اقتصادعاجل

رانيا المشاط تجري جولة بمهرجان العلمين.. وتؤكد: كل فرصة عمل مباشرة بالسياحة تخلق 4 فرص غير مباشرة

القاهرة: «السفير»

المشاط: التنمية البشرية والتوطين الصناعي ركيزتان أساسيتان لتحقيق التنمية الاقتصادية

ونعمل مع مختلف الوزارات لتحقيق الاستقرار الاقتصادي الكلي وتنفيذ الإصلاحات لتمكين القطاع الخاص.

“حياة كريمة” مبادرة متكاملة تشمل كافة مجالات التنمية البشرية وتطوير البنية التحتية في قرى الريف المصري.

مبادرة شباب الوطن تخلق نموذجا جديدا للشراكة بين القطاعين العام والخاص والشباب والمؤسسات الدولية لتحقيق التنمية المستدامة.

نجحت الدولة في تحويل العلمين الجديدة من منطقة “مناجم” إلى منطقة جذب سياحي واستثماري.

– كل فرصة عمل مباشرة في قطاع السياحة تخلق 4 فرص عمل غير مباشرة.

لقد أصبحت الطاقة المتجددة والتحول الأخضر عنصرا أساسيا في استراتيجية مختلف البلدان.

أجرت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي جولة موسعة في مهرجان العلمين الجديدة لعام 2024، بمشاركة عمرو الفقي الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب للشركة المتحدة للخدمات الإعلامية.

وتفقدت الوزيرة شاطئ مهرجان العلمين وعدد من الأنشطة الرياضية والترفيهية، والتقت بمجموعة من الشباب المشاركين في المهرجان، كما عقدت مؤتمرا صحفيا موسعاً حضره عدد من وسائل الإعلام المختلفة، واختتمت جولتها بحضور العرض المسرحي الأول لمسرحية “الشهرة” للمخرج خالد جلال.

وتلقت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي أسئلة من الصحفيين والإعلاميين من مختلف وسائل الإعلام خلال المؤتمر الصحفي، مؤكدة حرص الدولة على تعزيز مشاركة كافة الفئات في تنمية الاقتصاد المصري الذي يتميز بالتنوع الكبير في موارده ويحتوي على فرص كبيرة، مشيرة إلى تركيز وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، بالتعاون مع كافة الوزارات ومؤسسات الدولة، على الاستثمار والقطاع الخاص، خاصة في المرحلة الحالية. وفي ذات السياق، أوضحت أن التنمية البشرية وتوطين الصناعة ركيزتان أساسيتان لتحقيق التنمية الاقتصادية.

وأشارت إلى أن الحكومة المصرية مهتمة من خلال برنامجها الجديد بالتركيز على ثلاثة محاور رئيسية وهي كيفية استقرار النظام الاقتصادي الكلي، وتنفيذ إصلاحات تفتح المجال للقطاع الخاص، وتعزيز العلاقات والشراكات مع مختلف الدول والمؤسسات الدولية، مؤكدة أن وزارة التخطيط والتعاون الدولي تعمل بشكل متكامل مع كافة الوزارات لتحقيق الاستقرار الاقتصادي الكلي وتنفيذ إصلاحات تفتح المجال للقطاع الخاص، لافتة إلى توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي للحكومة فور أدائه اليمين، والتي ركزت على المواطن المصري وضرورة التعاون في العمل من خلال خطط وبرامج ومشروعات تنعكس إيجابا على المواطن المصري، مع ضرورة وضع سياسات لتشجيع القطاع الخاص والاستثمار الأجنبي، وخلق فرص العمل في المدن الكبرى وكذلك في المحافظات المختلفة، مضيفة أن الدولة لديها العديد من المبادرات في الفترة المقبلة.

وتطرقت أيضًا إلى مبادرة “شباب وطن”، وهي مبادرة دولية تنفذها الأمم المتحدة في العديد من الدول، ويجري تنفيذها في مصر بالتعاون مع القطاع الخاص والجهات الوطنية، ومن بينها وزارة الشباب والرياضة، وكذلك الشباب أنفسهم، فهي نموذج جديد للشراكة بين القطاعين العام والخاص والشباب والمؤسسات الدولية لتحقيق التنمية المستدامة. وأوضحت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي أن أهم السياسات التي تركز عليها الحكومة المصرية من خلال الخطط الوطنية أن يكون الاقتصاد شاملاً، أي أن يتم تضمين جميع الفئات في النمو الاقتصادي، من الشباب والنساء وجميع شرائح المجتمع، بالإضافة إلى أن يكون القطاع الخاص ممثلاً وحاضراً وفعالاً ويلعب دوراً، بالإضافة إلى التركيز على التحول الأخضر، مؤكدة على ضرورة أن يتضمن كل مشروع، سواء كان عامًا أو خاصًا، معايير بيئية ومناخية خضراء.

وتابعت المشاط: “من المهم لأي شركة صغيرة أو كبيرة أن تتضمن قسما عن الاستدامة أو التحول الأخضر، يشرح أهمية التحول الأخضر أو ​​الاقتصاد الأخضر من خلال الطاقة الجديدة والمتجددة أو من خلال إعادة التدوير أو الاستخدام الأمثل للموارد الطبيعية، مؤكدة أن هذه تمثل أولويات مهمة موجودة في الاستراتيجيات والخطط الوطنية، موضحة أن الدولة لديها العديد من المشروعات في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة ومن بينها الهيدروجين الأخضر، وتعاونت مع العديد من شركاء التنمية لجذب الاستثمارات للتحول الأخضر، وإعداد الاستراتيجية الوطنية للهيدروجين الأخضر”.

وأضافت أن مدينة العلمين مدينة سياحية تضم أنشطة مختلفة، منها المهرجانات السنوية، والتي بدورها تساهم في خلق طفرة في معرفة وجهات جديدة، حيث تعتمد السياحة على فكرة الوجهات، كما تمثل مدينة العلمين فرصة استثمارية كبيرة للغاية، موضحة أن مصر نجحت في تحويل العلمين من مدينة ألغام بسبب الحرب العالمية الثانية إلى منطقة جذب سياحي واستثماري كبيرة.

وأكدت أن ذلك يمثل إرادة قوية لتحويل التحدي إلى فرصة، مشيرة إلى دور وسائل التواصل الاجتماعي وزيارة كبار المسؤولين الدوليين في إعطاء المصداقية وخلق صورة ذهنية إيجابية، بالإضافة إلى دور المهرجانات مثل مهرجان العلمين، كنموذج ترفيهي يلعب دورا كبيرا في خلق صورة ذهنية عن الاستقرار الأمني. وأوضحت المشاط أن الفترة الحالية تشهد العديد من اللقاءات بين الجانبين المصري والسعودي، حيث تعد المملكة العربية السعودية من الدول ذات الاستثمارات الكبيرة في مصر، لافتة إلى الحديث عن اتفاقية استثمارية بين مصر والمملكة في مجال زيادة الاستثمارات السعودية في مصر.

وأشارت إلى أن برنامج الحكومة يركز على قضية الاستثمار الأجنبي المباشر، بتوجيهات رئيس الجمهورية وبالتنسيق بين الوزارات المختلفة، من خلال التركيز على زيادة دور القطاع الخاص في الاقتصاد، موضحة أن ذلك يمثل الأولوية القصوى للحكومة المصرية، التي تسعى بكل مؤسساتها إلى العمل بشكل منسق، سواء على مستوى السياسة المالية والنقدية، أو الإصلاحات المختلفة لتوفير الفرصة لاستثمارات أكبر من القطاع الخاص.

وتطرقت إلى الشراكات التي نفذتها وزارة التعاون الدولي خلال الفترة السابقة مع جهات ومؤسسات دولية جديدة لدعم مصر وتحقيق التكامل مع مصر لتطهير مدينة العلمين الجديدة ومنطقة الساحل الشمالي الغربي لمصر من الألغام، لافتة إلى الاهتمام بالتأهيل النفسي والجسدي للمتضررين من الألغام من خلال توفير الأجهزة التعويضية، مؤكدة تركيز القيادة السياسية على إنشاء مجمع متكامل لتصنيع الأطراف الصناعية لخدمة الدولة والدول المحيطة.

وتحدثت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي عن الإنفاق الاستثماري للدولة، حيث تتضمن الخطة الاستثمارية للحكومة عدة بنود وتوزع على النحو التالي: 42% من الإنفاق للتنمية البشرية بما في ذلك تنمية الرياضة والاهتمام بالشباب، و37% للتنمية الصناعية، و21% للمحافظات والتنمية المحلية والتي تتضمن أيضًا التركيز على الشباب بما في ذلك الرياضة، كما أشارت إلى التعاون الكبير بين وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي ووزارة الشباب والرياضة، مشيرة إلى مبادرة شباب الوطن التي تقام برعاية رئيس الجمهورية، مؤكدة أن الفترة المقبلة ستشهد تركيزًا كبيرًا على العائدات والتدريبات المتاحة للشباب في المحافظات المختلفة ومشاركة الشباب في صنع القرار. وأشارت المشاط إلى استضافة مصر لمؤتمر المناخ COP27، موضحة أن الطاقة الجديدة والمتجددة أو فكرة التحول الأخضر أصبحت عنصرا أساسيا في استراتيجيات أي دولة وفي علاقة الدولة بالمستثمرين وعلاقتها بالدول الأخرى أيضا، موضحة أن مصر لديها مستهدفات وطنية تتوافق مع المعايير الدولية، حيث من المستهدف في عام 2030 أن تصبح 42% من الطاقة المستخدمة؛ طاقة متجددة، وهو ما يعني ضرورة الاستثمار في الطاقة الجديدة سواء طاقة الرياح أو الطاقة الشمسية.

وأوضحت أن الدولة لديها العديد من مشروعات الهيدروجين الأخضر التي يتم تنفيذها من خلال المنطقة الاقتصادية لقناة السويس وصندوق مصر السيادي، بالإضافة إلى الشراكات مع مختلف الدول. وتطرقت المشاط إلى مبادرة “حياة كريمة”، مؤكدة أنها مبادرة متكاملة تشمل كافة مجالات التنمية البشرية وتطوير البنية الأساسية في قرى الريف المصري، سواء من حيث الصحة والتعليم والتدريب والتشغيل والصرف الصحي وغيرها، موضحة أنها تغطي 4500 قرية، حيث تم الانتهاء من المرحلة الأولى من المبادرة وجاري العمل على المراحل التالية.

وأشارت المشاط إلى عدد من المبادرات الرئاسية الأخرى، منها مبادرة مصر خالية من فيروس سي، التي اعتمدتها منظمة الصحة العالمية نموذجاً لتعميمها في أفريقيا، بالإضافة إلى مبادرة 100 مليون صحة، والمبادرة الرئاسية لتنمية الأسرة، التي تنسق وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي مع الجهات المعنية بشأنها، لافتة إلى التعاون مع الشركة المتحدة بشأن تنمية الأسرة، والتي تركز على الخصائص السكانية وليس فقط معدل النمو السكاني. وحرصت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي على تهنئة المخرج خالد جلال والقائمين على مسرحية “شهرة” بعد عرضها الأول، مؤكدة أن مصر بها مواهب فنية واعدة.

لمطالعة المزيد: موقع السفير وللتواصل تابعنا علي فيسبوك الدبلوماسي اليوم و يوتيوب الدبلوماسي اليوم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى