وقال الدكتور ريك بيبركورن، ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، إن عملية الإخلاء الطبي للمرضى والجرحى في غزة كانت بطيئة للغاية، موضحا أنه “إذا نظرنا إلى عدد المرضى أو الطلبات المقدمة بين 27 تشرين الثاني/نوفمبر وفي 24 ديسمبر 2024 نجد أن 29 مريضًا فقط من أصل 1200 مريض تمت الموافقة على إجلائهم الطبي إلى الخارج“.
وأضاف المسؤول الأممي: “العائق الحقيقي هو عملية الموافقة، وهي إحدى العقبات الرئيسية، مشيراً إلى أن من بين هؤلاء المرضى البالغ عددهم 1200، هناك 405 أطفال، وتمت الموافقة على إجلاء عشرة منهم فقط للسفر مع مرافقين”. مشدداً على أن “هذا يتطلب التغيير“.
وأشار بيبركورن إلى الدراسة التي أجرتها كلية لندن للصحة والطب الاستوائي وجامعة ييل، والتي أحصت فعليا عدد الأشخاص الذين استشهدوا، مشيرا إلى أن هذه تقديرات أقل من الواقع..
وأضاف: “قد يكون الرقم أقرب إلى 70 ألف شخص ودائما ما نرفع هذا الرقم بالفعل، موضحا: نحن لا نتحدث حتى عن ما نسميه الوفيات غير المباشرة: وهم الأشخاص الذين يعانون من جميع أنواع الأمراض المزمنة وغيرها، الذين لم يتمكنوا من الحصول على العلاج.” إنهم يحتاجون وقد ماتوا خلال الخمسة عشر شهراً الماضية، وهذا يصل إلى عشرات الآلاف.
من جانبه، قال المتحدث باسم اليونيسف جيمس إلدر، إن ما ذكره التقرير بشأن عدد الضحايا من الأطفال مهم للغاية، لافتاً إلى أن ما يقرب من 35 طفلاً يستشهدون يومياً على مدار 14 شهراً.“.
وأشار متحدث باسم اليونيسف إلى وجود وفيات بين الأطفال بسبب انخفاض حرارة الجسم، وهو ما يشير إلى عدم القدرة على إدخال إمدادات المساعدات إلى قطاع غزة..
وشدد المتحدث باسم الأمم المتحدة على أنه يجب الآن التأكد من أن اتفاق وقف إطلاق النار “ذو معنى”. وهذا يعني أنه يجب على السلطات والموقعين على هذا الاتفاق ضمان البيئة الملائمة لإيصال المساعدات عبر قطاع غزة”.“.
لمطالعة المزيد: موقع السفير وللتواصل تابعنا علي فيسبوك السفير و يوتيوب السفير .
