• د. رانيا المشاط: مصر حققت تقدماً كبيراً في مجال العمل المناخي من خلال تضافر الجهود الوطنية والشراكات الدولية
• نعتمد نهجا متوازنا في التنمية والعمل المناخي لتعزيز القدرة على الصمود في مواجهة تغير المناخ
• المبادرة الوطنية للمشروعات الذكية الخضراء تعزز الالتزام بالمعايير البيئية في جهود التنمية في مختلف المحافظات
نظمت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي جلسة حوارية بعنوان “تعزيز حلول الطاقة المستدامة: رؤى من المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية في مصر”، وذلك ضمن فعاليات قمة المناخ COP29 المنعقدة في أذربيجان خلال الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر 2024.
وشارك في الجلسة الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، والبروفيسور جيفري ساكس مدير مركز التنمية المستدامة بجامعة كولومبيا، والدكتور علي أبو سنة الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة، الدكتور محمد لطفي، رئيس الجامعة البريطانية في مصر، واليساندرو فراكاسيتي، ممثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي المقيم في مصر، وكانيكا تشاولا، رئيس مؤسسة الطاقة المستدامة للجميع، ومصطفى كمال، مدير أولوية العمل بمنظمة العمل الدولية البرنامج، وجيميما نجوكي، رئيسة قسم التمكين الاقتصادي هيئة الأمم المتحدة للمرأة،
كما شارك في المشروع أصحاب المشاريع الفائزة في المبادرة: عبد الحليم رضوان صاحب مشروع تصميم وإنتاج قضبان وشبكات الفيبرجلاس، وأحمد سيد صاحب مشروع تقليل غاز الشعلة، والسيد محمد جلال صاحب الشركة الصناعية. مشروع معالجة مياه الصرف الصحي. أدار الجلسة السفير هشام بدر مساعد وزير التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي للشراكات الاستراتيجية والتميز والمبادرات والمنسق الوطني للمبادرة الوطنية للمشروعات الذكية الخضراء.
وأوضحت الدكتورة رانيا المشاط، في كلمتها أمام الجلسة، أن مصر أصبحت في السنوات الأخيرة رائدة في التحول نحو الاقتصاد الأخضر، حيث أظهرت التزامًا كبيرًا بالتنمية المستدامة، ومرونة المناخ، وتحقيق أهدافها في رؤية 2030، لافتاً إلى أن مصر نفذت استراتيجيات شاملة تهدف إلى تقليل انبعاثات الكربون وزيادة قدرة البلاد على استخدام الطاقة المتجددة، وتقديم نفسها كمركز إقليمي للتحول نحو الاقتصاد الأخضر.
وقالت المشاط، إن المبادرة الوطنية للمشروعات الذكية الخضراء تعد جزءاً أساسياً من هذه الالتزامات الوطنية، حيث تأتي ضمن استراتيجية شاملة تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة في مصر، كما أنها ترتبط بشكل مباشر بالاستراتيجيات الكبرى و” وشدد على أنه من خلال التكامل الناجح بين الشراكات بين القطاعين العام والخاص، والتمويل المحلي، والتعاون الدولي، قطعت مصر خطوات كبيرة في تعزيز قضية الطاقة في البلاد، وجذب الاستثمارات، والعمل على تحقيق أهداف طموحة للطاقة المتجددة.
وشدد وزير التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي على أن التحول إلى اقتصاد منخفض الكربون في مصر لا يتماشى مع أهدافها التنموية فحسب، بل يتماشى أيضًا مع الأهداف العالمية لمكافحة تغير المناخ، ويعكس هذا التوافق الاستراتيجي وعي الدولة بأهمية مواجهة التحديات المناخية بالتوازن بين النمو الاقتصادي والمسؤولية البيئية. مشيراً إلى أن المشروعات الكبرى في مجال الطاقة المتجددة في مصر، والتي تدعمها شراكات مع البنوك والمنظمات الدولية، تجسد النهج الشامل الذي تتبعه مصر في تعزيز أمن الطاقة، وتقليل الانبعاثات الكربونية، وزيادة مناعة البلاد في مواجهة الطاقة المتجددة. من آثار تغير المناخ.
وفيما يتعلق بالمبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية التي تؤكد التزام مصر بتحولها نحو الاقتصاد الأخضر، أشارت الدكتورة رانيا المشاط إلى أن المبادرة تم إطلاقها عام 2022 تحت رعاية مباشرة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، وذلك ضمن استراتيجية مصر. لتحقيق التنمية المستدامة، حيث تعد المبادرة برنامجًا فريدًا يهدف إلى تحديد وتعزيز ودعم المشروعات الخضراء المبتكرة في 27 محافظة مصرية، مما يعزز التزام الدولة بخفض انبعاثات الكربون، وزيادة كفاءة الطاقة، و تعزيز التحول نحو الطاقة النظيفة.
