أهم الأخبارعاجل

قيادي فلسطيني: «قضية القدس» يجب أن تصبح الأساس في علاقات الدول العربية بالعالم

القاهرة: «السفير»

أكد أمين عام المؤتمر الشعبي في القدس بلال النتشة أن قضية القدس يجب أن تصبح العنوان المركزي والأساسي والجوهري في العلاقات السياسية والاقتصادية للدول العربية والإسلامية مع دول العالم.

جاء ذلك في كلمة ألقاها أمين عام المؤتمر الشعبي بالقدس خلال فعاليات المبادرة "الشباب العربي حراس التاريخ والهوية" والتي انطلقت اليوم الاثنين بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية.

وقال بلال النتشة إن هذه المبادرة تقام في قلب القاهرة عرين العرب، وفي مرحلة بالغة الدقة والاستثنائية تتعلق بفلسطين عاصمتها وقلبها النابض، وما تواجهه من تحديات ومخاطر لم يعد يجوز تجاهلها أو عدم مواجهتها.

وأضاف أن تقديم إجابات مرضية للتحديات المقبلة مسؤولية كبيرة تفرض على كل من يهتم بالقدس تبني السياسات وتوفير الإمكانات لضمان النجاح في الحفاظ على طابعها العربي والإسلامي والمسيحي، فهي مكان الإسراء والمعراج، وأولى القبلتين، وثانية المسجدين، وثالث الحرمين الشريفين، وهي مدينة المسجد الأقصى المبارك، ومسجد قبة الصخرة، ومدينة كنيسة القيامة وطريق الآلام، والمدينة التي يجب أن تكون رمزاً للسلام.

 

وأشار إلى أن متابعة الأحداث التي شهدتها وتشهدها القدس خلال السنوات القليلة الماضية تقود إلى استنتاج واحد، وهو أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تتسارع بشكل غير مسبوق وتستخدم أبشع الوسائل وأخطرها، وتنفذ ما تعتبره آخر المخططات في حربها الهادفة إلى محو وإزالة الطابع العربي والإسلامي والمسيحي للقدس الشرقية، في مسعى لتهويدها وترسيخها عاصمة لدولة الاحتلال، مخالفة بذلك قرارات مجلس الأمن التي يزيد عددها على 15 قراراً تطالب إسرائيل بالتراجع عن إجراءاتها واعتبارها باطلة.

 

وذكر أن محاولات سلطات الاحتلال لتحقيق هدفها النهائي من هذه المخططات في القدس تتم على محورين، الأول: تعمل من خلاله سلطات الاحتلال على تغيير معالم وبنية المشهد المقدسي بأدق تفاصيله، والمحور الثاني: استكمال مخطط التطهير العرقي. وأكد أن الإجراء الأخطر، إلى جانب إحاطة القدس بسلسلة من المستوطنات لفصلها عن باقي مناطق الضفة الغربية، هو قيام سلطات الاحتلال بإقامة الحواجز الدائمة منذ التسعينيات، والتي بموجبها يمنع المواطنين الفلسطينيين من دخول القدس سواء للصلاة أو العمل أو العلاج أو الدراسة أو التسوق أو زيارة أقاربهم وذويهم، إلا بتصاريح يكاد يكون من المستحيل الحصول عليها.

 

وتابع قائلا: “أهلنا في غزة والضفة ممنوعون من زيارة المسجد الأقصى وكنيسة القيامة لأداء الصلوات والشعائر الدينية، فأين حرية العبادة التي هي حق أساسي لكل إنسان وفق كل المواثيق الدولية؟”.

 

وشدد على أهمية السعي لتعزيز البنية التحتية للمجتمع المقدسي عبر تبني مشاريع مخصصة لدعم المؤسسات والمشاريع الأخرى في المدينة المقدسة.

 

وقال “إن القدس عنوان هويتنا، وبدايتنا ونهايتنا، ومفتاح السلام، ورابطة مدننا، وقلب مدينتنا النابض”، لوطننا، الجوهرة في تاجنا الفلسطيني والعربي والإسلامي والمسيحي، والعاصمة التاريخية الأبدية لوطننا، دولة فلسطين المستقلة.

لمطالعة المزيد: موقع السفير وللتواصل تابعنا علي فيسبوك الدبلوماسي اليوم و يوتيوب الدبلوماسي اليوم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى