نسخة “مصغرة” من الهند في قلب الرياض
لطالما تمتعت العلاقات السعودية الهندية بمميزات وتأثير فريد ساهم في تكوين روابط اقتصادية واجتماعية وثقافية قوية بين البلدين، امتدت إلى اتصالات واسعة بين الشعبين، وتجارة تعود إلى عدة قرون، وأعداد كبيرة من المقيمين. (أكثر من مليوني هندي) والزائرين (أكثر من 170.000 كل عام). لأداء الحج والعمرة).
ومن هذا المنطلق، وفي إطار مبادرة “تعزيز التواصل مع المقيمين” التي أطلقتها وزارة الإعلام بالشراكة مع الهيئة العامة للترفيه تحت شعار “تناغم عالمي”، تحولت حديقة السويدي بالرياض إلى نسخة مصغرة من دولة الهند. وعكست الفعاليات الثقافية والترفيهية المذهلة الثقافة الهندية في أجواء مليئة بالحيوية والبهجة، مما خلق تجربة فريدة من نوعها.
وكانت بداية الرحلة مع أولى خطوات الزوار داخل الحديقة، حيث انغمست حواسهم في سحر البيئة المحيطة بالأضواء المتلألئة والألوان النابضة بالحياة، بالإضافة إلى أصوات العزف على الآلات الموسيقية التقليدية التي تلامس الروح. كل هذه العناصر تنقل الزوار إلى قلب الهند في تجربة غامرة تجعلهم يشعرون وكأنهم يعيشون في عالم من الخيال تُحكى فيه القصص وتُحكى القصص.
ولأنها غنية بالمأكولات الهندية الأصيلة، تجتذب البازارات الزوار لتجربة نكهات مختلفة، بدءًا من رائحة الكاري المتبل بأجود أنواع التوابل وحتى حلاوة الحلويات التقليدية. وكان كل طبق يحمل معه قصة وثقافة، حيث أبدع الطهاة في إعداد الأطباق أمام أعين الزوار، مما أضاف لمسة من الحماس إلى التجربة. وفي كل قضمة، كانت تفاصيل التراث الهندي الغني واضحة، مما جعل الحضور يعيشون رحلة طعام فريدة من نوعها.
وعلى المسرح الرئيسي، أسرت العروض الفنية القلوب وأذهلت الجمهور برقصات الهند الخلابة، بحركاتها السلسة وتفاصيلها الدقيقة التي تحكي قصص الثقافة الهندية القديمة. كما أضافت رقصات بوليوود طابعاً عصرياً وحيوياً للأجواء، حيث انطلقت الأصوات بأنغام جذابة وتحركت الراقصات في تناغم لا مثيل له، مما جعل الجميع ينضمون إلى الاحتفال في لحظات مزجت بين التقليدي والحديث وسط تناغم رائع يجسد جمال الفن الهندي. الثقافة الهندية.
ومع حلول المساء، اجتاحت الألحان المكان، حيث بدأ الموكب الموسيقي في أرجاء الحديقة، حيث تمتزج الأصوات مع إيقاعات الطبول والآلات الهندية. وجذبت هذه الأجواء حماسة الحضور من كافة الأعمار، وكأنهم جزء من احتفال كبير يجمع الثقافة الهندية مع بسمات تملأ الوجوه وفرح يعمّ الجميع تحت سماء الرياض.
ولم تنس براءة الأطفال خلال الفعاليات، حيث استمتعوا بركن خاص مليء بالأنشطة التفاعلية مثل ركن الرسم وورش الأعمال اليدوية والألعاب المسلية التي سجلت ضحكاتهم البريئة وابتساماتهم البراقة، مما أغرقهم في عالم من المرح.
ومع اقتراب نهاية اليوم، غادر الزوار حديقة السويدي حاملين معهم ذكريات دافئة وقصص جديدة عن ثقافة البلد المضيف، وتجربة ثقافية أثرت حياتهم وجعلتهم يتطلعون إلى المزيد من الفعاليات القادمة التي ستجمع بين المتعة والتنوع الثقافي. .
هذا المقال نسخة “مصغرة” من الهند في قلب الرياض نشرت لأول مرة على الوئام.
لمطالعة المزيد: موقع السفير وللتواصل تابعنا علي فيسبوك الدبلوماسي اليوم و يوتيوب الدبلوماسي اليوم.