اتفقت دولة الكويت وجمهورية الهند على رفع مستوى العلاقات الثنائية إلى شراكة استراتيجية مبنية على العلاقات التقليدية الوثيقة والودية بين البلدين والرغبة في تعميق التعاون في كافة المجالات.
وشدد الجانبان – في بيان مشترك بشأن الزيارة الرسمية التي قام بها رئيس وزراء جمهورية الهند ناريندرا مودي إلى دولة الكويت – على أن الشراكة الاستراتيجية ستعمل على تعزيز المصالح المشتركة للبلدين وستفيد البلدين. شعبان صديقان.
وتضمن البيان المشترك إدانة قاطعة للإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره، بما في ذلك الإرهاب العابر للحدود، ودعا إلى تعطيل شبكات تمويل الإرهاب والملاذات الآمنة وتفكيك البنية التحتية للإرهاب.
وأعربا عن تقديرهما للتعاون الثنائي القائم في مجال الأمن، واتفقا على تعزيز التعاون في عمليات مكافحة الإرهاب، وتبادل المعلومات والاستخبارات، وتطوير وتبادل الخبرات وأفضل الممارسات والتكنولوجيا، وبناء القدرات، وتعزيز التعاون في مجال إنفاذ القانون وتعزيز التعاون الدولي. مكافحة غسل الأموال وتهريب المخدرات والجرائم العابرة للحدود.
كما ناقش الجانبان سبل تعزيز التعاون في مجال الأمن السيبراني، بما في ذلك منع استخدام الفضاء السيبراني لأغراض الإرهاب والتطرف وزعزعة استقرار السلام في المجتمعات.
من جانبه أشاد الجانب الهندي بنتائج المؤتمر الرابع رفيع المستوى حول “تعزيز التعاون الدولي في مكافحة الإرهاب وبناء آليات مرنة لأمن الحدود – مرحلة الكويت من عملية دوشانبي” الذي استضافته دولة الكويت.
ورحب الجانبان بإنشاء لجنة التعاون المشترك بين دولة الكويت وجمهورية الهند والتي ستعمل كآلية مؤسسية لمراجعة ومتابعة كافة جوانب العلاقات الثنائية. وسيترأس اللجنة وزيرا خارجية البلدين. كما تم إنشاء فرق عمل مشتركة جديدة في مجالات (التجارة – الاستثمارات – التعليم – تنمية المهارات). – العلوم والتكنولوجيا – الأمن – مكافحة الإرهاب – الزراعة – والثقافة) بالإضافة إلى فرق العمل الموجودة في مجالات (الصحة – التشغيل – والمحروقات).
وشدد الجانبان على الدور المحوري للتجارة كحلقة وصل دائمة بين البلدين، والإمكانات الكبيرة لمزيد من النمو وتنويع التجارة الثنائية، وأهمية تبادل الوفود التجارية، وتعزيز العلاقات المؤسسية، ومناقشة الفرص الاستثمارية المختلفة في جمهورية مصر العربية. الهند.
وأبدى الجانب الكويتي اهتمامه باستكشاف فرص الاستثمار في قطاعات (التكنولوجيا، السياحة، الرعاية الصحية، الأمن الغذائي، الخدمات اللوجستية) وغيرها. كما رحب الجانب الكويتي بالخطوات التي اتخذتها جمهورية الهند لتوفير بيئة مناسبة للاستثمار في العديد من القطاعات: التكنولوجيا والسياحة والرعاية الصحية والأمن الغذائي والخدمات اللوجستية. .
كما أكد الجانبان على ضرورة تعزيز التواصل بين الهيئات الاستثمارية في دولة الكويت مع المؤسسات والشركات والصناديق الهندية. كما شجع الجانبان الاستثمار والمشاركة في مشاريع البنية التحتية، ووجها الجهات المعنية في البلدين بالإسراع في إنهاء المفاوضات الجارية بشأن الاستثمارات الثنائية.
وبحث الجانبان سبل تعزيز التعاون الثنائي في قطاع الطاقة، مع التركيز على تحويل العلاقة إلى شراكة شاملة تتضمن تعاوناً أكبر في مجالات استكشاف وتطوير النفط والغاز والصناعات البتروكيماوية والطاقة المتجددة.
كما اتفق الطرفان على مناقشة مشاركة دولة الكويت في برنامج الاحتياطي النفطي الاستراتيجي لجمهورية الهند.
كما اتفق الجانبان على أن الدفاع يشكل عنصرا هاما في الشراكة الاستراتيجية بين دولة الكويت وجمهورية الهند، ورحب الجانبان بتوقيع مذكرة تفاهم في مجال الدفاع والتي ستوفر الإطار اللازم. تعزيز العلاقات الثنائية في مجال الدفاع، بما في ذلك من خلال التدريبات العسكرية المشتركة والدفاع البحري والسلامة البحرية والتطوير والإنتاج. معدات الدفاع المشتركة.
كما أقر الجانبان بأن التعاون في مجال الصحة يشكل أحد الركائز المهمة للعلاقات الثنائية. وأعربا عن التزامهما بتعزيز التعاون في هذا القطاع المهم وتقديرهما للتعاون الثنائي خلال جائحة (كوفيد-19). وناقشا إمكانية إنشاء مصانع هندية لتصنيع الأدوية في دولة الكويت. كما أعربوا عن عزمهم تعزيز التعاون. في مجال تنظيم المنتجات الطبية في إطار المناقشات الجارية بشأن مذكرة تفاهم بين الجهات التنظيمية للأدوية.
وأبدى الجانبان اهتمامهما بالسعي إلى تعاون أعمق في مجال التكنولوجيا، بما في ذلك التقنيات الناشئة والوسائط الإلكترونية والذكاء الاصطناعي، وناقشا سبل تعزيز التعاون بين الشركات وتعزيز الحوكمة الإلكترونية وتبادل أفضل الممارسات لتسهيل عمل الشركات. والصناعات في كلا البلدين في مجالات السياسة والتنظيم في قطاع الإلكترونيات وتكنولوجيا المعلومات.
كما أكد الجانب الكويتي اهتمامه بالتعاون مع جمهورية الهند لضمان الأمن الغذائي. وبحث الجانبان سبل التعاون المختلفة بما في ذلك استثمارات الشركات الكويتية في الموارد الغذائية في جمهورية الهند.
كما أعرب الجانبان عن ارتياحهما لتوقيع البرنامج التنفيذي للتعاون في المجال الرياضي للفترة 2025-2028، والذي سيعزز التعاون في المجال الرياضي، بما في ذلك التبادل المتبادل وزيارات الرياضيين وتنظيم ورش العمل والندوات. والمؤتمرات، وتبادل المطبوعات الرياضية بين البلدين.
وشدد الجانبان على أهمية التعليم باعتباره أحد مجالات التعاون المهمة، بما في ذلك تعزيز الروابط المؤسسية والتبادلات بين مؤسسات التعليم العالي في كلا البلدين. كما أعرب الجانبان عن اهتمامهما بالتعاون في مجال تكنولوجيا التعليم واستكشاف الفرص المتاحة للمنصات التعليمية عبر الإنترنت والمكتبات الرقمية لتحديث البنية التحتية التعليمية.
لمطالعة المزيد: موقع السفير وللتواصل تابعنا علي فيسبوك الدبلوماسي اليوم و يوتيوب الدبلوماسي اليوم.