تقنية

دراسة: الهباء الجوى الصناعى قد يتسبب فى تساقط الثلوج محليًا

القاهرة: «السفير»

كشفت دراسة أجرتها جامعة تارتو عن وجود صلة محتملة بين تلوث الهواء الصناعي وتساقط الثلوج محليا. تشير الملاحظات باستخدام الأقمار الصناعية والرادارات الأرضية إلى أن المنشآت الصناعية في جميع أنحاء أمريكا الشمالية وأوروبا وآسيا قد تكون السبب وراء تساقط الثلوج المحلية عن طريق التسبب في تشكل الجليد في السحب الكثيفة. برودة.

هذه الظاهرة، التي لوحظت بالقرب من المصانع مثل مصاهر النحاس ومحطات الطاقة التي تعمل بالفحم، تنتج عن إطلاق جزيئات الهباء الجوي التي تتفاعل مع السحب في ظل ظروف جوية محددة. يسلط الدكتور ف. تول، الأستاذ المشارك في جامعة تارتو، الضوء على أهمية البحث متعدد التخصصات في تحديد هذه العملية.

الهباء الجوي وتشكيل الثلوج

الصناعات، وخاصة تلك المرتبطة بإنتاج الأسمنت والمعادن وحرق الوقود الأحفوري، تنبعث منها الهباء الجوي – وهي جزيئات صلبة وسائلة صغيرة تؤثر بشكل كبير على خصائص السحب. وقد ثبت أن الهباء الجوي يزيد من عدد قطرات السحب، وبالتالي يسطع السحب ويقلل من الإشعاع الشمسي الذي يصل إلى السطح. الأرض.

ومع ذلك، تشير النتائج الجديدة إلى أنه في ظل ظروف معينة، تعمل هذه الجسيمات أيضًا على تجميد قطرات السحب السائلة، مما يتسبب في تساقط الثلوج في اتجاه الريح من المواقع الصناعية. تُظهر صور الرادار الجوي الملتقطة بالقرب من المواقع الصناعية في كندا وروسيا أعمدة فريدة من تساقط الثلوج، وهو اكتشاف أكدته بيانات الأقمار الصناعية التي تشير إلى انخفاض متزامن في الغطاء السحابي.

التبريد الفائق في قطرات السحابة

يمكن أن تبقى قطرات السحاب في شكل سائل عند درجات حرارة منخفضة تصل إلى -40 درجة مئوية في عملية تعرف باسم التبريد الفائق. فقط عندما تكون الجسيمات الصحيحة، مثل الهباء الجوي الذي يصنعه الإنسان، موجودة، يمكن لهذه القطرات أن تتجمد عند درجات حرارة تتراوح بين صفر و-40 درجة مئوية. ويشير فريق تول إلى أن انبعاثات الهباء الجوي، جنبًا إلى جنب مع الحرارة وبخار الماء من المنشآت الصناعية، من المحتمل أن تحفز تكوين الجليد داخل السحب، مما يؤدي إلى تساقط الثلوج. وفي حين تمت ملاحظة هذه الظاهرة في مواقع محددة، فمن غير المؤكد ما إذا كانت آليات مماثلة تؤثر على تكوين السحب على نطاقات أوسع.

وتؤكد الدراسة، التي نشرت في مجلة ساينس، على الحاجة إلى مزيد من التحقيق في دور الأنواع المختلفة من الهباء الجوي في عمليات تكوين الجليد. تهدف الأبحاث المستقبلية إلى فهم ما إذا كانت أحداث تساقط الثلوج المحلية هذه لها تأثيرات جوية أوسع نطاقًا وتحديد أنواع انبعاثات الهباء الجوي الأكثر فعالية في بدء تكوين الجليد في السحب فائقة البرودة.

لمطالعة المزيد: موقع السفير وللتواصل تابعنا علي فيسبوك الدبلوماسي اليوم و يوتيوب الدبلوماسي اليوم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى