ألقت السلطات في جزر القمر القبض على رئيس شبكة لتهريب المهاجرين مسؤولة عن غرق قارب مهاجرين بين جزيرة أنجوان وجزيرة مايوت الفرنسية قبل أيام، مما أسفر عن مقتل 25 شخصا على الأقل، بينهم نساء وأطفال.
وذكرت إذاعة فرنسا الدولية أن رئيس شبكة تهريب المهاجرين هو مواطن من جزر القمر. واعترف بأنه قام بشراء المعدات اللازمة للرحلة، وأنه هو صاحب القارب الذي استخدم في الرحلة.
وبينما يواجه بالفعل حكماً بالسجن لمدة تتراوح بين 3 و10 سنوات متتالية بتهم النقل غير القانوني للركاب والانتماء إلى جماعة إجرامية منظمة، فإنه قد يواجه عقوبة أشد بكثير إذا ثبتت مسؤوليته عن وفاة مهاجرين نتيجة لذلك. غرق قاربهم.
وبحسب شهادة أحد الناجين من الحادث، فإن المهربين يتحملون فعليا المسؤولية المباشرة لأنهم تعمدوا إغراق القارب قبل أن يلوذوا بالفرار.
ولا تزال التحقيقات التي تجريها السلطات في جزر القمر مستمرة، حيث تسعى إلى القبض على اثنين من المهربين المسؤولين عن غرق قارب المهاجرين ثم لاذوا بالفرار.
وتقع أنجوان، إحدى الجزر الثلاث التي تشكل دولة جزر القمر في المحيط الهندي، على بعد حوالي 70 كيلومترًا (44 ميلًا) من إقليم مايوت الفرنسي، الذي يقع أيضًا في المحيط الهندي.
على الرغم من كونها أفقر مقاطعة في فرنسا، تتمتع جزيرة مايوت ببنية تحتية فرنسية ورعاية اجتماعية، مما يجعلها وجهة جذابة لجزر القمر التي تعيش في فقر.
وقالت المنظمة الدولية للهجرة، إن المعبر بين البلدين هو طريق هجرة يستخدم بشكل متكرر، وفقد آلاف الأشخاص حياتهم بسببه.
لمطالعة المزيد: موقع السفير وللتواصل تابعنا علي فيسبوك الدبلوماسي اليوم و يوتيوب الدبلوماسي اليوم.