
لقد بذلت الدولة المصرية العديد من الجهود نحو التحول الأخضر، وعلى مستوى المشروعات يتم تنفيذ هذا التوجه فعليا من خلال العديد من المشروعات في قطاعات مختلفة (منها مشروعات النقل الذكي وإنتاج الطاقة من طاقة الرياح والطاقة الشمسية، مع الاستفادة من المزايا النسبية والقدرات الواعدة التي تتمتع بها مصر في هذا المجال).
وأطلقت الدولة المصرية العديد من المبادرات التنموية الكبرى لدعم توجه الدولة نحو التحول الأخضر في كافة المجالات، ومن بينها قطاع الطاقة، وأبرزها مبادرة حياة كريمة.
وتهدف مبادرة “القرية الخضراء” إلى إعادة تأهيل قرى المشروع القومي لتنمية الريف المصري “حياة كريمة” لتتوافق مع أحدث المعايير البيئية العالمية للمجلس العالمي للبناء الأخضر، والحصول على شهادة “ترشيد” للمجتمعات الخضراء. وتأتي المبادرة في إطار دعم جهود الدولة للتحول إلى الاقتصاد الأخضر وتطبيق معايير الاستدامة البيئية. كما تم اختيار قرية “فارس” بأسوان كأول قرية خضراء على مستوى الجمهورية، وفقًا لمعايير واضحة، وتم تقديمها كنموذج مصري في مؤتمر تغير المناخ (COP27)، بالتعاون مع “إي كونسلت” للاستشارات الهندسية والبيئية (استشاري المشروع)، وجمعية البناء الأخضر المصرية (جهة تقييم مستقلة)، تلتها لاحقًا قرية “نهتاي” بمحافظة الغربية، كثاني قرية خضراء في مصر. وتهدف إلى إعادة تأهيل قرية واحدة من كل مركز مستهدف ضمن المراحل الثلاث للمبادرة لتكون نموذجًا يمكن تعميمه على إجمالي 175 قرية.
أعلنت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، حصول قرية “شمة” بمحافظة المنوفية على شهادة “ترشيد” المجتمعات الريفية الخضراء، وذلك في إطار مبادرة “القرية الخضراء” ضمن المشروع القومي لتنمية الريف المصري “حياة كريمة”، والذي يهدف إلى تأهيل قرى “حياة كريمة” لتتوافق مع أحدث المعايير البيئية العالمية للمجلس العالمي للبناء الأخضر.
وأكد التقرير الأهمية التي توليها الدولة لدمج البعد البيئي في خطط التنمية، من خلال العديد من المبادرات والبرامج التنموية، ومنها دليل معايير الاستدامة البيئية، ومبادرة القرية الخضراء، والمنصة الوطنية للمشاريع الخضراء، وبرنامج “نوافي”.
وأضاف التقرير أن مبادرة “القرية الخضراء” تعد نموذجاً للشراكة الناجحة مع منظمات المجتمع المدني ومؤسسات القطاع الخاص، بما يتماشى مع الهدف السابع عشر من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة “الشراكات من أجل الأهداف”، مشيراً إلى أن المبادرة تعمل على تأهيل قرية واحدة داخل كل محافظة من المرحلة الأولى لتكون نموذجاً يتم تعميمه على باقي قرى مشروع “حياة كريمة”، بما يعزز توطين أهداف التنمية المستدامة في قرى الريف المصري.
شهادة ترشيد للمجتمعات الريفية الخضراء هي واحدة من أفضل 10 شهادات في العالم من حيث الالتزام بمعايير الانبعاثات “صفرية” الصافية، كما أنها أول شهادة معتمدة دولياً تُمنح للقرى القائمة والأكثر احتياجاً.
ومن أهم المكونات التي تساهم في تأهيل القرى للحصول على شهادة “الترشيد” تحقيق كافة أهداف التنمية المستدامة، وتغطية القرية بكافة الخدمات، وترشيد استهلاك مياه الشرب والري، وتوفير المساحات الخضراء والحدائق العامة، والتوعية البيئية، وترشيد استهلاك الكهرباء وخفض الانبعاثات، وإعادة تدوير مياه الصرف الصحي المعالجة، وإعادة تدوير المخلفات وتحويلها إلى قيمة اقتصادية.
لمطالعة المزيد: موقع السفير وللتواصل تابعنا علي فيسبوك الدبلوماسي اليوم و يوتيوب الدبلوماسي اليوم.