تعتبر وحدة استلام الآثار بالمتحف القومي للحضارة المصرية مركزًا مهمًا لرعاية وحفظ الآثار التاريخية، حيث يستقبل خبراء الترميم هذه الكنوز بعناية فائقة، ويعيدون فحصها، ويقدمون لها الإسعافات الأولية التي تستحقها. وقبل تعقيمها في وحدة الأنوكسيا، تخضع كل قطعة أثرية لعملية توثيق دقيقة، لضمان حمايتها للأجيال القادمة.
وذكر الموقع الرسمي للمتحف القومي للحضارة المصرية أن الوحدة تقع على مساحة 1500 متر مربع تقريبًا، حيث يتم استقبال القطع الأثرية داخل المتحف، بداية بإعداد تقارير الحالة والفحص، حيث يتم تغليف القطع باستخدام أحدث طرق ومواد التغليف ووضعها في صناديق خشبية آمنة للنقل، ثم نقلها على سيارات النقل بسرعة ثابتة لتجنب المخاطر وزيادة استدامتها حتى تصل إلى رصيف التحميل بمتحف الحضارة المزود برافعة حمولة 20 طنًا للقطع الأثرية كبيرة الحجم.
من رصيف التحميل تتم الحركة داخل وحدة استقبال الآثار ومن خلال الباب (المانع للاقتحام) وصولا إلى غرفة فك الآثار باستخدام بعض الأدوات والمعدات حسب حجم صندوق النقل مثلا كلارك بشوكة يدوية سعة 2.5 طن أو كلارك كهربائي بسعة عالية تصل إلى 3 طن أو بعض الطاولات ذات الحركة الساكنة وسعات مختلفة.
ويتم فحص القطع الأثرية مرة أخرى بعد فتحها وتوثيقها بشكل احترافي وإعداد تقرير عن حالتها تمهيدا لتعقيمها، وتضم وحدة استقبال الآثار مركز تعقيم حشري وبيولوجي باستخدام الأوكسيجين وهو أحدث جهاز تعقيم في العالم باستخدام النيتروجين والذي يتم ضخه بنسب محددة داخل غرفة التعقيم حيث يتم تعقيم القطع لمدة 28 يوما لتقليل جميع مراحل الحشرات وبعد تعقيمها لمدة 10 أشهر لا تصاب مرة أخرى بأي مرحلة من مراحل الحشرات مما يضمن استدامتها وحمايتها من التلف.
كما تضم وحدة استقبال الآثار مختبراً للإسعافات الأولية حيث يتم إجراء أعمال التنظيف والتدعيم الأولية لجميع المواد الأثرية، بالإضافة إلى مختبر لدراسة النباتات الأثرية ووحدة لدراسة وتصنيف البقايا البشرية.
لمطالعة المزيد: موقع السفير وللتواصل تابعنا علي فيسبوك الدبلوماسي اليوم و يوتيوب الدبلوماسي اليوم.