تقنية

دراسة مدعومة من الصحة العالمية: الهواتف المحمولة لا تزيد من الإصابة بسرطان المخ

القاهرة: «السفير»

لم تتوصل دراسة جديدة بتكليف من منظمة الصحة العالمية إلى أي دليل يربط بين استخدام الهاتف المحمول وزيادة خطر الإصابة بسرطان المخ. وتقدم الدراسة، التي حللت أبحاثاً من مختلف أنحاء العالم، طمأنينة وسط الاستخدام الواسع النطاق للهواتف المحمولة والتكنولوجيا اللاسلكية.

ورغم الزيادة الهائلة في استخدام الهاتف المحمول خلال العقود القليلة الماضية، فإن المراجعة لم تجد ارتفاعا مماثلا في حالات سرطان المخ، بما في ذلك الأشخاص الذين يستخدمون الهواتف المحمولة لفترات طويلة، حتى أولئك الذين استخدموها لأكثر من عقد من الزمان، حسبما ذكرت وكالة رويترز.

وتناولت الدراسة، التي نشرت يوم الثلاثاء، 63 دراسة أجريت بين عامي 1994 و2002، وأجراها 11 باحثا من 10 دول، بما في ذلك خبراء من هيئة الحماية من الإشعاع التابعة للحكومة الأسترالية.

وركزت الدراسة على تأثيرات الإشعاع الترددي اللاسلكي المستخدم في الهواتف المحمولة، فضلاً عن أجهزة أخرى مثل أجهزة التلفاز وأجهزة مراقبة الأطفال والرادار. وقال البروفيسور مارك إلوود، أحد مؤلفي الدراسة وخبير في علم الأوبئة السرطانية بجامعة أوكلاند في نيوزيلندا: “لم تظهر أي من الأسئلة الرئيسية التي تمت دراستها زيادة في المخاطر”.

وقد شمل التحليل أنواعاً مختلفة من السرطان، بما في ذلك سرطان المخ لدى البالغين والأطفال، فضلاً عن سرطان الغدة النخامية والغدة اللعابية وسرطان الدم. ونظرت المراجعة في المخاطر المرتبطة باستخدام الهاتف المحمول، ومحطات القاعدة وأجهزة الإرسال، والتعرض المهني لإشعاع الترددات الراديوية. وسيتم تغطية أنواع أخرى من السرطان في تقرير منفصل.

وتتفق هذه المراجعة مع دراسات سابقة لم تجد أيضاً أي صلة قاطعة بين استخدام الهاتف المحمول والإصابة بالسرطان. وكانت منظمة الصحة العالمية وغيرها من المنظمات الصحية الدولية قد ذكرت في السابق أنه لا يوجد دليل قاطع على التأثيرات الصحية الضارة الناجمة عن الإشعاع المنبعث من الهواتف المحمولة. ومع ذلك، فقد طالبت بإجراء أبحاث مستمرة لمراقبة أي مخاطر محتملة.

في الوقت الحالي، تصنف الوكالة الدولية لبحوث السرطان إشعاعات الهاتف المحمول على أنها “مسببة للسرطان على الأرجح”، أو الفئة 2ب. ويستخدم هذا التصنيف عندما لا يكون هناك ما يكفي من الأدلة لاستبعاد وجود رابط محتمل تمامًا. ونظراً للبيانات الجديدة منذ التقييم الأخير في عام 2011، أوصت المجموعة الاستشارية للوكالة بإعادة تقييم هذا التصنيف في أقرب وقت ممكن.

ومن المتوقع أن تصدر منظمة الصحة العالمية تقييمها المحدث في الربع الأول من العام المقبل، وهو ما سيوفر مزيدا من الوضوح بشأن المخاطر الصحية المحتملة، إن وجدت، المرتبطة باستخدام الهاتف المحمول.

لمطالعة المزيد: موقع السفير وللتواصل تابعنا علي فيسبوك الدبلوماسي اليوم و يوتيوب الدبلوماسي اليوم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى