عقد معهد التخطيط القومي الاجتماع الأول للجنة الاستشارية لإعداد الدراسة البحثية “الاستثمار لإنهاء وفيات الأمهات التي يمكن الوقاية منها في مصر” بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان، في إطار حرص المعهد على تقديم خدمات استشارية وتدريبية تنافسية التي تعزز قدرة الدولة والمجتمع والقطاع الخاص على التخطيط وصنع السياسات وزيادة الوعي المجتمعي بقضايا التنمية المستدامة من خلال توظيف البحوث المبنية على الأدلة.
وفي بداية اللقاء أعربت أ.د هالة أبو علي الباحث الرئيسي للدراسة ومستشار رئيس معهد التخطيط القومي عن سعادتها بالتعاون القائم بين صندوق الأمم المتحدة للسكان لتقدير التكاليف المحتملة للقضاء على وفيات الأمهات في الحالات التي يمكن تجنبها في ضوء التقدم الذي حققته الدولة المصرية في هذا المجال، لافتاً إلى دور الدراسة في تحقيق المزيد من المكاسب الصحية، ودعم الاستدامة، وكسر حاجز معدل وفيات الأمهات .
وأشار الباحث الرئيسي للدراسة إلى أن هناك أربعة سيناريوهات يمكن من خلالها حساب دراسة الجدوى. الأول: سيناريو الوضع الراهن، والذي يقوم على أساس استمرار الاتجاهات الأساسية الحالية في تغطية تدخلات صحة الأمومة، حيث أن الحفاظ على المستوى الحالي لتغطية تدخلات وفيات الأمهات من شأنه أن يؤدي إلى بقاء معدل وفيات الأمهات مستقراً (41 لكل واحد). (مائة ألف مولود حي)، ويعتمد السيناريو الثاني على إجراء تحسينات تدريجية في نتائج صحة الأمومة من خلال تحقيق زيادة في مستوى الخدمات الصحية التي تستهدف صحة الأم والطفل بحيث ينخفض معدل وفيات الأمهات إلى 35 لكل مائة ألف مولود حي.
ويعتمد السيناريو الثالث على أهداف رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة لزيادة تغطية جميع التدخلات ذات الأولوية العالية بحيث يصل معدل وفيات الأمهات إلى 31 لكل مائة ألف مولود حي بحلول عام 2030.
في حين يعتبر السيناريو الرابع هو الأكثر طموحا من خلال القضاء على وفيات الأمهات في الحالات التي يمكن تجنبها من خلال زيادة تغطية جميع التدخلات المتعلقة بصحة الأم والطفل بحيث يصل معدل وفيات الأمهات إلى أدنى مستوى ممكن بحلول عام 2030 (4% لكل 100 ألف مولود حي). ).
وفي سياق متصل أكد الدكتور تيج رام جات أخصائي الصحة بالمكتب القطري لصندوق الأمم المتحدة للسكان في مصر على أهمية الدراسة في تطوير تحليل منهجي منظم لتحديد أسباب وفيات الأمهات في مصر من أجل التعرف على الأسباب الرئيسية لوفيات الأمهات في مصر. وأوضح أن السيناريوهات الأكثر فعالية والمتوافقة مع أهداف تنظيم الأسرة، لافتاً إلى أن عدم وجود بيانات دقيقة يمثل أحد التحديات الرئيسية التي تواجه وفيات الأمهات.
وتطرقت المناقشات خلال الاجتماع إلى التدخلات الصحية للأمهات التي من المتوقع أن يكون لها الأثر الأكبر في حالة مصر للحد من وفيات الأمهات، واستعرضت السيناريوهات الأكثر فعالية والمتوافقة مع أهداف تنظيم الأسرة، وكذلك التكاليف المحتملة المرتبطة بكل منها. التدخل، فضلا عن دراسة آلية الاستفادة القصوى منه. مشروع بحثي لزيادة الاستثمار في برامج صحة الأم وتنظيم الأسرة.
جدير بالذكر أن اللقاء شهد حضور ومشاركة الأستاذة الدكتورة مها الرباط وزيرة الصحة والسكان الأسبق، والأستاذ الدكتور خالد طارق توفيق وكيل وزير الصحة والسكان الأسبق، والدكتورة مها الصادق. عدوي، مدير إدارة تعزيز صحة السكان بمنظمة الصحة العالمية، وعدد من الباحثين بالمعهد، بالإضافة إلى نخبة متميزة من الخبراء من ممثلي الجامعات المصرية، وصندوق الأمم المتحدة للسكان في مصر، ووزارة الصحة. الصحة والسكان، ووزارة المالية، ووزارة التضامن الاجتماعي، والمركز الديموغرافي، والهيئة القومية لحقوق الإنسان. الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، ومنظمة الصحة العالمية في مصر.
لمطالعة المزيد: موقع السفير وللتواصل تابعنا علي فيسبوك الدبلوماسي اليوم و يوتيوب الدبلوماسي اليوم.