أكدت مديرة الإعلام في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” بغزة إيناس حمدان، أن الواقع الوحيد في غزة هو الموت، ولا يوجد مكان آمن في القطاع والبقاء على قيد الحياة أصبح صعباً للغاية.
وقال حمدان -في مداخلة مع قناة العربية الحدث الإخبارية- “إن المواطنين يفرُّون من مناطق القصف إلى أماكن أخرى، ويتم استهدافهم بالقصف والقذائف أينما ذهبوا، إضافة إلى أوامر التهجير القسري المتكررة، حيث يتم دفع السكان نحو مناطق يقال إنها مناطق “إنسانية”، لكنها في الحقيقة مناطق مكتظة بالسكان وتفتقر إلى المرافق الحيوية، وهذا يفاقم الوضع الإنساني ويخلق بيئة جاذبة لجميع أنواع الأمراض والأوبئة”.
وأضافت أن شلل الأطفال تم القضاء عليه منذ عقود وكانت التطعيمات متوفرة، وسيصل معدل التطعيم للأطفال إلى 90% في عام 2023، والآن تم اكتشاف حالة شلل أطفال وهناك خوف شديد من انتشار هذا المرض بسرعة، لأنه حتى هذه اللحظة لم تصل التطعيمات، ويجب أن تكون متوفرة لبدء حملة التطعيم التي أعلن عنها المفوض العام قبل أسبوع بالشراكة مع منظمة الصحة العالمية واليونيسيف، مشيرة إلى أن الأونروا مستعدة لتوفير هذه التطعيمات فور وصولها وتوزيعها على مراكز الإيواء.
وأوضحت أنه فيما يتعلق بالتطعيمات الأساسية الأخرى غير المتعلقة بشلل الأطفال فقد كانت متوفرة في الفترات الماضية، حيث سجلت الأونروا في تقاريرها تطعيم وإعطاء لقاحات وأمصال متخصصة لأكثر من 130 ألف طفل منذ بداية الحرب، ولكن هناك بعض التحديات والنقص في بعض التطعيمات والتحدي الأكبر الآن هو توفير كميات كافية من لقاحات شلل الأطفال، وهذا ما تعمل عليه الأونروا بالتنسيق مع المنظمات الدولية التي ستشرف على هذه الحملة فور دخول هذه التطعيمات.
وأشارت إلى أنه بالنظر إلى ما يحدث كل يوم من أعداد هائلة من الضحايا والمباني المدنية التي تم استهدافها وحتى منشآت الأونروا تم قصفها حيث تم قصف وتدمير أكثر من 85% من المدارس في قطاع غزة وقتل أكثر من 205 من موظفي الأونروا خلال الحرب، يمكننا القول أنه لا يوجد مكان آمن في قطاع غزة الذي أصبح الآن كومة من الرماد.
لمطالعة المزيد: موقع السفير وللتواصل تابعنا علي فيسبوك الدبلوماسي اليوم و يوتيوب الدبلوماسي اليوم.