
أعلن البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية عن تقديم تمويل تنموي ميسر بقيمة 21.3 مليون دولار لشركة البحر الأحمر لطاقة الرياح، بهدف تمويل توسعة محطة طاقة الرياح الواقعة بمنطقة خليج السويس، والتي تعد إحدى أكبر المشروعات القائمة في قطاع الطاقة المتجددة في مصر. وذلك في إطار جهودها لتعزيز التحول نحو الطاقة المتجددة وتحقيق التنمية المستدامة في مصر، من خلال مشروعات المنصة الوطنية لبرنامج “NOVA”.
ويتضمن المشروع الحالي توسعة محطة طاقة الرياح القائمة والتي تبلغ قدرتها 500 ميجاوات، وذلك بإضافة 150 ميجاوات أخرى، لتصل القدرة الإجمالية للمحطة إلى 650 ميجاوات عند الانتهاء من المشروع. ومن المتوقع أن تصبح هذه المحطة الموسعة أكبر محطة لطاقة الرياح في كل من مصر والقارة الأفريقية.
ومن المتوقع أن يساهم هذا المشروع في تحقيق تقدم كبير في جهود مصر للحد من انبعاثات الكربون، حيث من المتوقع أن يخفض المشروع حوالي 1.3 مليون طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون سنويا. ويمثل هذا الانخفاض الكبير خطوة ملموسة نحو تحقيق الأهداف الوطنية المتعلقة بمكافحة تغير المناخ وتعزيز استخدام مصادر الطاقة النظيفة.
ومن جانبها أكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، محافظ مصر بالبنك الأوروبي للإنشاء والتعمير، الشراكة البناءة مع البنك، باعتباره الشريك التنموي الرئيسي ضمن محور الطاقة. لبرنامج “نوفي” الذي ساهم في زيادة استثمارات القطاع الخاص للتحول. الطاقة المتجددة، من خلال تمويل ميسر بقيمة أكثر من 2.5 مليار دولار حتى الآن، لتنفيذ مشاريع بقدرة 4.7 جيجاوات، للوصول إلى هدفنا المتمثل في 10 جيجاوات بنهاية البرنامج، لدعم الاستراتيجية الوطنية للتغيير. المناخ 2050، المساهمات المحددة وطنيا، وتعزيز هدف الدولة المتمثل في الوصول إلى 42٪ من الطاقة المتجددة بحلول عام 2030.
ويأتي هذا التمويل الجديد بالإضافة إلى التمويل السابق الذي قدمه البنك الأوروبي للإنشاء والتعمير وصندوق المناخ الأخضر في عام 2023 لدعم بناء محطة طاقة الرياح الأصلية بقدرة 500 ميجاوات. ويسلط هذا التعاون المستمر الضوء على التزام البنك بدعم مصر في تنفيذ مشروعاتها الطموحة للطاقة المتجددة وتعزيز التنمية المستدامة.
تتم إدارة المشروع من قبل شركة البحر الأحمر لطاقة الرياح، وهي شركة مساهمة مصرية يضم هيكل ملكيتها مجموعة من الشركاء المحليين والدوليين البارزين. وتضم قائمة المساهمين شركات “إنجي” الفرنسية، و”أوراسكوم كونستراكشون” المصرية، و”تويوتا تسوشو” اليابانية، و”يورو إنرجي” اليابانية. ويعكس هذا التعاون بين مؤسسات من عدة قارات أهمية المشروع كمنصة للتكامل الدولي في مجالات الطاقة المستدامة.
وتأتي توسعة محطة كهرباء الرياح بخليج السويس ضمن محور الطاقة ضمن برنامج “نوفي” الذي يهدف إلى تحقيق التكامل بين المياه والغذاء والطاقة. ويعد المشروع أول مزرعة رياح يتم تطويرها في إطار هذا البرنامج الذي تم الإعلان عنه خلال مؤتمر المناخ “COP27″، ويعد خطوة كبيرة نحو تحقيق هدف إنتاج 10 جيجاوات من الطاقة المتجددة المقرر في “نوفي” ” برنامج. كما يساهم في دعم جهود الحكومة المصرية لتحقيق أهدافها الوطنية للطاقة المتجددة وتعزيز التحول إلى مصادر طاقة أنظف وأكثر استدامة.
وحضر توقيع اتفاقية القرض ممثلون عن البنك الأوروبي للإنشاء والتعمير وشركاء المشروع، ومن بينهم شركة إنجي، وأوراسكوم للإنشاءات، وتويوتا تسوشو. وأكد المشاركون على أهمية المشروع ودوره في تعزيز الشراكات الدولية لدعم مشاريع الطاقة المستدامة.
وقالت نانديتا بارشاد، مديرة مجموعة البنية التحتية المستدامة في البنك الأوروبي للإنشاء والتعمير: “نحن فخورون بتوقيع اتفاقية تمويل توسعة مزرعة الرياح بقدرة 150 ميجاوات، والتي تضاف إلى المحطة الحالية بقدرة 500 ميجاوات في مصر”. منطقة خليج السويس. يمثل هذا المشروع تعاونًا مثمرًا بين شركاء من ثلاث قارات مختلفة، مما يسلط الضوء على التزامنا بدعم اقتصاد أكثر استدامة في مصر. كما يعد المشروع أول مزرعة رياح يتم تطويرها في إطار برنامج “نوفي” مما يضيف بعداً استراتيجياً مهماً لهذه المبادرة.
تعد مصر إحدى الدول المؤسسة للبنك الأوروبي للإنشاء والتعمير، حيث بدأ عملياته عام 2012. ومنذ ذلك الحين، استثمر البنك أكثر من 12.5 مليار يورو في 186 مشروعًا في جميع أنحاء البلاد. وتشمل استثمارات البنك في مصر قطاعات متعددة، منها القطاع المالي والزراعة والصناعات التحويلية والخدمات، بالإضافة إلى مشروعات البنية التحتية في مجالات الطاقة والمياه والنقل.
لمطالعة المزيد: موقع السفير وللتواصل تابعنا علي فيسبوك الدبلوماسي اليوم و يوتيوب الدبلوماسي اليوم.