدلتا الجديدة التي تشهد تحديا حقيقيا في إمكانياتها من المياه الجوفية نتيجة تسارع التنمية. لاستعادة التوازن المطلوب في سحب المياه الجوفية ومن ثم تقليل الانخفاض السنوي الذي يحدث في منسوب المياه الجوفية.

وأشار إلى أن المياه الجوفية مصدر مائي غير متجدد وبالتالي لا يمكن الاعتماد عليها لاستدامة الري والزراعة، ولكنها حق من حقوق الدولة ومشروع طموح لتعزيز الأمن الغذائي المصري في ظل شح المياه وزيادة السكان.

وأكد أن مصر من الدول القليلة التي تستثمر في التنمية الزراعية بهذه الكثافة بالاعتماد على المياه الجوفية، وأكد أن الوزارة لا تمنح أي تصريح بحفر الآبار دون إعداد الدراسات الهيدروجيولوجية اللازمة أو حفر آبار استكشافية -إذا لزم الأمر- التأكد من عرض المشاريع على القطاع الخاص بطريقة “مدروسة”. لافتاً إلى حرص الدولة على تجريم حفر أي بئر دون ترخيص وإخضاعه لغرامة تقدر بنحو 200 ألف جنيه.

وقال: لا تزال أمامنا فرص كبيرة لتعظيم استخدام المياه الجوفية في استصلاح الأراضي إذا تم تطبيق أنظمة الري الحديثة والتكنولوجيا ذات الصلة لتعظيم العائد من وحدة المياه والتربة والمحصول.

وأضاف: أنصح القطاع الخاص بالدخول في شراكة مع صغار المزارعين في كافة المجالات التي تعتمد على المياه الجوفية لما يمتلكه القطاع الخاص من أفكار وإمكانات مالية وبحثية، والشراكات المحلية والإقليمية التي تتيح له تعظيم العائد. من وحدة المياه واختيار أفضل المحاصيل ذات العوائد الاقتصادية بما يتناسب مع متطلبات السوق المحلية. وعالمياً، في الوقت الذي يمتلك فيه صغار المستفيدين الموارد الأساسية مثل المياه والأرض، إلا أن حاجتهم إلى الإدارة الناجحة ونموذج الاستثمار الأمثل، يجعل من هذه الشراكة نموذجاً ناجحاً وبناءً يتماشى مع أهداف الدولة التنموية.

وفي نهاية الاجتماع أكد جميع الحضور على أهمية التواصل الدائم بين مجتمع الأعمال وممثلي القطاع الخاص ووزارة الموارد المائية والري لمتابعة كافة التطورات في قطاع المياه الجوفية ومواكبة كل شيء. الجديد، ومن ثم المتابعة الجيدة قبل اتخاذ أي إجراءات لبدء المشاريع بهدف الحفاظ على القدرات والإمكانات، حتى لا يسبب عدم الإلمام بهذه التطورات أي خسائر لأصحاب هذه المشاريع، مؤكدا على التعاون الدائم والمستمر ووضع كافة إمكانيات مجتمع الأعمال لخدمة الصالح العام للوطن.

لمطالعة المزيد: موقع السفير وللتواصل تابعنا علي فيسبوك الدبلوماسي اليوم و يوتيوب الدبلوماسي اليوم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى