تقنية

العلماء يحذرون من كارثة مناخية قد تحدث في أي وقت

القاهرة: «السفير»

كشف العلماء أنه يكاد يكون من المستحيل التنبؤ بتوقيت نقاط التحول المناخية، وأن الكارثة قد تضرب في أي وقت خلال الستة آلاف عام القادمة. أعطى فريق من الجامعة التقنية في ميونيخ ومعهد بوتسدام لأبحاث تأثير المناخ مثالاً لدورة المحيط المتجمد الشمالي (AMOC)، والتي تدور المياه من الشمال إلى الجنوب والعودة في دورة طويلة داخل المحيط الأطلسي، تحمل المياه الدافئة من المناطق الاستوائية شمالاً. تشير نماذج المناخ إلى أن هذه الدورة سوف تضعف خلال القرن الحادي والعشرين بسبب زيادة الغازات المسببة للانحباس الحراري وذوبان الجليد.

وبحسب صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، فإنه في حال انهيار النظام، سيصبح نصف الكرة الشمالي أكثر برودة، ما يتسبب في انخفاض درجات الحرارة في أوروبا بشكل كبير، كما ستنعكس مواسم الأمطار في غابات الأمازون المطيرة إلى مواسم جفاف، وفي المدن الساحلية سيرتفع مستوى سطح البحر بشكل أسرع.

وكانت التوقعات السابقة المستندة إلى بيانات تاريخية تشير إلى أن الانهيار قد يحدث بين عامي 2025 و2095، إلا أن الدراسة الجديدة كشفت أن حالة عدم اليقين كبيرة لدرجة أن هذه التوقعات ليست موثوقة.

وباستخدام مجموعات بيانات وتحليلات مختلفة، تراوحت أوقات التحول في دورة المناخ الأطلسي من عام 2050 إلى عام 8065، وهي نافذة مدتها 6000 عام ليست مفيدة بشكل خاص.

ومن المؤكد أيضا توقيت نقاط التحول المناخية الأخرى، مثل ذوبان الصفائح الجليدية القطبية أو انهيار الغابات المطيرة الاستوائية.

وأوضح الباحثون أن السبب في ذلك يعود إلى الكثير من الأشياء غير المعروفة عن الآليات الفيزيائية الأساسية لتغير المناخ، وعدم وجود ملاحظات مباشرة لنظام المناخ، والبيانات التاريخية غير المكتملة.

ورغم أن الدراسة تظهر أننا لا نستطيع التنبؤ بشكل موثوق بأحداث التحول، فإن إمكانية وقوع مثل هذه الأحداث لا يمكن استبعادها أيضًا، حسبما قال الفريق.

لمطالعة المزيد: موقع السفير وللتواصل تابعنا علي فيسبوك الدبلوماسي اليوم و يوتيوب الدبلوماسي اليوم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى