وول ستريت جورنال: إيران ترفض مساعي الولايات المتحدة ودول عربية لتهدئة ردها على مقتل هنية
وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن إيران ترفض مساعي الولايات المتحدة ودول عربية لتهدئة ردها على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، من دون أن تهتم إيران إذا أدى ردها إلى اندلاع حرب.
وأوضحت الصحيفة في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني اليوم الاثنين، أن النيابة العامة الإيرانية أعلنت أول من أمس أنها فتحت تحقيقا رسميا في مقتل هنية، الذي جاء بعد ساعات من غارة إسرائيلية قتلت قائدا كبيرا في حزب الله في العاصمة اللبنانية بيروت. وأضافت أن الهجومين اللذين أعقبهما هجوم صاروخي على ملعب لكرة القدم في مرتفعات الجولان التي تسيطر عليها إسرائيل، زادا من حدة العنف وأثارا مخاوف من انزلاق المنطقة إلى شفا الحرب، في حين تعهد القادة الإيرانيون بالرد.
وأشارت إلى أن مصادر مطلعة أفادت بأن إيران أبلغت دبلوماسيين عربا أول من أمس أنها لا تهتم إذا أدى ردها إلى اندلاع حرب. ونقلت عن أشخاص مشاركين في المناقشات قولهم إن “واشنطن طلبت من الحكومات الأوروبية وشركاء آخرين إيصال رسالة إلى إيران تطلب منها عدم التصعيد”، محذرة من أن أي ضربة كبيرة ستدفع إلى الرد، مشيرين إلى أن جهود الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان لتحسين العلاقات مع الغرب ستحظى بفرصة أفضل إذا أظهرت إيران ضبط النفس.
من جهتها، أكدت الولايات المتحدة أنها تضغط أيضا على إسرائيل لخفض التصعيد. وفي السياق ذاته، أشارت الصحيفة إلى أن وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي بحث خلال زيارته طهران أمس سبل تهدئة التوترات، مشيرة إلى أن الأردن اعترض صواريخ دخلت مجاله الجوي متجهة نحو إسرائيل أثناء الهجوم الإيراني بطائرات مسيرة وصواريخ على إسرائيل في أبريل/نيسان الماضي، وأشارت الأردن هذه المرة إلى أنها ستفعل الشيء نفسه.
وأشارت إلى أن الصفدي كان قد قال الأسبوع الماضي: “من يريد انتهاك أجواءنا سنتصدى له، والأردن لن يكون ساحة معركة.. ونحن معرضون لعواقب كثيرة”.
بدورها، أكدت إسرائيل أنها مستعدة للدفاع والرد على أي ضربة انتقامية، حيث قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس: “إسرائيل الآن في حرب على جبهات متعددة.. ونحن مستعدون لأي سيناريو سواء دفاعي أو هجومي.. وسنرد ونجعلهم يدفعون ثمنًا باهظًا لأي عمل ضدنا من أي جهة”. ""…
لمطالعة المزيد: موقع السفير وللتواصل تابعنا علي فيسبوك الدبلوماسي اليوم و يوتيوب الدبلوماسي اليوم.