اقتصادعاجل

مع بدء التشغيل التجريبى للمتحف المصري الكبير .. تعرف على "الدرج العظيم" بالمتحف

القاهرة: «السفير»

أعلن الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، أنه بناء على توجيهات رئيس الجمهورية، سيبدأ التشغيل التجريبي للمتحف المصري الكبير يوم الأربعاء المقبل، مؤكدا أن المتحف المصري الكبير سيكون هدية مصر للعالم.

ومن بين ما يشاهده الزائر في المتحف السلم الكبير وهو إحدى قاعات العرض التي تميز المتحف المصري الكبير عن غيره من المتاحف العالمية، حيث يعرض مجموعة من أفضل وأكبر القطع الأثرية الثقيلة التي تجسد روائع فن النحت في مصر القديمة، بدءاً من عصر الدولة القديمة حتى العصر اليوناني الروماني، وينتهي الدرج الكبير بمنظر بانورامي جميل يظهر أهرامات الجيزة الخالدة.

ينقسم سيناريو العرض المتحفي للدرج الكبير إلى أربعة موضوعات رئيسية. الموضوع الأول عن “الهيئة الملكية”، وذلك من خلال عرض مجموعة متميزة من تماثيل الملوك التي مرت بالعديد من مراحل التطور والتغيرات التي شهدها الفن الملكي في مصر القديمة. ورغم ذلك، كان من السهل التعرف على سمات وملامح الملوك. وفي التماثيل يتم عرض أحد أهم التماثيل على الدرج الكبير في الموضوع الأول.

ومن أهم التماثيل المعروضة فيه: تمثال للملك سيتي الأول مصنوع من الجرانيت الوردي، وتمثال للملك سنوسرت الثالث أو أمنمحات الرابع من عصر الدولة الوسطى مصنوع من الكوارتزيت. تظهر عليها أميرتان. وأعيد استخدام التمثال مرة أخرى في عهد الملك رمسيس الثاني والملك مرنبتاح، وتمثال للملك سيتي الثاني مصنوع من الكوارتزيت. ومن عصر الدولة الحديثة يوجد تمثال للملك أمنحتب الثالث، وتمثال للملكة حتشبسوت، وتمثال للإمبراطور الروماني كركلا مصنوع من الجرانيت الأحمر.

أما الموضوع الثاني وهو “البيوت المقدسة” حيث تقع مسؤولية بناء المعابد بمختلف أنواعها على الملك، بالإضافة إلى أن شؤون صيانة وتجميل مرافق المعبد كانت منوطة به. تم تخصيص المعابد الجنائزية للملوك بعد وفاتهم، وكان كل معبد يعتبر مسكنًا خاصًا للآلهة، وتسكن أرواح هذه الآلهة في تماثيل توضع أمام المعابد.

ومن أهم القطع المعروضة في هذا السياق عمودين من الجرانيت الأحمر وساكف للملك ساحورع من عصر الدولة القديمة، وتمثال على شكل أبو الهول للملك أمنمحات الثالث، وبوابة الملك أمنمحات الأول، وعمودين وساكف للملك سوبكيمصاف الأول من عصر الدولة الوسطى، وتابوت للملك سنوسرت الأول، ومسلة للملك مرنبتاح، وأعلى مسلة للملكة حتشبسوت، وتابوت للملك رمسيس الثاني، وتابوت للملك نخت أنبو الثاني.

أما الموضوع الثالث: الملوك والآلهة (الملك وعلاقته بالآلهة)، فقد كانت هناك علاقة وثيقة في مصر القديمة بين كل من الملوك والآلهة، وكانت تلك العلاقة تقوم على مبدأ تقسيم المسؤوليات بين الملك والآلهة. وكانت الآلهة مسؤولة عن كل ما يتعلق بشؤون السماء والنيل والصحراء والعالم الآخر. وكان الملك همزة الوصل بين الآلهة والبشر ومركز الوجود كله كممثل للآلهة على الأرض. وكان مسؤولاً عن حكم مصر، والحفاظ على أمن الدولة واستقرارها، وتأمين حدودها. يتم في هذا القسم عرض مجموعة متميزة من تماثيل المعبودات الأنثوية وتماثيل الزوجية وتماثيل الثالوث الأقدس.

ومن أهم القطع المعروضة في هذا السياق: تمثال من الحجر الرملي للإله بتاح، تمثال للملك سنوسرت الأول في جسد أوزوريس، تمثال للملك رمسيس الثاني يحمي أحد الآلهة، ثالوث من الجرانيت الوردي للإله بتاح والملك رمسيس الثاني والإلهة سخمت، وتمثال مزدوج للملك أمنحتب الثالث مع الإله رع حور آخيتي، وتمثال مزدوج للملك. رمسيس الثاني والإلهة عنات، وتمثالين للإله سيرابيس من العصر الروماني.

أما الموضوع الرابع: الرحلة إلى الحياة الأبدية (رحلة إلى الآخرة)، حيث كان الموت عند قدماء المصريين بمثابة بوابة للعالم الآخر، حيث البعث والحياة الأبدية، لذلك اهتم الملوك في مصر القديمة في حفظ أجسادهم بعد الموت، وقد تم دفنهم إما في الأهرامات أو المقابر الملكية، وفي هذا القسم يتم عرض مجموعة من التوابيت الملكية منها تابوت الملكة مرس عنخ الثالثة من عصر الدولة القديمة، تابوت الأمير خوفو. -جديف، وتابوت الأميرة نيتوكريس، وتابوت جحوتيمس، وتابوت هوسا إست الأول، وتابوت تحتمس الأول.

لمطالعة المزيد: موقع السفير وللتواصل تابعنا علي فيسبوك الدبلوماسي اليوم و يوتيوب الدبلوماسي اليوم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى