كشف مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، أن إسرائيل رفضت نحو ثلث طلبات الأمم المتحدة لإرسال بعثات إنسانية إلى قطاع غزة خلال الفترة من 1 إلى 11 أغسطس/آب الجاري.
وقالت الوكالة في تقريرها إن “السلطات الإسرائيلية رفضت منذ الأول من أغسطس/آب السماح لنحو ثلث بعثات المساعدات بدخول غزة”، موضحة أنه من أصل 85 طلبا لتنسيق بعثات المساعدات الإنسانية إلى شمال غزة، سمحت السلطات الإسرائيلية بـ34 فقط.
وبحسب مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، تم التخطيط لإجمالي 207 مهمة إنسانية في الفترة من 1 إلى 12 آب/أغسطس، بما في ذلك 85 إلى الشمال من القطاع و122 إلى الجنوب.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن عرقلة بعثات الإغاثة تقوض الجهود الرامية إلى تلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة.
وفي أوائل أغسطس/آب، أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في الأراضي الفلسطينية المحتلة أن إسرائيل رفضت تمديد تأشيرة رئيس المكتب أندريا دي دومينيكو، التي انتهت صلاحيتها يوم الخميس 1 أغسطس/آب.
وفي يونيو/حزيران الماضي، ناقشت السلطات الإسرائيلية اتخاذ تدابير انتقامية خطيرة ضد وكالات الأمم المتحدة، بما في ذلك طرد الموظفين، وسط إدراج الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش للجيش الإسرائيلي على “قائمة العار” للأطراف المتهمة بارتكاب انتهاكات ضد الأطفال في الصراعات.
في يوم الاثنين 22 يوليو/تموز، صوت الكنيست الإسرائيلي (البرلمان) بالقراءة الأولى على مشروع قانون يقضي بقطع علاقات إسرائيل مع وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) وإعلانها منظمة إرهابية. وقد تم إرسال مشروع القانون إلى لجنة الخارجية والدفاع في الكنيست لمناقشته، وبعد ذلك يجب أن يخضع للقراءة الثانية والثالثة.
وتزعم إسرائيل أن عددا من العاملين في الأونروا شاركوا في هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول، وبناء على الادعاءات الإسرائيلية سارعت الدول، وأبرزها الولايات المتحدة ودول أوروبية بما في ذلك فرنسا وبريطانيا وألمانيا وغيرها، إلى خفض التمويل للمنظمة.
ولم تقدم إسرائيل منذ ذلك الحين أي دليل يدعم مزاعمها بأن عددا من موظفي المنظمة شاركوا في تنفيذ هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
وتقدم المنظمة خدمات ومساعدات حيوية لمئات الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات الضفة الغربية وقطاع غزة ودول عربية أخرى.
لمطالعة المزيد: موقع السفير وللتواصل تابعنا علي فيسبوك الدبلوماسي اليوم و يوتيوب الدبلوماسي اليوم.