الاحتلال يهدم 7 شقق سكنية ويشرّد 32 مواطنا في حي البستان ببلدة سلوان
باحث مقدسي: 1550 مواطناً سيصبحون بلا مأوى في حي البستان إذا استمر الاحتلال في سياسة الهدم الجماعي
هدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، ثلاثة مباني تحتوي على 7 شقق سكنية في حي البستان ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة. ويسكن في الشقق المهدمة 32 مقدسيا، بينهم أطفال ونساء، من عائلات عايد والرويضي وأبو دياب.
< /p>
كما شملت عمليات الهدم في الحي، والتي استمرت منذ صباح اليوم حتى المساء، تجريف جدران خرسانية وشوارع تؤدي إلى المنازل، إضافة إلى اقتلاع الأشجار.
وقال الباحث في شؤون القدس فخري أبو دياب، أحد أصحاب المنازل المهدمة، لـ وفا: إن الاحتلال “هدم 3 بنايات سكنية تعود ملكيتها لعائلتي الرويضي وعايد، تضم 7 شقق سكنية”، موضحا وأن ما حدث يعد تصعيداً غير مسبوق بهدم 7 منازل دفعة واحدة وتهجير ساكنيها.
وأوضح أنه لم يتلق أي إخطار مسبق بهدم منزله ومنزل نجله محمد، مشيراً إلى أن هذه هي المرة الثانية التي تهدم فيها سلطات الاحتلال منزله منذ بداية العام الجاري. بعد أن أعاد بنائه بعد عملية الهدم الأولى في فبراير الماضي.
وأشار أبو دياب إلى أنه بعد مجزرة هدم المنازل اليوم، لا يزال هناك 109 منازل مهددة بالهدم في حي البستان، يسكنها نحو 1550 مواطنا، سيصبحون بلا مأوى إذا استمرت سياسة الهدم الجماعي، مبينا أن “الاحتلال الإسرائيلي تستهدف حي البستان لإقامة مشروع تهويدي على أنقاض بيوتنا بهدف تهجيرنا”. من مدينة القدس وتهويدها. بدورها قالت محافظة القدس في بيان صادر عنها، إن الاحتلال يستغل حرب الإبادة في قطاع غزة، لتنفيذ مخططاته التهويدية في القدس ومحيط المسجد الأقصى، بهدف تغيير التركيبة الديمغرافية. وتوسيع الاستيطان في المدينة، إضافة إلى إفراغ حي البستان من سكانه الأصليين، وفرض أمر واقع يهدد وجودهم. واستقرارهم. ودعت محافظة القدس المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية إلى التحرك العاجل لوقف هذه الجرائم بحق المقدسيين، وحماية حقوقهم التاريخية والإنسانية، والوقوف ضد الاستعمار المتسارع الذي يهدد مستقبلهم في المدينة المقدسة.
وتضرر أكثر من 40 ألف مواطن مقدسي من عمليات الهدم التي نفذتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في المدينة المقدسة منذ بدء العدوان الشامل على شعبنا في 7 أكتوبر 2023. بحسب البيانات الصادرة عن مكتب الأمم المتحدة للتنسيق مكتب الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة (أوتشا): هدمت سلطات الاحتلال أواخر تشرين الأول/أكتوبر الماضي 226 منزلا ومنشأة في القدس، ما أدى إلى تهجير 621 فلسطينيا، وإلحاق أضرار بـ 40,767 آخرين. "مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية" ويوضح أن من بين المنشآت المهدمة 125 منزلاً مأهولاً، و28 وحدة سكنية غير مأهولة، و39 منشأة ساعدت أصحابها على توفير سبل العيش، و34 منشأة زراعية. أما عن السبب، فقد تم هدم معظم المنشآت بحجة البناء دون الحصول على ترخيص من سلطات الاحتلال، والبالغ عددها 218 منشأة. وبحسب “أوتشا” فإن عمليات الهدم نفذت في 24 بلدة وحي في القدس، إلا أنها تركزت بشكل أكبر في بلدة جبل المكبر واستهدفت 37 منزلا ومنشأة، منها 21 منزلا مأهولا، ثم بلدة سلوان بـ31 منزلا ومنشأة. المرافق، منها 21 منزلاً مأهولاً، ثم بلدات الولجة، وبيت حنينا، والعيساوية، وباقي بلدات وأحياء مدينة القدس. ولا تشمل هذه الإحصائية بلدات محافظة القدس، مثل عناتا وحزما، التي شهدت عمليات هدم، علما أنها مصنفة في المنطقة المسماة “ج”.
< p>يُشار إلى أن بلدة سلوان تقع على بعد كيلومتر واحد جنوب المسجد الأقصى المبارك، ويسكنها عشرات الآلاف من الفلسطينيين، المهددين بخطر التهجير القسري، نتيجة استهداف الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية. مدينة مع التهويد والاستيطان. وكانت البلدة التي يعود تاريخها إلى أكثر من 5 آلاف عام، هي النواة الأولى لمدينة القدس، والتي يطلق عليها اسم “حامية القدس”. لأنها تشكل قوساً حامياً للبلدة القديمة على طول حدودها الجنوبية، فهي تعاني منذ احتلالها عام 1967، ونصف أحيائها مهدد بالهدم، بحجة أنها مبنية على أنقاض “المدينة”. الملك داود”، وغيرها من الذرائع التي يستخدمها الاحتلال للاستيلاء على منازل المواطنين وممتلكاتهم وأراضيهم لصالح المستعمرين. .
لمطالعة المزيد: موقع السفير وللتواصل تابعنا علي فيسبوك الدبلوماسي اليوم و يوتيوب الدبلوماسي اليوم.