منوعات

9 مجالات لتعزيز صادرات الخدمات في الإمارات


9 مجالات لتعزيز صادرات الخدمات في الإمارات
     

قال معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية، إن الإمارات احتلت المركز 12 كأكبر مصدر للخدمات في العالم، خلال عام 2022، بحسب منظمة التجارة العالمية؛ ووصلت قيمة صادرات الدولة من الخدمات إلى 567 مليار درهم (154 مليار دولار)، وهو إنجاز مهم للدولة.
وأضاف الزيودي أن صادرات الخدمات العالمية بلغت 7.2 تريليون دولار في عام 2022، وهو ما يمثل 25% من قيمة إجمالي الصادرات العالمية و11.8% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، وهو ما يجسد الإمكانات الهائلة التي يمكننا استغلالها من أجل تعزيز الاقتصاد العالمي. نمو اقتصادنا وتنويعه في المستقبل. هذا الإتجاه.
وأكد أن الاستراتيجية الجديدة لصادرات الخدمات، التي اعتمدها مجلس الوزراء مؤخراً، ستعمل على زيادة مساهمة هذا القطاع الحيوي ذو الإمكانات الواعدة في التجارة الخارجية غير النفطية والناتج المحلي الإجمالي لدولة الإمارات، مضيفاً أن اقتصاد الخدمات حالياً تمثل أكثر من ثلثي الناتج الاقتصادي العالمي، ولهذا يجري العمل حالياً – في ظل الاستراتيجية الجديدة – على تحفيز الصادرات الخدمية الإماراتية لتحقيق المزيد من النمو والازدهار، خاصة وأن هذه التجارة زادت بمعدل عالمي. بنسبة 60% أسرع من تجارة السلع والبضائع خلال العقد الماضي، وقد تجاوز أداء الإمارات هذا المتوسط؛ وزادت صادراتها من الخدمات بمعدل 4 مرات أسرع من بقية العالم خلال السنوات الثماني الماضية.

  • صادرات الخدمات

وقال إن طبيعة التجارة تتغير، وصادرات الخدمات – أي بيع أو توريد الخدمات عبر الحدود من دولة إلى أخرى – تشهد طفرة ملحوظة، وبينما لا تزال التجارة في السلع حجر الزاوية في التجارة العالمية ومع ذلك، فقد أصبحت التجارة في الخدمات جزءًا أكبر من المزيج التجاري. وأضاف أن صادرات الدولة من الخدمات تتزايد بمعدلات أسرع من المتوسط ​​العالمي، الأمر الذي ساهم في ترسيخ مكانة الإمارات كمركز أعمال عالمي، ذات اقتصاد متطور وعالي القيمة يعتمد بشكل متزايد على الخدمات، وتجارة الخدمات حالياً. ويمثل نحو 29% من إجمالي التجارة الخارجية للدولة. وأشار إلى أن الهدف من إطلاق الاستراتيجية الجديدة للصادرات الخدمية بالشراكة مع القطاع الخاص هو مساعدة الشركات الخدمية في الدولة على تحقيق أقصى استفادة من علاقاتنا التجارية التي تستمر في التوسع بفضل نجاح اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة. البرنامج، موضحاً أن قطاع السفر والسياحة – الذي يعد من أبرز الصادرات الخدمية بقيادة طيران الإمارات والاتحاد للطيران، والعروض الجذابة التي توفرها الدولة كوجهة سياحية – يعد مثالاً واضحاً على كيفية حصولها على حصة متزايدة من متجر عالمي. وذكر أن هناك تسعة مجالات رئيسية نريد التركيز عليها، وهي السفر والسياحة، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والخدمات المهنية، والخدمات المالية، والتعليم، والسياحة العلاجية، والخدمات المالية الإسلامية، والاقتصاد الإبداعي، والخدمات اللوجستية. وقال: “لقد حددنا هذه القطاعات؛ لأنها الأكثر قدرة على النمو وتتمتع الدولة بالعديد من المزايا التنافسية، وبما يتماشى مع أهداف استراتيجية الصادرات الخدمية والتي تتمثل في تعزيز القدرة التنافسية لقطاع الخدمات ودعم نمو الصادرات الخدمية في الدولة.
وعن أهم مرتكزات الاستراتيجية قال الزيودي: «نحن ندرك أننا كحكومة لسنا خبراء. تعرف الشركات ما هو الأفضل للأعمال التجارية، وقادة الشركات هم أفضل من يقدم لنا النصح حول كيفية تسهيل نجاحهم. مهمتنا هي إنشاء إطار لمساعدة الشركات على النجاح هنا وفي الأسواق الجديدة. ولذلك، نقوم بإنشاء فرق عمل لكل قطاع. ومن خلال العمل جنبًا إلى جنب مع الوكالات الحكومية، سيتم تكليف هذه الفرق بصياغة خارطة طريق واضحة لكل قطاع، وإنشاء أهداف مدعومة بالبيانات، وتحديد الأسواق والمنتجات، وتطوير مبادرات جديدة للتحسين، والعمل مع مختلف الوكالات والمكاتب التجارية هنا وخارجها لتعزيز الفرص. . نحن الآن بصدد اختيار قادة الصناعة الذين سينضمون إلى فرق العمل هذه.

  • أهمية البيانات

وأكد: “إن الحصول على بيانات دقيقة أمر ضروري للغاية عند صياغة الاستراتيجية. ولذلك، فإننا حريصون على التأكد من أن عملية جمع البيانات لدعم هذه المبادرة الجديدة تتم بشكل ممتاز. وسيتم جمع البيانات من قبل المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء، الذي سيقوم بتنسيق عملية الجمع بين الوكالات الحكومية والعمل مع منظمة التجارة العالمية. للتأكد من أن العمليات متوافقة تماما مع المعايير العالمية. ويعتمد جزء من استراتيجيتنا الشاملة للتنويع الاقتصادي على زيادة رقمنة الخدمات الحكومية والاقتصاد ككل. أحد الجوانب المهمة لطموحاتنا التجارية هو ضخ المزيد من التقنيات الحديثة في قطاع التجارة. ولذلك، فإن هذه الاستراتيجية تتماشى مع أهدافنا الأوسع لخلق حقبة جديدة من التجارة القائمة على التكنولوجيا، بالتزامن مع استعدادات الدولة لاستضافة المؤتمر الوزاري الثالث عشر لمنظمة التجارة العالمية في أبوظبي عام 2024».
وفيما يتعلق بتوافق الاستراتيجية الجديدة لصادرات الخدمات مع الخطط الوطنية الهادفة إلى مضاعفة حجم الاقتصاد الوطني، قال الزيودي: «الإمارات تعمل وفق نهج شامل وطموح للتجارة يتضمن اتفاقيات شراكة اقتصادية شاملة، والتي تفتح أسواقاً جديدة أمام الصادرات الإماراتية غير النفطية، وتزيل الرسوم الجمركية، وتعزز التدفقات الاستثمارية، بما يعزز مكانة الدولة كمركز رئيسي لسلاسل التوريد العالمية، بالإضافة إلى مبادرة الجيل القادم للاستثمار الأجنبي المباشر، التي تستقطب الشركات الرقمية الواعدة لنظام الأعمال المتوسع والمزدهر في البلاد. وبمرور الوقت، ستصبح هذه الشركات قصص نجاح في مجال التصدير في المستقبل. وهذه كلها ركائز أساسية تدعم طموح الدولة في التنويع الاقتصادي على المدى الطويل. ومع استراتيجية الصادرات الخدمية، لدينا قدرة عالية على تحقيق الأهداف المرسومة، ونتطلع إلى الاستفادة من المزيج التجاري المتنوع لتلبية الطلب العالمي المتزايد. (إضرب)

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

مصدر المعلومات والصور : alkhaleej

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى