تقنية

انتقادات لأبل بسبب iOS 18.2.. لم يصلح أي شيء فى هواتف أيفون

القاهرة: «السفير»

أصدرت Apple مؤخرًا نظام التشغيل iOS 18.2، ووعدت بإصلاح بعض المشكلات القديمة التي اشتكى منها مستخدمو iPhone منذ التحديث إلى iOS 18. وتزعم ملاحظات الإصدار أنها حسنت ذكاء Apple، وأضافت تكامل ChatGPT، وأجرت تعديلات أخرى، لكن هل فعلوا ذلك؟ في الواقع إصلاح الأشياء التي كانت تدفع الناس بعيدا؟ إلى الجنون؟ هذا هو السؤال الحقيقي.

تتعلق إحدى المشكلات الرئيسية التي أبلغ عنها المستخدمون بعمر البطارية. لاحظ العديد من مالكي iPhone انخفاضًا كبيرًا في عمر البطارية بعد التحديث إلى iOS 18. وبينما لم تذكر شركة Apple صراحةً أن iOS 18.2 يعالج هذه المشكلة، فقد أبلغ بعض المستخدمين عن تحسن في عمر البطارية. ومع ذلك، بعد تثبيت التحديث، من المهم ملاحظة أن هذه ليست تجربة عالمية، وأن بعض المستخدمين ما زالوا يواجهون مشكلات في البطارية.

شكوى أخرى شائعة بين مستخدمي iPhone تتعلق بالأداء. أبلغ بعض المستخدمين أن أجهزة iPhone الخاصة بهم أصبحت أبطأ وأقل استجابة بعد التحديث إلى iOS 18. وزعمت شركة Apple أن iOS 18.2 يتضمن تحسينات في الأداء، ولكن مرة أخرى، تختلف تجارب المستخدم، وقد لاحظ بعض المستخدمين اختلافًا إيجابيًا. في الأداء، في حين أن الآخرين لم يلاحظوا ذلك.

بالإضافة إلى عمر البطارية والأداء، أبلغ المستخدمون أيضًا عن مشكلات تتعلق باتصال Wi-Fi وBluetooth وتعطل التطبيقات. على الرغم من أن شركة Apple لم تذكر هذه المشكلات على وجه التحديد في ملاحظات الإصدار لنظام iOS 18.2، فمن المحتمل أن يتضمن التحديث إصلاحات لهذه المشكلات. لذلك، بدون تأكيد صريح من شركة Apple، من الصعب الجزم بذلك.

أخيرًا، أبلغ بعض المستخدمين أن هواتف iPhone الخاصة بهم أصبحت أكثر سخونة من المعتاد منذ تحديث iOS 18، وسواء كان ذلك أثناء بث مقاطع الفيديو أو تصفح الويب أو استخدام التطبيقات الأساسية فقط، يبدو أن هواتفهم تتحول إلى أفران مصغرة، وهذا لا يعني جعل الهاتف عديم الفائدة. فهو ليس مريحًا في حمله فحسب، بل إنه يثير أيضًا مخاوف بشأن صحة البطارية على المدى الطويل والأداء العام للجهاز.

ومن الجدير بالذكر أن نظام التشغيل iOS 18 لا يزال قيد التطوير، ومن المرجح أن تستمر شركة آبل في تحسينه. ومع ذلك، فإن الجزء الأكبر من شكاوى المستخدمين لم يتم توجيهه إلى الإضافات الجديدة مثل Apple Intelligence. وبدلا من ذلك، ركزوا على القضايا الأساسية على ما يبدو: استنزاف البطارية. عدم القدرة على التنبؤ، ومشكلات الأداء، ومواطن الخلل في الاتصال، وعدم استقرار التطبيق، وهذه المشكلات، رغم أنها ربما لا تكون معيبة بشكل أساسي، تساهم في الشعور “بالخلل” الذي ينتقص من تجربة المستخدم الشاملة.

مع استمرار Apple في إضافة المزيد من ميزات Apple Intelligence، من المهم أن تعالج مشكلات الأداء الأساسية هذه، ويعد أساس الاستقرار والموثوقية ضروريًا للمستخدمين لاحتضان الميزات الجديدة وتقديرها بشكل كامل. إذا كان المستخدمون يعانون باستمرار من الأخطاء ومواطن الخلل، فإن جاذبية الميزات المتطورة مثل Apple Intelligence تتضاءل بشكل كبير. إن إطلاق هذا النظام على مراحل هو في الواقع أمر سيء، حيث يتم تقديم ميزات جديدة شيئًا فشيئًا.

هذا لا يعني أن شركة Apple ليست على علم بهذه المشكلات أو أنها تعمل على حلها بالفعل. تتمتع بسجل حافل في تحسين وتطوير برامجها بمرور الوقت، ومن الممكن أن تعالج التحديثات اللاحقة لنظام iOS 18 هذه المخاوف وتوفر تجربة مستخدم أكثر صقلًا. ومع ذلك، فإن الانطباع الأولي مهم، والحالة الحالية لنظام iOS 18 تترك شيئًا مما هو مرغوب فيه.

يتعين على Apple اتخاذ إجراءات حاسمة لمعالجة هذه المشكلات وضمان تجربة مستخدم سلسة وموثوقة. إن الفشل في القيام بذلك يخاطر بحجب الابتكار الحقيقي الموجود في iOS 18، مما يترك المستخدمين محبطين وربما يعيق اعتماد الميزات الجديدة. يجب أن يكون التركيز على تقديم منتج مصقول ومحسن. وليس مجرد منتج غني بالميزات. في النهاية، يريد المستخدمون جهازًا يعمل بسلاسة وموثوقية، مما يسمح لهم بالاستمتاع بأحدث الميزات دون تشتيت انتباههم. وحتى ذلك الحين، تظل الإمكانات الكاملة لنظام iOS 18 غير مستغلة.

لمطالعة المزيد: موقع السفير وللتواصل تابعنا علي فيسبوك الدبلوماسي اليوم و يوتيوب الدبلوماسي اليوم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى