خصصت تونس موازنة لسنة 2025 تقدر بنحو 78.2 مليار دينار، مسجلة زيادة بنحو 2.5 مليار دينار عن النتائج المحدثة لموازنتها لسنة 2024، في ظل عدة افتراضات من بينها متوسط سعر برميل برنت النفط عند 77.4 دولارًا للبرميل.
تقرير لجنة المالية والميزانية بمجلس نواب الشعب ولجنة المالية والميزانية بالمجلس الوطني للجهات والأقاليم حول مشروع ميزانية الدولة التونسية ومشروع التوازن الاقتصادي لسنة 2025 بحسب تونس أفريقيا نيوز وأشارت الوكالة، الجمعة، إلى أن تقديرات مشروع الموازنة العامة للدولة لعام 2025 تعتمد على عدة عوامل، من بينها دعم الموارد الداخلية. تطوير الإدارة ورقمنتها.
وقدرت الحكومة التونسية، عند إعداد مشروع ميزانية 2025، بناء على النتائج المتوقعة لسنة 2024، سير تنفيذ ميزانية الدولة إلى غاية نهاية غشت، ومعدل نمو الناتج المحلي الإجمالي بالأسعار القارية، بـ 3.2 بالمئة في عام 2025.
كما استندت الحكومة في تقديراتها إلى استقرار سعر صرف الدينار التونسي أمام العملات الرئيسية، وتحسن وتيرة تطور الواردات السلعية بنسبة 4,2 بالمئة، واستقرار أسعار المواد الغذائية الأساسية في الأسواق العالمية.
وأشار التقرير إلى أنه سيتم خلال عام 2025 العمل على دعم الموارد الذاتية بهدف تكريس سياسة الاعتماد على الذات كخيار وطني لضبط الأرصدة المالية وتقليل اللجوء إلى الاستدانة.
وتعتزم الحكومة التونسية مواصلة الإصلاح الضريبي وتوسيع قاعدة الأداء وإدماج القطاع الفرعي ومواصلة مكافحة التهرب الضريبي وترشيد الامتيازات الضريبية والمالية.
كما ستعمل الحكومة التونسية على تكريس الدور الاجتماعي للدولة وتوفير الأموال اللازمة لدعم المواد الأساسية والوقود والنقل وضمان انتظام السوق الداخلية ودعم الفئات الفقيرة.
ويرتكز مشروع الموازنة على تحفيز استخلاص موارد الدولة غير المالية، وتسريع آجال إنجاز المشاريع العامة والخاصة، وتطوير حوكمة المؤسسات العامة، ومواجهة التحديات المرتبطة بالتغير المناخي.
ويظهر تنفيذ موازنة تونس لعام 2024 أن حجم الموازنة بلغ 75.6 مليار دينار مقابل 77.8 مليار دينار، حيث ستقدر وتقدر إيرادات الموازنة لعام 2024 ككل بـ 47.3 مليار دينار، مسجلة ارتفاعا بنسبة 9.4 بالمئة أي ما يقارب 4 مليارات دينار مقارنة بنتائج العام 2023 ومقارنة بالتقديرات الأولية لـ 49.1 مليار دينار. بموجب قانون المالية لعام 2024.
وستبلغ نفقات الموازنة لكامل عام 2024 نحو 56.9 مليار دينار، مسجلة ارتفاعا بنسبة 5.7 بالمئة مقارنة بالنتائج المسجلة في عام 2023، واقتصادا بنحو 2.8 مليار دينار مقارنة بقانون المالية لعام 2024.
أكد الوزير الأول التونسي، كمال المادورى، اليوم الجمعة، خلال افتتاح الجلسات العامة المشتركة بين مجلس نواب الشعب والأقاليم والأقاليم، المخصصة لمناقشة مشروع ميزانية الدولة والموازنة الاقتصادية للدولة عام 2025، أن جهود الحكومة في الحفاظ على استقرار التوازنات المالية ستمكن من السيطرة على عجز الموازنة العامة للدولة ومستوى الدين. التضخم العام عند مستويات مقبولة، بالإضافة إلى استمرار الاتجاه النزولي للتضخم في عام 2024.
وأوضح المادوري -خلال تقديمه بيان الحكومة، بمقر البرلمان بباردو، بحسب وكالة تونس أفريقيا للأنباء- أن العديد من المؤشرات المسجلة تبرز تحسن الأداء الاقتصادي، خاصة على مستوى قطاعي الفلاحة والسياحة، منذ بداية الفصل الثاني، ما يجعل من المرجح تحقيق نمو في الناتج المحلي الإجمالي لعام 2024 في حدود 1.6 بالمئة. رغم استمرار الصعوبات التي تواجهها الصناعات الاستخراجية والمخبرية.
وذكر أن الحكومة التونسية تتوقع تحسنا في ميزان المدفوعات بفضل الوصول إلى حد العجز الجاري إلى 2.7 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي مع نهاية 2024، رغم الارتفاع الملحوظ في عجز الطاقة. ومن المتوقع أيضا أن يسجل مستوى مطمئنا لاحتياطيات العملة بفضل التحسن المستمر في تحويلات التونسيين بالخارج وعائدات السياحة، فضلا عن ارتفاع معدل الاستثمار الأجنبي بعد النجاح في استقطاب مشاريع مهمة في مجالات الطاقة المتجددة والطاقة. الأنشطة التكنولوجية.
وبين المادوري أن مكونات برنامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية لسنة 2025 تشكل الإطار العام والأساس لضبط أحكام قانون المالية لسنة 2025 الذي وردت فيه موازنة الدولة لسنة 2025 وقُدرت عمليات الصرف والصرف بنحو 78,231 مليون دينار، مسجلة ارتفاعا بنسبة 3.3 بالمائة، مقارنة بالنتائج المتوقعة لعام 2024 بأكمله.
وأكد أن تقديرات الموارد الذاتية للدولة لعام 2025 تعتمد بشكل أساسي على تحسين استخلاص مواردها من خلال الاستمرار في دعم الالتزام الضريبي ومكافحة التهرب الضريبي، ودمج الاقتصاد الموازي، وتوسيع قاعدة الأداء، بالإضافة إلى إضافة المزيد كفاءة الخدمات الإدارية من خلال الاستمرار في رقمنة وتحديث إدارة الجمع والاستخراج والخدمات التقريبية المقدمة للمواطنين.
وأشار إلى العمل على تقديم مقاربات وطنية أكثر فعالية، والاعتماد على الكفاءات والقدرات التونسية في مختلف المجالات من أجل استعادة الثقة وتوفير مقومات تعزيز جهود الإنتاج والتصدير وتحفيز الاستثمار وتشجيع الأنشطة الواعدة ذات القيمة المضافة العالية، نظرا لما لها من أهمية. القدرة التشغيلية الهامة، وخاصة لخريجي الجامعات.
وشدد على أن تحسين الوضع الاقتصادي يأتي في مقدمة اهتمامات الدولة، من خلال تعزيز صلابة وتنافسية المؤسسات التونسية بعد الصعوبات التي واجهتها نتيجة تكرار الأزمات، وعمق التحولات الجيواستراتيجية العالمية، وتسارع و شدة التقلبات الاقتصادية الظرفية، وكذلك طبيعة التغيرات الجديدة، خاصة التحولات المناخية، وسياق إعادة البناء… تركز سلاسل القيمة العالمية في منطقة جغرافية قريبة من الأسواق الرئيسية.
واعتبر أن الاقتصاد الوطني أثبت صموداً وصموداً ملحوظاً في مواجهة الأزمات العالمية، نتيجة فعالية الاختيارات الوطنية المتخذة، مشدداً على التزام الدولة الكامل بالوفاء بالتزاماتها المالية الخارجية التي تدخل ضمن ثوابت تونس.
وتتوقع الحكومة التونسية تراجع خدمة الدين العام على المدى المتوسط والطويل سنة 2025 بنسبة 1.1 بالمئة مقارنة بعام 2024، أي بقيمة تقارب 276 مليون دينار لتصل إلى ما يقارب 24.6 مليار دينار، مقابل 24.9 مليار دينار في 2024.
وتتوزع هذه الخدمة، بحسب تقرير اللجنتين المالية بمجلسي نواب الشعب والمجلس الوطني للأقاليم والأقاليم حول مشروع قانون المالية والتوازن الاقتصادي لسنة 2025، على ما يقارب 6.4 مليار دينار بالشكل الفوائد التي تمثل 3.5 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي، و18.2 مليار دينار على شكل رأس المال. وهو ما يمثل 9.9 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي.
وتشكل خدمة الدين ما يقارب 13.5 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي، علما أنها تشمل 14.2 مليار دينار على شكل دين داخلي و10.3 مليار دينار على شكل دين خارجي.
وأشارت الحكومة التونسية إلى أن زيادة أسعار الصرف بمقدار 0.01 دينار للدولار والأورو و0.1 دينار لكل 1000 يوان ياباني، ستؤدي إلى ارتفاع خدمة الدين العام للعام المقبل.
لمطالعة المزيد: موقع السفير وللتواصل تابعنا علي فيسبوك الدبلوماسي اليوم و يوتيوب الدبلوماسي اليوم.