وأشارت المشاط إلى أن التعاون الدولي يعتبر جزءا أساسيا من نجاح مصر في تعزيز أجندة الطاقة الخضراء، موضحة أن الشراكات بين الحكومة المصرية والقطاع الخاص والمنظمات الدولية والمجتمع المدني أمر بالغ الأهمية لتعبئة الموارد ونقل التكنولوجيا وزيادة الطاقة المتجددة. مشروعات الطاقة المتجددة، لافتاً إلى أن دور مصر يتمثل في تنسيق أدوار مختلف الأطراف المعنية، للتأكد من أن كل كيان سواء عام أو خاص، مجتمع مدني أو دولي، يلعب دوراً فعالاً وأساسياً في دفع التحول نحو الطاقة الخضراء.
وذكرت الدكتورة رانيا المشاط أنه منذ إطلاق المبادرة الوطنية للمشروعات الذكية الخضراء، تم بناء شراكات استراتيجية مع الجهات ذات العلاقة بمنظومة الطاقة، بما في ذلك الحكومات وشركاء التنمية والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني، كما أنهم العمل معًا لرفع مستوى الوعي وبناء القدرات وتوفير الموارد. المتطلبات الفنية والمالية للمشروعات الخضراء، مؤكداً أنه من خلال خلق التعاون بين الأطراف ذات الصلة، تصبح مصر في وضع أفضل للمضي قدماً في تحول الطاقة، مع الاستفادة من الخبرات ورأس المال والموارد اللازمة لضمان تحقيق طموحات البلاد في مجال الطاقة المستدامة. .
وأضافت أنه سيتم دفع تحول مصر في مجال الطاقة من خلال مبادرات في مجال الهيدروجين الأخضر، مؤكدة أن مصر لديها فرصة كبيرة بمواردها الوفيرة من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، مشيرة إلى تطوير منطقة قناة السويس لتصبح مركزًا رئيسيًا للطاقة الخضراء. إنتاج الهيدروجين، إذ تهدف مصر بحلول عام 2050 إلى تلبية 10% من الطلب العالمي على الهيدروجين، وهو الهدف الذي سيضعها في طليعة اقتصاد الطاقة العالمي منخفض الكربون.
وأكدت المشاط أنه من خلال المبادرات الإستراتيجية التي تبنتها مصر في مجال الطاقة المتجددة والمستدامة، أصبح لدينا اليوم رؤية واضحة لبناء اقتصاد أخضر ومستدام، يتميز بالمرونة والكفاءة في مواجهة التحديات المناخية والاقتصادية العالمية.
بدوره أكد الدكتور محمد لطفي رئيس الجامعة البريطانية في مصر، أن الجامعة تؤمن بدورها الحيوي في نشر الوعي والاستثمار في الأبحاث والمشروعات المستدامة، ومن هنا جاءت مبادراتنا لتعزيز مشاركة الشباب من مختلف دول العالم في قضايا المناخ، وذلك من خلال تنظيم ثلاث نسخ متتالية للنموذج. القمة الدولية لمحاكاة COP، وهي تجربة تعليمية ثرية، حيث ناقش الطلاب التحديات المناخية الملحة وقدموا رؤى مبتكرة لحلول الطاقة المتجددة، مما يؤكد التزام الجامعة بتمكين جيل جديد من قادة البيئة حول العالم.
وأضاف الدكتور لطفي أن هذه المبادرات تؤكد إيماننا بأن الحلول المستدامة تبدأ بالتعليم والتعاون الدولي، ونحن نبحث دائمًا عن المزيد من الشراكات التي تساعد في بناء مستقبل أخضر ومستدام. كما تفتخر الجامعة بكونها جزءاً من هذا النقاش الاستراتيجي، خاصة وأننا ملتزمون بتعزيز الاستدامة وتطوير المشاريع التي تساهم في خفض الانبعاثات وتبني الطاقات النظيفة، من خلال شراكاتنا مع الجهات الحكومية والقطاع الخاص، لتقديم الحلول التعليمية و تطبيقات بحثية تعزز فرص الابتكار في هذا المجال.
لمطالعة المزيد: موقع السفير وللتواصل تابعنا علي فيسبوك الدبلوماسي اليوم و يوتيوب الدبلوماسي اليوم.