وطلب الجهاز المركزي للمحاسبات من شركة مطاحن ومخابز جنوب القاهرة والجيزة إعداد دراسة متكاملة للنهوض بالشركة واستغلال الطاقة المتاحة وتوفير السيولة وكذلك إصلاح هيكل التمويل لعرضها على الجمعية العامة غير العادية للقيام بها. شؤونها وفقا لأحكام القانون رقم 159 لسنة 1981 وتعديلاته لما له من أثر على الاستمرارية.
جاء ذلك بعد أن لاحظ الجهاز المركزي للمحاسبات في تقرير مراجعة القوائم المالية لشركة مطاحن ومخابز جنوب القاهرة والجيزة عن الفترة المالية المنتهية في 30 يونيو 2024 ضعف المؤشرات الفنية والمالية على مستوى صافي رأس المال العامل الظاهر سلبيا عند 83.5 مليون جنيه مما يدل على… ضعف قدرة الشركة على سداد التزاماتها وإدارة إمداداتها الحالية، وعدم استغلال الطاقة المتاحة، حيث بلغت الكميات المطحونة نحو 320.4 ألف طن بمعدل 48.783 % من الطاقة المتاحة حوالي 656.7 ألف طن، وإغلاق 4 مطاحن من إجمالي 10 مطاحن، بالإضافة إلى وجود العديد من المواقع والوحدات غير المستغلة.
وأوصت الوكالة بالعمل على سداد كافة المستحقات للهيئة العامة للسلع التموينية، ووضع إجراءات الرقابة الداخلية على نشاط المطاحن على مستوى جميع وحدات الشركة بما يضمن الحفاظ على أموال الشركة، فضلاً عن وضع دراسة جدوى. والعائد المرغوب من عملية تسويق القمح بحيث يمكن تعظيم ربحية الشركة كما أوصت. إعادة النظر ودراسة استغلال بعض المواقع حفاظاً على ممتلكات الشركة.
يأتي ذلك بعد أن رصدت الوكالة أن النشاط الرئيسي لشركة مطاحن ومخابز جنوب القاهرة والجيزة حقق خسائر بلغت 114.9 مليون جنيه، وأن الأرباح التي تحققت تمت من خلال مساهمة إيرادات عرضية ليس لها استمرارية، كما أن وبلغت الإيرادات النثرية 118.5 مليون جنيه تمثل 51% من إجمالي الإيرادات. وبالنسبة للنشاط الرئيسي بنسبة 32.53% من صافي أرباح العام والبالغة نحو 38.6 مليون جنيه قيمة العوائد الائتمانية على أذون الخزانة. وودائع البنوك نحو 19.7 مليون جنيه قيمة مبيعات المخلفات، ونحو 60.2 مليون جنيه إيرادات وأرباح أخرى.
كما لاحظت الهيئة عدم وجود رقابة مشددة واتخاذ الإجراءات اللازمة بشأن زيادة قيمة المستحقات لهيئة السلع التموينية والتي أظهرت قيمتها من خلال التسوية نحو 289.5 مليون جنيه عن تعاملات العام المالي 2023/2024. بالإضافة إلى قيام الشركة باستثمار جزء من تلك المستحقات على شكل أذون وأذون خزانة. وبلغ الرصيد في 30 يونيو 2024 نحو 26.5 مليون جنيه بعائد 25.15%، بالإضافة إلى وجود أرصدة في الحسابات الجارية بالبنوك تبلغ نحو 158.9 مليون جنيه رغم أن هذه الأموال مملوكة للدولة. فضلا عن ضعف إجراءات الرقابة والرقابة الداخلية المتبعة، ويتجلى ذلك في الارتفاع الكبير في قيمة غرامات المواد الغذائية التي تكبدتها الشركة والبالغة 30 مليون جنيه.
وجدد الجهاز المركزي للمحاسبات توصيته باستغلال الأصول والطاقات الخاملة غير المستغلة بما يحقق أعلى منفعة اقتصادية للشركة وإحكام الرقابة عليها، بعد أن تضمنت الأصول الثابتة بعض الأصول غير المستغلة والتي بلغت تكلفتها التاريخية نحو 37.6 مليون جنيه. جنيه، تتمثل بنحو 23.9 مليون جنيه تكلفة أصول مطحنتي عز الدين والطاهرة. والذي تم إيقافه منذ أغسطس 2020 لتجنب الملاحظات الفنية وتوفيق أوضاعه، وحوالي 5.2 مليون جنيه تكلفة المباني وآلات المطاحن المتبقية. التبين الذي توقف عن العمل تم تفكيك بعض محتوياته وبيعه منذ سنوات تمهيدا لتطويره والذي لم يتم بعد وحوالي 392 ألف جنيه تكلفة قسم طحن الذرة بمطحن الوحدة .
وأشار الجهاز المركزي للمحاسبات إلى ضرورة العمل على دراسة جدوى تشغيل مطحن الأوسيم بما يمثله من طاقات عاطلة وأموال غير مستغلة، وذلك بعد توقف مطحن الأوسيم بهدف ترشيد النفقات منذ نوفمبر 2020، وقيمته الدفترية لعام 2020. وبلغت تكلفة المباني والآلات نحو 3.8 مليون جنيه، دون أن تقترح الشركة أي توصيات لتشغيلها والاستفادة منها.
لمطالعة المزيد: موقع السفير وللتواصل تابعنا علي فيسبوك الدبلوماسي اليوم و يوتيوب الدبلوماسي اليوم.