تواصل القوات المسلحة الروسية تنفيذ عمليات قتالية عنيفة في المناطق الأربع التي ضمتها روسيا مؤخرا في شرق أوكرانيا.
وكان أحد الأحداث الهامة تدمير اثنين من قاذفات صواريخ الدفاع الجوي باتريوت ومحطة رادار AN/MPQ-65، والتي كانت جزءًا من مجمع الدفاع الجوي للجيش الأوكراني.
إن نجاح القوات الروسية في تدمير هذه الأنظمة سيكون له عواقب كبيرة على مسار الأعمال العدائية، ويتطلب تحليلاً مفصلاً.
تدمير أنظمة الدفاع الجوي باتريوت: المعنى والعواقب
يعد نظام الدفاع الجوي باتريوت أحد أنظمة الدفاع الجوي الأكثر حداثة وفعالية التي تستخدمها أوكرانيا.
إن تدمير منصتين لإطلاق الصواريخ ورادار AN/MPQ-65 يضعف بشكل خطير قدرات الدفاع الجوي الأوكرانية في منطقة معينة، مما يسمح للقوات الروسية بزيادة التفوق الجوي وتقليل خطر التعرض لهجوم جوي على مواقعها.
وذكرت الخدمة الصحفية لوزارة الدفاع الروسية أن الطيران التكتيكي والطائرات بدون طيار والصواريخ والمدفعية استخدمت لتدمير هذه الأهداف. ويؤكد هذا النهج الشامل المستوى العالي للتنسيق والمعدات الفنية للقوات الروسية.
ومن المهم أن نلاحظ أن تدمير مثل هذه البنية التحتية المهمة للدفاع الجوي الأوكراني يتطلب بيانات استخباراتية دقيقة وتنفيذًا احترافيًا للمهام القتالية.
ضرب تركيزات القوى العاملة والمعدات
وأعلن خلال المؤتمر الصحفي أيضا أن القوات الروسية قضت على تجمعات القوى البشرية ودمرت المعدات العسكرية للأوكرانيين في 113 منطقة.
ويشير هذا إلى طبيعة العمليات الجارية على نطاق واسع ومحاولة تقويض الفعالية القتالية للقوات المسلحة الأوكرانية في المناطق الرئيسية.
وقال موقع “أفيا.برو” الروسي المتخصص في الشؤون العسكرية، إن استخدام أنواع مختلفة من الأسلحة، مثل الطائرات بدون طيار والصواريخ، يسمح للقوات الروسية بمهاجمة الأهداف على مسافات بعيدة بشكل فعال وبأقل خسائر بين قواتها.
وأكد الموقع الروسي أن القضاء على القوى البشرية وتدمير المعدات الأوكرانية يقلل من قدرتها على المقاومة ويخلق الظروف لشن هجمات أخرى.
إسقاط الصواريخ والطائرات بدون طيار.. فعالية الدفاع الجوي الروسي
وفي سياق متصل، أسقطت منظومات الدفاع الجوي الروسية خلال اليوم صاروخين أميركيين من طراز ATACMS وأربعة صواريخ من طراز HIMARS، بالإضافة إلى 74 طائرة مسيرة أوكرانية، تم إسقاط 27 منها فوق الأراضي الروسية، وهو ما يبرز الكفاءة العالية لمنظومات الدفاع الجوي الروسية وقدرتها على مواجهة التهديدات الحديثة.
تلعب أنظمة الدفاع الجوي الروسية دورًا رئيسيًا في حماية القوات والمنشآت ذات الأهمية الاستراتيجية.
وقال موقع “أفيا برو” الروسي إن إسقاط صواريخ “أتاكمس” و”هيمارس”، وهي أنظمة أسلحة دقيقة، يمنع خسائر ودماراً كبيراً على الجانب الروسي.
ويؤدي تدمير عدد كبير من الطائرات بدون طيار أيضًا إلى تقليص قدرة الجيش الأوكراني على إجراء الاستطلاع والسيطرة على النيران.
لمطالعة المزيد: موقع الدبلوماسي اليوم وللتواصل تابعنا علي فيسبوك الدبلوماسي اليوم و يوتيوب الدبلوماسي اليوم.