الجامعة العربية تدين تقويض إسرائيل عمل الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية في قطاع غزة
أدان مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين، قيام إسرائيل، القوة المحتلة، بتقويض عمل الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الدولية العاملة في قطاع غزة، بما في ذلك قصف مراكز ومقار وكالة الأونروا، وتصنيفها باعتباره منظمة إرهابية، ويعمل على إنهاء مهامه في الأراضي الفلسطينية.
جاء ذلك في البيان الصادر عن اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين في دورته غير العادية بشأن الحراك العربي والدولي لوقف العدوان وجرائم الإبادة الجماعية والتهجير القسري الوحشية التي ترتكبها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني، وخاصة في الشمال. قطاع غزة.
وأكد المجلس أن العدوان الإسرائيلي وجريمة الإبادة الجماعية الوحشية التي ترتكبها إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، بحق الشعب الفلسطيني، هي جرائم ضد الإنسانية وقيمها وقوانينها وقوانينها، وقد أثبتت إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، مستوى من الانتهاك. وحشية لم تحققها أي قوة عدوانية عبر التاريخ الحديث. فهي تقوم بإبادة وحرق المدنيين، بمن فيهم الأطفال والنساء والشيوخ، وتدمر كافة أشكال الحياة في قطاع غزة دون أي اعتبار للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة. أو تدابير محكمة العدل الدولية وفتاواها.
وأضاف المجلس أن ما تقوم به إسرائيل، قوة الاحتلال، من تنفيذ مخططاتها الإجرامية والسياسية والعسكرية الممنهجة، للتهجير القسري الفعلي لمئات الآلاف من المواطنين الفلسطينيين، خاصة من شمال قطاع غزة، لإخلائه بشكل كامل من المواطنين من خلال إن الإبادة والتدمير والتجويع وتدمير كافة وسائل وضروريات الحياة من الماء والغذاء والعلاج والوقود والاتصالات، تشكل بداية حقيقية لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، الأمر الذي سيتسبب في المزيد من المعاناة الإنسانية التي يفرضها الاحتلال. إسرائيل، القوة القائمة. مع الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني والمنطقة مما يشكل عدواناً على الأمن القومي العربي برمته.
وشدد المجلس على أن عجز النظام الدولي عن وقف هذه الجرائم الإسرائيلية الوحشية أمر غير مسبوق في التاريخ الحديث، وهو يدخل عامه الثاني على التوالي، ويشكل عاراً على جبين الإنسانية والنظام الدولي، كما فعلت الأمم المتحدة ومنظماتها. وفشلت في تحقيق أهدافها وغاياتها التي استند إليها ميثاقها في حفظ السلم والأمن الدوليين. وستتذكر الأجيال القادمة فشل المجتمع الدولي في تنفيذ قرارات ومطالب وقف إطلاق النار ووقف العدوان. ودعا إلى تفعيل الفتوى. صادرة عن محكمة العدل الدولية بتاريخ 19/7/2024 بشأن عدم شرعية الاحتلال الإسرائيلي وإزالته، والمطالبة بتنفيذ قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن تنفيذ مضامين الفتوى.
وأدان المجلس استمرار الولايات المتحدة الأمريكية في تقديم دعم عسكري بعشرات المليارات من الدولارات لإسرائيل، القوة المحتلة، بما في ذلك عشرات الآلاف من الأطنان من القنابل والأسلحة والذخائر التي دمرت الأحياء السكنية والبنية التحتية، وقتلت المدنيين. وأحرقت عشرات الآلاف من المدنيين الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، أثناء ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني.
واستنكر التصريحات التحريضية الصادرة عن بعض المسؤولين الدوليين والتي تتحدث زوراً عما يسمى بحق إسرائيل المزعوم في الدفاع عن النفس، والتي كان آخرها تصريحات وزيرة الخارجية الألمانية التي اعتبرت فيها أن…لإسرائيل الحق بقتل المدنيين وقصف أماكن سكناهم في إطار ما أسمته ظلماً دفاعاً عن النفس، واعتبرت أن مثل هذه التصريحات تشكل غطاءً سياسياً لاستمرار إسرائيل في ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني.
وأكد مجلس الجامعة العربية أن إسرائيل لا يمكن أن تنعم بالأمن إلا إذا تمتع به الشعب الفلسطيني، وأن المنطقة لن تنعم بالسلام إلا إذا تمتع الفلسطينيون بحقوقهم المشروعة في إقامة دولتهم المستقلة ذات السيادة على الأرض الفلسطينية. ص>
وشدد على ضرورة تنفيذ قرارات مجلس الجامعة العربية على مستوى القمة ووزراء الخارجية، بما في ذلك؛ البدء بخطوات تجميد مشاركة إسرائيل في الجمعية العامة للأمم المتحدة، ودعوة مجلس السفراء العرب في نيويورك إلى تنفيذ قرار المجلس الوزاري للجامعة بتاريخ 2024/10/9 الذي كلفهم باتخاذ الإجراءات اللازمة للعمل على ذلك، والعمل على وعرض نتائج أعمالهم ومقترحاتهم على مجلس الجامعة.
ودعا المجلس إلى تفعيل قرار إدراج المنظمات والجماعات الاستيطانية الإسرائيلية على قوائم الإرهاب القومية العربية، والانضمام إلى دعوى الإبادة الجماعية المرفوعة ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية، والملاحقة القانونية للمسؤولين الإسرائيليين المدرجين على قائمة العار التي أقرتها الجامعة، ومقاطعة شركات. والتي تعمل مع منظومة الاحتلال الإسرائيلي لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة وتقديم الإغاثة للشعب الفلسطيني، بما في ذلك الإغاثة العاجلة للأطفال والأيتام ومبتوري الأطراف والجرحى.
وأكد المجلس إدانته للعدوان. العدوان الإسرائيلي المستمر على لبنان والذي أدى إلى استشهاد وجرح آلاف المدنيين وتشريد أكثر من مليون وثلاثمائة ألف لبناني، محذرا من خطورة استمرار هذا العدوان على صعيد زعزعة أمن المنطقة ويدين الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة على الجيش اللبناني وقوات حفظ السلام العاملة في الجنوب (اليونيفيل)، ويؤكد على ضرورة دعم جهود لبنان مع المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل لوقف إطلاق النار فورا وتنفيذ القرار 1701 بجميع جوانبه. كما أبدى لبنان استعداده لتطبيق هذا القرار فوراً.
وأدان المجلس الهجمات الإسرائيلية. مراراً وتكراراً على أراضي الجمهورية العربية السورية، واستهداف المدنيين والأحياء السكنية هناك، والوقوف إلى جانبها في ممارسة حقها في الدفاع عن أرضها وشعبها.
وحث محكمة العدل الدولية على الإسراع بالبت في قضية الإبادة الجماعية. كما حث المجلس المحكمة الجنائية الدولية على إصدار أوامر اعتقال بحق إسرائيل. رئيس وزراء الاحتلال ووزير دفاعه.
وتحفظت جمهورية العراق على كل ما يشير صراحة أو ضمنا إلى (إسرائيل) كدولة، وطلبت استبدالها بعبارة (الكيان الإسرائيلي هو قوة الاحتلال أينما ورد في البيان). لأنه لا يتوافق مع القوانين العراقية.
لمطالعة المزيد: موقع السفير وللتواصل تابعنا علي فيسبوك الدبلوماسي اليوم و يوتيوب الدبلوماسي اليوم.