السعودية تحتفل بالحرف اليدوية.. 2025 عام تقدير التراث التقليدي
أعلنت وزارة الثقافة السعودية أن عام 2025 سيكون “عام الحرف اليدوية”، وفي هذا التقرير نسلط الضوء على بعض أبرز الحرف التقليدية في المملكة.
تعتبر أشجار النخيل جزءاً أساسياً من التراث العربي، إذ لا تقتصر فائدتها على إنتاج التمور، بل تعتبر جذوع وأوراق النخيل أيضاً عنصراً هاماً من عناصر التراث العربي.
استخدم البدو الجذوع وأوراق الشجر لإنشاء مأوى مؤقت أو دائم، ومن أشهر الحرف المتعلقة بأشجار النخيل حرفة “الخوص” التي تتكون من نسج سعف النخيل.
حيث كان البدو يصنعون السلال والأوعية والحصير وأغطية المائدة والمكانس والأكياس التي تُحمل على ظهور الجمال. وتتطلب هذه الحرفة الكثير من العناية والاهتمام بالتفاصيل، حيث يتم تجفيف الأوراق وتقطيعها ونقعها قبل صبغها وخياطتها، بحسب موقع عرب نيوز.
بيشة
“البشة” هي عباءة تقليدية طويلة كانت مصنوعة في الأصل من الصوف وكان يرتديها البدو عادة في الشتاء، لكنها أصبحت اليوم جزءًا أساسيًا من اللباس الإقليمي في المناسبات الخاصة مثل حفلات الزفاف والتخرج وعيد الفطر. فطر.
على الرغم من أن معظم البشاشات الآن مصنوعة آليًا، إلا أن البشة المصنوعة يدويًا والمخيطة يدويًا هي رمز للمكانة وأصبحت الزي الرسمي للسياسيين والشخصيات البارزة في منطقة الخليج وخارجها. تشتهر منطقة الأحساء في المملكة بصناعة البيشة، حيث تحمل العديد من المنتجات أسماء العائلات التي صنعتها منذ أجيال عديدة، مثل عائلة القطان، وعائلة خاراس، وعائلة المهدي، وعائلة البقالي. .
نسج السدو
وتعد حرفة “السدو” من أقدم الحرف القبلية في المنطقة، حيث استخدم البدو هذه الحرفة في نسج الخيام والسجاد وغيرها من المنتجات بألوان مختلفة باستخدام الصوف أو الصوف المجفف أو الشعر على أنوال الأرضية. في الوقت الحاضر، يمكن رؤية تصاميم السدو على الملابس والديكورات الداخلية.
وقال محمد خوجة، مؤسس ماركة هنداما للأزياء، في عام 2021، إن السدو يعكس عنصرًا من عناصر رواية القصص لأنه يحكي الكثير عن حياة العرب الأوائل. وأضافت الدكتورة دلال القحطاني، مديرة إدارة الدراسات والأبحاث في أثرنا، أن السدو حرفة تحتاج إلى مهارات مبتكرة وجهد كبير، حيث أن تحويل المواد الخام إلى منتج جديد يتطلب الدقة في الحركات اليدوية.
تطريز الحناء
أضيفت حرفة “تطريز الحناء” إلى قائمة اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي، وذلك بفضل جهود الهيئة العامة للتراث في المملكة. الحناء، وهي صبغة حمراء بنية مستخرجة من الأوراق المجففة لشجرة الحناء، هي جزء أساسي من تقاليد الزينة في المملكة العربية السعودية، وقد استخدمتها النساء منذ آلاف السنين لتلوين البشرة والشعر والأظافر. وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن الحناء لها أهمية ثقافية كبيرة في السعودية، حيث يمثل استخدامها “الفرح والتفاؤل” ويعتبر تقليدا اجتماعيا يعزز الروابط المجتمعية.
الفخار
تم اكتشاف فخار مديانيتي يعود تاريخه إلى أكثر من 1500 عام في شمال غرب المملكة العربية السعودية، مما يدل على أن الفخار له تاريخ طويل في الخليج بشكل عام. وتلعب الأواني الفخارية، على وجه الخصوص، دورًا حيويًا في تراث الطهي في المملكة، حيث تساعد على توزيع الحرارة ببطء وبشكل متساوٍ أثناء الطهي. وقد تم تنظيم ورش عمل ودورات تدريبية في منطقة جازان وغيرها من المناطق لتحفيز جيل الشباب على الحفاظ على هذا التقليد.
صنع السيوف والسيوف
صناعة السيوف والجنابي من الحرف القديمة التي لا تزال محفوظة في عدة مناطق بالمملكة، وخاصة منطقة نجران التي تشتهر بإنتاج بعض أجمل السيوف المزخرفة والجنابي (الخناجر القصيرة والمنحنية). ورغم أن هذه الأسلحة كانت ضرورية في الماضي للقبائل الصحراوية، إلا أنها اليوم في الغالب للزينة فقط، إلا أن الحرفية المطلوبة لإنتاجها تظل كما هي وتشكل مصدر فخر كبير في المملكة والخليج العربي. يصنع الجنابي عادة من الحديد بمقابض من قرون الحيوانات، وغالباً ما تكون مزينة بالفضة أو الذهب، وتستخدم المنحوتات على المقبض والغمد لتمثيل الخلفية القبلية لصاحبه.
تم نشر هذا المقال: السعودية تحتفل بالصناعات اليدوية.. 2025 عام تقدير التراث التقليدي لأول مرة على الوم.
لمطالعة المزيد: موقع السفير وللتواصل تابعنا علي فيسبوك السفير و يوتيوب السفير .