وأكدت صحيفة هآرتس العبرية نقلا عن مصادر مطلعة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أحبط جهود التوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن ثلاث مرات على الأقل خلال الأشهر الماضية.
وأشارت الصحيفة إلى أن “نتنياهو الذي لا يعرف الحدود، أصبح خائفا وسيجر الدولة إلى القاع”.
أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، وقالت إن هناك “أسبابا منطقية” للاعتقاد بأنهما ارتكبا جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة.
وأضافت المحكمة في بيان لها: “هناك سبب للاعتقاد بأن نتنياهو وجالانت أشرفا على هجمات على السكان المدنيين”.
وقالت إن جرائم الحرب المنسوبة إلى نتنياهو وغالانت تشمل استخدام التجويع كسلاح حرب، كما تشمل جرائم ضد الإنسانية، وهي القتل والاضطهاد وغيرها من الأعمال اللاإنسانية.
وأكدت المحكمة أن قبول إسرائيل باختصاص المحكمة ليس ضروريا، كما اعتبرت أن الكشف عن أوامر الاعتقال هذه يصب في مصلحة الضحايا.
أدان نتنياهو وغيره من القادة الإسرائيليين باشمئزاز قرار المحكمة الجنائية الدولية بإصدار مذكرات اعتقال بحقه وضد جالانت، ووصفوه بأنه مخزي ومعاد للسامية.
بدوره، قال وزير الخارجية الهولندي كاسبر فيلدكامب إن بلاده تحترم قرار المحكمة الجنائية الدولية بإصدار مذكرة اعتقال بحق نتنياهو.
وتعهد الوزير الهولندي باعتقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إذا وصل إلى هولندا.
وقال مايكل والتز، مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب: «توقعوا رداً قوياً في يناير/كانون الثاني المقبل على انحياز المحكمة الجنائية الدولية لمعاداة السامية»، في إشارة إلى الموعد الذي سيتولى فيه ترامب منصبه رسمياً.
وأضاف فالتز أن المحكمة الجنائية الدولية لا تتمتع بأي مصداقية، واعتبر أن إسرائيل “دافعت بشكل قانوني عن شعبها وحدودها ضد الإرهابيين”، بحسب زعمه.
وفي سياق ردود الفعل الإسرائيلية على مذكرات الاعتقال بحق نتنياهو وجالانت، وصف وزير الدفاع الإسرائيلي السابق بيني غانتس قرار محكمة لاهاي بأنه عمى أخلاقي وعار تاريخي لن يُنسى أبدًا، على حد قوله.
أما زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، فاعتبرها “مكافأة للإرهاب”، على حد تعبيره.
بدوره، اعتبر وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير أن أوامر الاعتقال بحق نتنياهو وغالانت تمثل وصمة عار لا مثيل لها، لكنها ليست مفاجئة على الإطلاق. وقال إن المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي “تثبت مرة أخرى أنها معادية للسامية من البداية إلى النهاية”، على حد قوله.
وأضاف بن جفير أن الرد على أوامر الاعتقال هو فرض السيادة على الضفة الغربية وتعزيز الاستيطان وقطع العلاقات مع ما وصفها بـ”السلطة الإرهابية” وفرض العقوبات عليها.
بدورها، قالت وزيرة النقل الإسرائيلية ميري ريغيف، إن مذكرات الاعتقال بحق نتنياهو وجالانت سخافة قانونية، وأن إسرائيل لن تعتذر عن حماية مواطنيها، على حد قولها.
أما وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين، فقال إن قرار المحكمة “معادي للسامية وحقير، وسيُذكر على أنه النقطة الأكثر إهانة في تاريخ المحكمة”.
من جانبها، قالت القناة 13 الإسرائيلية، إن أوامر الاعتقال بحق نتنياهو وجالانت صدرت منذ فترة وتعتبر سرية وتقرر إعلانها اليوم.
لمطالعة المزيد: موقع السفير وللتواصل تابعنا علي فيسبوك الدبلوماسي اليوم و يوتيوب الدبلوماسي اليوم.