الصحة والمرأة

تجربتي مع ارتجاع المريء الصامت.. من الأعراض إلى طرق العلاج 

تجربتي مع ارتجاع المريء الصامت.. من الأعراض إلى طرق العلاج       

منذ فترة وأنا أشعر بجفاف مستمر في حلقي، مصحوبًا بسعال وبحة في الصوت. اعتقدت أنه عرض أولي لنزلة برد سرعان ما تختفي، لكنها استمرت لفترة، مما اضطرني للذهاب إلى الطبيب للتشخيص. وبعد إجراء فحوصات محددة تبين إصابتي بمرض ارتجاع المريء الصامت أو ما يعرف. الارتجاع الصامت للارتجاع البلعومي الحنجري. ولأن معلوماتي الطبية قليلة عن هذا العرض، طرحت العديد من الأسئلة على الطبيب الذي أوضح لي أنه ارتجاع حمض المعدة عبر المريء إلى الحلق والحنجرة وربما الأنف دون الأعراض التقليدية للارتجاع المعدي المريئي. مثل الشعور بالحرقان في الصدر والغثيان والقيء.
في هذا المقال سأروي تجربتي مع ارتجاع المريء الصامت، من الفحوصات إلى الأعراض والعلاجات التي خضعت لها، كما سأقدم معلومات أخرى قد تفيدك عزيزي القارئ….

أسباب ارتجاع المريء الصامت

الصورة من freepik

ومن المعروف أن ارتجاع المريء الصامت هو أحد المضاعفات التي قد تتطور مع حرقة المعدة المزمنة والارتجاع الحمضي، عندما لا تعمل العضلة العاصرة الموجودة في نهاية المريء بشكل صحيح، ويرتد حمض المعدة إلى الحلق أو الحنجرة أو حتى الممر الأنفي. مما يسبب التهاباً في هذه المناطق غير المجهزة لحماية نفسها. من حمض المعدة. يرجع الأطباء ارتجاع المريء الصامت إلى عدة أسباب، منها:
• حمل.
• التدخين.
• ضعف العضلة العاصرة السفلية للمريء، والتي تعمل كصمام يبقى مغلقاً معظم الوقت لمنع ارتجاع محتويات المعدة من الطعام والشراب، ولا يفتح إلا للسماح بدخول الطعام والسوائل إلى المعدة.
• بطء إفراغ المعدة أو عسر الهضم.

لمزيد من المعلومات، راجع كيفية علاج عسر الهضم بالوصفات المنزلية

• فتق الحجاب الحاجز، والذي يحدث عندما ينتفخ الجزء العلوي من المعدة من خلال العضلة الكبيرة التي تفصل البطن عن الصدر، أو ما يعرف بالحجاب الحاجز، مما يسمح للطعام والأحماض بالتحرك مرة أخرى إلى المريء، مما يؤدي إلى حرقة المعدة .
• اضطراب في انقباضات المريء.
تجدر الإشارة إلى أن ارتجاع المريء الصامت أكثر شيوعًا عند الرضع والأطفال بسبب عدم اكتمال العضلة العاصرة العلوية والسفلية في المريء، لكنه قد يتحسن في معظم الحالات مع تطور الجسم ونموه.

أعراض ارتجاع المريء الصامت

• أما الأعراض التي شعرت بها في مرض ارتجاع المريء الصامت فهي:
• الحكة المستمرة في الحلق.
• السعال المستمر.
• بحة في الصوت وتورم لا يزول مع تكرار البلع، بالإضافة إلى صعوبة في البلع والتنفس.
• كثرة البلغم والتهاب الحلق.

تشخيص ارتجاع المريء الصامت

الصورة من freepik

علاج ارتجاع المريء الصامت

في حالتي، وصف لي الطبيب مضادات الحموضة التي توازن مستويات الحموضة، بما في ذلك هيدروكسيد المغنيسيوم.
والحمد لله خفف بشكل كبير من إصابتي بمرض ارتجاع المريء الصامت. علماً أن هناك أدوية أخرى قد توصف في بعض الحالات، تعرف باسم مثبطات مضخة البروتون وحاصرات H2، لتقليل مستويات حمض المعدة. ومع ذلك، فإن لهذه الأدوية بعض الآثار الجانبية على القلب وحركة الأمعاء.
وفي بعض الحالات الأخرى، إذا لم تسفر هذه الأدوية عن نتيجة إيجابية في التخفيف من أعراض ارتجاع المريء الصامت، يكون الحل هو إجراء عملية جراحية.
بالإضافة إلى الأدوية التي وصفها لي الطبيب، قام الطبيب بإجراء بعض التغييرات على نمط حياتي وهي:
• أتبع نظاماً غذائياً صحياً ومتوازناً لخسارة بضعة كيلوغرامات من وزني.
• الإقلاع عن التدخين
• تجنب تناول بعض الأطعمة التي تحفز ارتجاع الحمض، مثل الشوكولاتة والنعناع والدهون والحمضيات والمشروبات الغازية ومشروبات الكافيين والأطعمة الحارة والطماطم.
• الامتناع عن الأكل قبل النوم بثلاث ساعات.
• تجنب ارتداء الملابس الضيقة حول الخصر.
• كما نصحني بمضغ العلكة لزيادة اللعاب وتحييد الحموضة.

مخاطر ارتجاع المريء الصامت

في الواقع، التشخيص المبكر لمرض ارتجاع المريء الصامت ساعدني بشكل كبير في العلاج، خاصة أن له مضاعفات خطيرة، منها:
• أمراض الجهاز التنفسي والرئة.
• المعاناة بشكل متكرر من التهاب الحنجرة.
• زيادة خطر الإصابة بسرطان الحلق.

إذا أعجبك هذا الموضوع ننصحك بقراءة الحلول الطبيعية لعلاج حموضة المعدة عند الحامل

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى