تقنية

سياسات عالمية جديدة لتقليص النفايات البلاستيكية وخفض انبعاثات الكربون بحلول 2050

القاهرة: «السفير»

حددت دراسة حديثة أجرتها جامعة كاليفورنيا، سانتا باربرا، أربع سياسات يمكن أن تقلل من تلوث النفايات البلاستيكية العالمية بأكثر من 90٪ وخفض انبعاثات الكربون المرتبطة بها بنحو الثلث بحلول عام 2050. وتسلط النتائج الضوء على نهج شامل يتضمن زيادة المحتوى المعاد تدويره. وانتهى… الحد الأقصى لإنتاج البلاستيك، وتعزيز الاستثمار في إدارة النفايات، وتعريفات التعبئة والتغليف لمعالجة أزمة النفايات البلاستيكية بشكل فعال.

السياسات المقترحة لمكافحة النفايات البلاستيكية

ونشرت الدراسة، التي تحمل عنوان “مسارات للحد من سوء إدارة النفايات البلاستيكية العالمية وانبعاثات الغازات الدفيئة العالمية بحلول عام 2050″، والتي أجراها باحثون في جامعة كاليفورنيا بيركلي وجامعة كاليفورنيا سانتا باربرا، في مجلة ساينس. وتوصي الدراسة بمطالبة المنتجات البلاستيكية الجديدة بأن تحتوي على ما لا يقل عن 40 في المائة من المواد المعاد تدويرها بعد الاستهلاك وتحديد سقف لإنتاج البلاستيك الجديد عند مستويات عام 2020.

ويدعو إلى استثمارات كبيرة في البنية التحتية لإدارة النفايات، بما في ذلك مدافن النفايات وأنظمة التجميع، وخاصة في المناطق المحرومة، وأخيرا، يقترح فرض رسوم بسيطة على العبوات البلاستيكية لتثبيط استخدام المواد ذات الاستخدام الواحد وتعزيز الاستدامة.

ووفقا للبروفيسور دوغلاس ماكولي، خبير علوم البيئة في جامعة كاليفورنيا سانتا باربرا وجامعة كاليفورنيا بيركلي، فإن هذه السياسات يمكن أن تقلل بشكل كبير من التلوث البلاستيكي إذا تم اعتمادها عالميا، والتأثير المحتمل يشبه إزالة 300 مليون سيارة تعمل بالبنزين من الطرق لمدة عام، مما يؤكد الفوائد. مناخ رائع.

قمة بوسان تضع اللمسات الأخيرة على معاهدة البلاستيك العالمية

ويأتي إصدار الدراسة قبل المفاوضات الحاسمة بشأن معاهدة البلاستيك العالمية، المقرر عقدها في بوسان، كوريا الجنوبية، في الفترة من 25 نوفمبر إلى الأول من ديسمبر. وتهدف هذه الاتفاقية الملزمة قانونا إلى توفير إطار للحد من التلوث البلاستيكي، وأكثر من ذلك. ومن المتوقع أن تشارك فيه 190 دولة.

وقال الدكتور نيفيديتا إن الباحثين، بمن فيهم الدكتور رولاند جوير، أستاذ البيئة الصناعية بجامعة كاليفورنيا، سانتا باربرا، متفائلون بأن توصيات السياسة هذه ستوجه مفاوضات المعاهدة، مما يوفر نهجًا قائمًا على البيانات للتخفيف من التلوث والانبعاثات البلاستيكية. بياني، باحث في مختبر بينيوف. علوم المحيطات: “يُظهر هذا الإجراء السياسي أنه يمكننا الوصول إلى النتيجة النهائية فيما يتعلق بالنفايات البلاستيكية التي تتم إدارتها بشكل سيئ إذا تمكنا من العمل معًا.”

وتحذر الدراسة من أنه بدون اتخاذ إجراءات، يمكن أن يرتفع استهلاك البلاستيك وانبعاثاته بنسبة 37 بالمائة بحلول عام 2050. ويؤكد البحث التكاليف البيئية والاجتماعية للنفايات البلاستيكية، خاصة بالنسبة لجنوب العالم، الذي يعاني بشكل غير متناسب من التلوث بسبب محدودية موارد إدارة النفايات.

لمطالعة المزيد: موقع السفير وللتواصل تابعنا علي فيسبوك الدبلوماسي اليوم و يوتيوب الدبلوماسي اليوم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى