تقنية

ابتكار يخت ذكى ذاتى القيادة يعمل بالهيدروجين الأخضر

القاهرة: «السفير»

في السنوات الأخيرة، كانت هناك عدة محاولات لبناء قارب يعمل بالهيدروجين، لكن شركة Drift الناشئة في المملكة المتحدة تخوض مجالًا جديدًا مع سفينة لا تعمل بالهيدروجين، بل تنتجه.

تعمل شركة Drift على تطوير يخت مستقل قادر على إنتاج الهيدروجين الأخضر في البحر، مما قد يوفر طريقة أسرع وأكثر كفاءة لإنتاج الوقود ونقله، خاصة في المناطق النائية.

قال بن ميدلاند، مؤسس ورئيس تنفيذي لشركة دريفت: “إن إحدى مزايانا الرئيسية هي قدرتنا على خدمة المواقع التي يصعب الوصول إليها، وهو ما يشكل فائدة كبيرة”.

تدفع الرياح القارب الشراعي، فتدير توربينًا تحت الهيكل، يوجه الكهرباء إلى جهاز التحليل الكهربائي الموجود على متن القارب. ويستخدم هذا الجهاز تيارًا كهربائيًا لتحليل مياه البحر إلى هيدروجين وأكسجين، حسبما ذكر موقع TheNextWeb.

يمكن للسفن أن تحمل من 2 إلى 4 أطنان من غاز الهيدروجين في الرحلة الواحدة، ومع ذلك فإن الشركة تستكشف طرق تخزين الهيدروجين في صورة سائلة، وهي أكثر كثافة بكثير.

بعد ملء خزانات الهيدروجين، ستعود القوارب إلى الميناء لتفريغ حمولتها ثم تعود إلى البحر، لتعمل كمصانع هيدروجين خضراء متنقلة.

يمكن استخدام اليخوت المنتجة للطاقة لتزويد السفن الحاويات المستقبلية التي تعمل بالهيدروجين في البحر، أو لتوصيل الهيدروجين إلى ناقلات النفط البحرية أو إلى الموانئ.

تحدد خوارزمية صممتها شركة الذكاء الاصطناعي College أفضل الطرق التي يجب على اليخوت اتخاذها لتحقيق أقصى قدر من إنتاج الهيدروجين الأخضر.

ومن خلال الجمع بين الإنتاج والتوزيع في وسيلة واحدة – والقضاء على الحاجة إلى الاتصال بالشبكة – يمكن لليخوت أيضًا خفض التكاليف.

ومع ذلك، يؤكد ميدلاند، الذي يتمتع بخبرة في هندسة الأنظمة، أن القوارب تهدف إلى استكمال محطات مركزية أكبر حجمًا، وليس استبدالها. واستخدم تشبيهًا بالرعاية الصحية لشرح الأمر.

وأضاف “إذا كانت محطات الهيدروجين الكبيرة عبارة عن مستشفيات، فإن قوارب الانجراف عبارة عن سيارات إسعاف”.

أعلنت شركة Drift الأسبوع الماضي أنها حصلت على 4.6 مليون جنيه إسترليني (5.5 مليون يورو) في جولة تمويل أولية بقيادة Octopus Ventures.

كما حصلت الشركة الناشئة مؤخرًا على منحة من Innovate UK، وكالة الابتكار في المملكة المتحدة.

وقد نجحت شركة دريفت بالفعل في اختبار نسخة مصغرة من تقنيتها، وتخطط الشركة الناشئة لبناء عمالقة يبلغ ارتفاعها 58 مترًا قادرة على إنتاج ما يصل إلى 150 ألف كيلوغرام من الهيدروجين سنويًا.

لمطالعة المزيد: موقع السفير وللتواصل تابعنا علي فيسبوك الدبلوماسي اليوم و يوتيوب الدبلوماسي اليوم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى