حقن من الجسميات النانوية علاج جديد لحماية رواد الفضاء من الأورام
كشف تقرير صادر عن كبرى شركات الأدوية العالمية عن إمكانية حقن الجسيمات النانوية التي تنتجها بنجاح لعلاج العديد من الأمراض التي قد يواجهها رواد الفضاء في مهمات الفضاء السحيق.
حقنة جديدة لعلاج رواد الفضاء من الأورام
اختارت ناسا شركة جسيمات متناهية الصغر للمشاركة في برنامج SPACE-H Accelerator، بدعم من برنامج الأبحاث البشرية التابع لناسا واتحاد مايكروسوفت. تم تصميم هذه المبادرة لتعزيز القدرات الطبية التي يمكن أن تقلل من المخاطر الصحية في رحلات الفضاء البشرية.
وأوضح التقرير أنه خلال ستة أشهر فقط من البقاء في المحطة الفضائية، يتعرض رواد الفضاء للإشعاعات المسببة للسرطان وخلل في جهاز المناعة، مما قد يؤدي إلى الإصابة بالإنتان، وبالتالي احتمالية الوفاة لأي من هاتين الحالتين. وتزداد الظروف التهديدية كلما طالت مدة بقاء رواد الفضاء خارج الكوكب. الأرض.
تستغرق الرحلة إلى المريخ، والتي يُعتقد أن البشر سيقومون بها في وقت ما في ثلاثينيات القرن الحالي، حوالي تسعة أشهر ذهابًا وإيابًا، ولكن حوالي ثلاث سنوات لرحلة ذهابًا وإيابًا.
وذكرت وكالة ناسا أن رواد الفضاء يتعرضون كل ستة أشهر لما يعادل 1000 صورة من الأشعة السينية على الصدر. وفي رحلة مدتها ثلاث سنوات ذهابًا وإيابًا، سيخضع رواد الفضاء لـ 6000 عملية تحفيز للأورام الصدرية.
كما أن البقاء في الفضاء لفترة طويلة يؤدي أيضًا إلى ارتفاع نسبة الالتهابات، لذا فهو يحفز هذه الاستجابات الالتهابية العميقة التي يمكن أن تؤدي إلى الإنتان، مما يؤكد أن الفضاء هو البيئة الأكثر تحديًا من منظور الحفاظ على الصحة.
تأثيرات انعدام الجاذبية على رواد الفضاء
انعدام الجاذبية قد يؤثر على جسم الإنسان. يتفاعل الجسم مع ذلك بطرق غير متوقعة مع مرور الوقت، حيث يصبح الجسم في حالة ارتباك شديد ولا تعمل بعض الأنظمة على مستوى الأعضاء والأنسجة والخلايا والإشارات تمامًا كما تعمل في الجاذبية الطبيعية.
يعد الإشعاع أحد أسباب الانتكاسات الصحية لرواد الفضاء، خاصة أنه يفوق بكثير أي شيء اعتاد عليه الإنسان على الأرض، ومن شأن ذلك أن يشجع على الإصابة بجميع أنواع الأمراض، حيث يمكن أن يذهب الناس إلى الفضاء بصحة جيدة ولكن فجأة يصابون بأمراض “النوم” بسبب البيئة.
كيف يتم استخدام تقنية النانو لعلاج رواد الفضاء من الأورام؟
تعمل تقنية النانو في مجال الرعاية الصحية، والمعروفة أيضًا باسم الطب النانوي، على مكافحة الأورام السرطانية، وقد تم استخدامها لمكافحة الحالات الشائعة مثل التهاب الملتحمة والزرق.
تستهدف تقنية النانو الطبية التي ابتكرها هوثورن، والتي تسمى NaNots، الإشارات التي ترسلها الأورام إلى الجهاز المناعي الذي يسمح لها بالنمو. ويُزعم أن هذه التكنولوجيا ستسمح بعد ذلك لجهاز المناعة البشري بتقليص الورم، أو علاج عدوى الإنتان.
أُجريت الاختبارات على الفئران البشرية بالتعاون مع مايو كلينيك، واقترحت دراسة مجلة Nature أن تطبيق أدوية النانو قد يمكّن رواد الفضاء المستقبليين من البقاء على قيد الحياة في مهمات الفضاء السحيق، والتي سيغادرون فيها الأرض لعدة سنوات في المرة الواحدة.
يأتي الدواء على شكل حقنة، لذلك يمكن بسهولة تعبئة كمية تكفي لمدة خمس سنوات لعشرة رواد فضاء في عبوة بحجم فرن الميكروويف.
لمطالعة المزيد: موقع السفير وللتواصل تابعنا علي فيسبوك الدبلوماسي اليوم و يوتيوب الدبلوماسي اليوم.