الموت بين الصبارة الراقصة والتيك توك
الموت بين الصبارة الراقصة والتيك توك
بقلم / أشرف فتحي عبد العزيز
أقصدها بكل معانيها وهنا بالذات مع الإصرار أن الموت في تلك الحالة أشد من موت الروح، بل هو موت ضمير الحياء والضمير والأخلاق فكلاهما مشتركين في ضياع آخر معاني الإنسانية الباقية داخل الناس، والأخطر من ذلك تبلد الأحاسيس من داخل القلب، لم تعد هناك قيم حقيقية موجودة أمام تلك البدع التي اخترقت المجتمع وسيطرت على العقول والتهمت القيم من شباب هذا البلد…!
أصبحت الحرب على أشدها، حرب لا شرف فيها تستهدف الأمن القومي بمعناه الصريح، وتجنيد شبابنا للتدمير الذاتي بمقابل مادي، وكلما كبرت مساحة التدمير وتجنيد العقول كلما ربحت أكثر وأكثر، والأهم أن يكون المحتوى هادف لا أخلاق فيه ولا خوف من الله ولا استحياء من الدين، موت عمداً متعمد بأيدي هؤلاء الشباب، وأصحاب تلك الحروب بعدين عنك متبرئين من موتك وهم يستهدفون تلك الشعوب العربية والإسلامية بالذات…!
حرب علانية بلا دليل لها لأن تلك الشعوب هي السلاح لقتل أهلها وتدمير أوطانهم، والأغرب عدم تدخل تلك الأوطان لإيقاف تلك الحروب وإنقاذ عقول شبابها من هذا الموت المحتم، حتى الأهل في حالة صمت وأبنائهم تضيع وتحتضر أمام أعينهم، متى تتدخل الدولة والمجتمع والأهل ليكونوا حائط الصد أمام تلك الحروب، لتنجي أبنائها من هذا الشر، الذي يقتل فيهم العقيدة والأخلاق والضمير، بل يقتلهم عمداً بأيديهم وبصمتهم وهم يكفنون أبنائهم للموت ..!