تقنية

علماء الأحياء الفلكية يبتكرون إطارًا لدراسة تطور الحياة خارج الأرض

القاهرة: «السفير»

يستكشف علماء الأحياء الفلكية أطرًا مبتكرة لدراسة الحياة خارج كوكب الأرض، مع التركيز على كيفية تطور الأنظمة المعقدة في الكون.

ووفقا للتقارير، مع اعتبار الأرض فقط مرجعا لعلم الأحياء، فإن فهم أشكال الحياة التي قد تكون مختلفة تماما عن الكائنات الأرضية يظل تحديا كبيرا، وتسلط التقارير الأخيرة الضوء على أن العلماء يعملون على إرساء مبادئ عالمية لتحديد ودراسة الحياة خارج كوكب الأرض، بغض النظر عن ذلك. من شكله أو أصله.

تحديات تعريف الحياة واكتشافها

ووفقا للنتائج المنشورة في الدراسات الحديثة، فقد ثبت أن تعريف الحياة نفسها أمر صعب بالنسبة للباحثين. تصف وكالة ناسا الحياة بأنها “تفاعل كيميائي ذاتي الاستدامة قادر على التطور الدارويني”، إلا أن العديد من العلماء يزعمون أن هذا التعريف قد لا يشمل الحياة الفضائية.

ووفقا لتقرير صادر عن The Conversation، تم اكتشاف أكثر من 5000 كوكب خارجي منذ عام 1995، يقع بعضها في المناطق الصالحة للحياة حول نجومها، وهي مناطق قد تسمح بوجود الماء السائل. تشير التقارير إلى أن ما يقرب من 300 مليون كوكب خارجي وقمر موجود في مجرة ​​درب التبانة قد تكون لديها ظروف مناسبة للحياة.

يسمح التحليل الطيفي، وهو تقنية مستخدمة على نطاق واسع، لعلماء الفلك بفحص التركيبات الجوية والسطحية للكواكب الخارجية البعيدة، وقد توفر التوقيعات الكيميائية مثل الأكسجين أو الكلوروفيل، والتي قد تكون مرتبطة بالعمليات البيولوجية، أدلة. وكما ورد، يؤكد العلماء على الحاجة إلى نهج أوسع، حيث أن الكيمياء الحيوية للكواكب الغريبة قد تكون مختلفة تمامًا عن الكيمياء الحيوية للأرض.

التطور والتعقيد في النظم غير البيولوجية

كشفت الأبحاث المقدمة خلال مؤتمر متعدد التخصصات عقد في أكتوبر 2024 أن مبادئ التطور قد تمتد إلى ما هو أبعد من النظم البيولوجية. ووفقا للخبراء المذكورين في التقارير، فإن الأنظمة غير الحية مثل المعادن قد تنمو في التعقيد والتنوع مع مرور الوقت من خلال عمليات تشبه الانتقاء الطبيعي. ويشير هذا إلى أن التطور قد يحكم الأنظمة الفيزيائية المختلفة، وليس فقط الحياة كما هي مفهومة تقليديا.

استراتيجيات البحث المبتكرة

يستكشف علماء الأحياء الفلكية مذيبات بديلة مثل حمض الكبريتيك وثاني أكسيد الكربون السائل كوسيلة محتملة للحياة خارج الماء، كما يتم أيضًا إعطاء الأولوية للجهود المبذولة لاكتشاف العلامات التكنولوجية للحضارات الذكية مثل الأضواء الاصطناعية أو الملوثات الصناعية. وبالإضافة إلى ذلك، تتم دراسة تنوع المعادن. وهو ما يرتبط بالتطور البيولوجي على الأرض، كمؤشر محتمل لنشاط خارج كوكب الأرض.

يستمر البحث عن حياة خارج كوكب الأرض، على الرغم من كونه محفوفًا بعدم اليقين، في التطور مع ظهور نظريات ومنهجيات مبتكرة ترشد العلماء نحو الاكتشافات المحتملة.

لمطالعة المزيد: موقع السفير وللتواصل تابعنا علي فيسبوك الدبلوماسي اليوم و يوتيوب الدبلوماسي اليوم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى