تقنية

علماء يطورون جهازا جديدا يستخدم الكهرباء لمكافحة البكتيريا الضارة على الجلد

القاهرة: «السفير»

طور العلماء رقعة قادرة على علاج البكتيريا الموجودة على الجلد باستخدام نبضات كهربائية خفيفة، والتي يمكن أن تساعد في تقليل العدوى إذا دخلت البكتيريا إلى مجرى الدم. تُعرف هذه الرقعة باسم العلاج التحفيزي الموضعي المضاد للميكروبات (BLAST)، وهي تنبعث منها تيارًا كهربائيًا غير ضار مصمم لاستهداف بكتيريا معينة في الجلد تشكل مخاطر العدوى.

تم اختبار الجهاز مؤخرًا على جلد الخنزير، الذي يتشابه هيكليًا مع جلد الإنسان وغالبًا ما يستخدم في الدراسات السريرية. وقام الباحثون بتطبيق بكتيريا Staphylococcus epidermidis على الجلد، والتي توجد عادة على جلد الإنسان دون التسبب في أي ضرر. ومع ذلك، عند إدخال هذه البكتيريا إلى الجسم عن طريق الأجهزة الطبية مثل القسطرة، يمكن أن تؤدي إلى التهابات حادة.

عند تطبيقها على جلد الخنزير، تطلق رقعة بلاست نبضات كهربائية كل عشر دقائق على مدى 18 ساعة، مما يوفر شحنة خفيفة مماثلة لتلك المستخدمة في أجهزة تنظيم ضربات القلب.

أدت هذه الطريقة إلى تقليل تكوين الأغشية الحيوية بشكل كبير – وهي طبقات كثيفة تساعد البكتيريا على الالتصاق بالأسطح والتهرب من العلاجات – مما أدى إلى انخفاض مستويات البكتيريا على الجلد المعالج بنحو عشرة أضعاف.

في الاختبارات المعملية، أظهرت S. epidermidis استجابة للتيارات الكهربائية فقط عندما كانت بيئة الجلد حمضية بشكل معتدل، على غرار الرقم الهيدروجيني الطبيعي لجلد الإنسان، وعزز الباحثون هذا التأثير عن طريق إضافة هيدروجيل حمضي إلى رقعة بلاست. الحموضة أمر بالغ الأهمية لقمع تطور الأغشية الحيوية البكتيرية، مما يعقد مكافحة العدوى في البيئات الطبية.

قد تكون رقعة BLAST، التي نُشرت في 24 أكتوبر في مجلة Device، فعالة أيضًا في تعقيم أسطح الأجهزة الطبية، مما يوفر طبقة إضافية من الحماية ضد الالتهابات البكتيرية. “إن تقليل الاعتماد على المضادات الحيوية الوقائية يمكن أن يساعد في معالجة المخاوف المتعلقة بمقاومة المضادات الحيوية.

سوف تستكشف الأبحاث المستقبلية فعالية بلاست على سلالات بكتيرية أخرى، في التجارب على الحيوانات، وفي النهاية على البشر. وإذا ثبت نجاحه، فيمكن أن يوفر الجهاز أداة عملية للوقاية من العدوى في المرافق الطبية في غضون خمس سنوات.

لمطالعة المزيد: موقع السفير وللتواصل تابعنا علي فيسبوك الدبلوماسي اليوم و يوتيوب الدبلوماسي اليوم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى