أكد المشاركون في جلسة “القوة التحويلية لأنظمة الذكاء الاصطناعي في تطوير التكنولوجيا” خلال مؤتمر القاهرة ICT’24 على أهمية التعاون بين الحكومة وقطاع الأعمال والجامعات لتعزيز بيئة الأعمال المثالية لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في مصر. وأكد حسام مجاهد، رئيس مجلس إدارة جمعية اتصالات، أن البنية التحتية للبيانات والحوسبة السحابية والقدرة على الوصول إلى الأسواق المستهدفة تمثل العناصر الأساسية التي يجب توافرها لتحقيق بيئة إيجابية تدعم تطبيقات الذكاء الاصطناعي.
وأضاف مجاهد أن تضافر الجهود بين مختلف الأطراف سواء الحكومية أو القطاع الخاص أو الجامعات أمر حيوي لتحقيق نتائج مثمرة في هذا المجال، مشيرا إلى أن انسجام هذه العناصر سيؤدي إلى زيادة معدلات النمو الاقتصادي بشكل عام. كما أكد أن هذه الجهود ستسهم في بناء بيئة مواتية لتحقيق أهداف مصر المستقبلية في مجال التكنولوجيا.
وأشار إلى أنه من المتوقع أن يساهم الذكاء الاصطناعي في دعم الناتج المحلي الإجمالي لمصر بنسبة 3.5%، وهو ما يعكس الإمكانات الكبيرة التي تمتلكها مصر في هذا المجال، خاصة مع توافر الطاقة الشمسية كمصدر للطاقة المتجددة، بالإضافة إلى الشباب. فئة تشكل شريحة كبيرة من المجتمع المصري. حيث أن نسبة كبيرة من المصريين تقل أعمارهم عن 35 عامًا.
من ناحية أخرى، أكد محمد أبو العز، مدير الحلول الاستشارية بشركة ديل تكنولوجيز، أن نجاح الذكاء الاصطناعي يعتمد بشكل كبير على القدرة على إدارة البيانات بشكل جيد. وأوضح أن أي نجاح في تطبيقات الذكاء الاصطناعي يتطلب أولاً توفير بنية تحتية قوية للبيانات، قائلاً: «البيانات هي أساس أي عملية نجاح في هذا المجال، وإذا تمكنا من إدارتها بشكل جيد، فسنتمكن من تقديم حلول مبتكرة فعلت ذلك». لم تكن موجودة من قبل.”
وأكد أبو العز أن مصر لديها إمكانات كبيرة لدعم تطوير تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، لافتا إلى أن النظام التعليمي في مصر لا يزال قادرا على تخريج المواهب التي تدعم الشركات وقطاع الأعمال في هذا المجال. وشدد على أهمية الاستفادة من هذه الإمكانات المحلية لزيادة استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي وتطويعها بما يتناسب مع احتياجات السوق.
فيما أوضح أحمد طلعت، المدير الإقليمي لتكنولوجيا الحوسبة السحابية بشركة هواوي، أن البنية التحتية والأنظمة الداعمة أصبحت ضرورية في عصرنا الحالي لتعزيز النمو في كافة القطاعات من خلال الذكاء الاصطناعي. وأشار إلى أن هواوي تقدم بعض الأدوات والتدريب للشركات الصغيرة والناشئة لمساعدتها على النجاح، مؤكدا أنها تعمل بالتعاون مع هيئات محلية مثل هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات (ITIDA) لدعم أكثر من 1500 شركة ناشئة في جميع أنحاء مصر، من خلال توفير منصة وأدوات يمكن استخدامها للمنافسة على المستوى المحلي. والدولية.
وأضاف طلعت أن الذكاء الاصطناعي أصبح يشمل الآن العديد من القطاعات الحيوية مثل الرعاية الصحية والمدن الذكية والتعدين والغاز والحكومة، مؤكدا أن هذه المجالات يمكن أن تشهد طفرة كبيرة إذا تم استغلال الذكاء الاصطناعي بشكل فعال. وأكد أن السوق المصري جاهز للاستفادة من هذه التكنولوجيا خاصة في ظل تدريب الكوادر المحلية وتوافر البنية التحتية اللازمة.
وفي سياق الحديث عن أهمية إدارة البيانات، أشار فيصل عبيدة المدير العام لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا والهند في شركة ليكسر إلى أن شركته تسعى إلى تقديم حلول متقدمة لتخزين البيانات التي أصبحت أكثر تعقيدا في مجال إدارة البيانات. العصر الحالي. وأوضح أن سرعة أنظمة التخزين وإدارتها الجيدة تساهم بشكل كبير في تحسين الأداء في العديد من القطاعات، مثل الرعاية الصحية، مؤكدا أن الشركات الكبرى تتحمل مسؤولية مساعدة الشركات الناشئة على تنمية أعمالها باستخدام الذكاء الاصطناعي.
وشدد عبيدة على أهمية وجود ضوابط تحكم استخدام الذكاء الاصطناعي على المستوى الدولي، نظرا للخصوصية التي تحيط بهذا المجال، خاصة في القارة الأفريقية التي لا تزال بحاجة إلى تطوير بعض الجوانب التقنية، الأمر الذي يؤدي إلى تفاوت في استخدام هذه التكنولوجيا. بين الدول.
يُذكر أن فعاليات الدورة الثامنة والعشرين لمعرض ومؤتمر القاهرة ICT’24 تقام تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتحت رعاية الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات . ويعكس المعرض أحدث التوجهات والتقنيات التكنولوجية المستقبلية التي ستعيد تشكيل الصناعات والاقتصادات والمجتمعات، بحضور كبرى الشركات العالمية ورواد التكنولوجيا.
لمطالعة المزيد: موقع السفير وللتواصل تابعنا علي فيسبوك الدبلوماسي اليوم و يوتيوب الدبلوماسي اليوم.