تقنية

تقرير: 78% من الإناث واجهن ملفات تعريف وهمية على تطبيقات المواعدة والزواج

القاهرة: «السفير»

في عالم رقمي متزايد التطور، أحدثت تطبيقات المواعدة والزواج ثورة في الطريقة التي يبني بها الناس علاقاتهم. وتتجاوز هذه المنصات الحواجز التقليدية، مثل المسافة الجغرافية والقيود الاجتماعية، مما يجعل من الأسهل على الأفراد التواصل مع شركاء متشابهين في التفكير.

توفر المواعدة للأفراد واجهة مريحة وبديهية للقاء شركاء محتملين، ولكن هذه المنصات الرقمية غالبًا ما تكون غير منتجة، حيث يقول تقرير المسح أن “78٪ من المستجيبات واجهن ملفات تعريف مزيفة على تطبيقات المواعدة أو الزواج”.

وكشف الاستطلاع أيضًا أن 48% من المشاركين أفادوا بتعرضهم لأضرار في الصحة العقلية بسبب مثل هذه التطبيقات.

قام Juleo، وهو نادي حصري للأفراد العازبين، بالشراكة مع YouGov، وهي شركة عالمية لاستطلاع الرأي العام، باستطلاع رأي أكثر من 1000 فرد من أفضل 8 مدن هندية لالتقاط الاتجاهات المستمرة في مجال التوفيق بين الأشخاص في الهند.

يكشف التقرير عن رؤى مذهلة حول قضايا مثل العزاب الذين يتطابقون مع ملفات التعريف على الإنترنت ولكنهم لا يلتقون بآفاقهم شخصيًا، والمخاوف بشأن السلامة ومصداقية الملفات الشخصية، وإرهاق تطبيقات المواعدة والتكاليف الصحية العقلية التي يواجهها الأشخاص أثناء استخدام تطبيقات المواعدة والزواج. أصبحت تطبيقات المواعدة والزواج شائعة بين الشباب، حيث توفر إمكانية الوصول إلى مجموعة كبيرة من المطابقات التي لا يستطيع خبراء التوفيق بين البشر مطابقتها.

ومع ذلك، يوضح التقرير أن 2 من كل 3 أفراد استخدموا تطبيقات ومواقع المواعدة أو الزواج لم يلتقوا شخصيًا بشريكهم المحتمل، مما يشير إلى نقص شائع في العلاقات في الحياة الواقعية. وفي حين أن هناك عدة أسباب مسؤولة عن هذا الاتجاه، فإن عدم القدرة على العثور على ملفات تعريف جيدة والتجاهل يتصدران القائمة.

78% من المستجيبات واجهن ملفات تعريف مزيفة على هذه المنصات، وبالتالي، تعرب النساء عن رغبة قوية في تحسين الخصوصية والتحكم بشكل أفضل في ملفاتهن الشخصية، ويعتقد 74% من جميع الرجال والنساء أن ملفاتهم الشخصية يجب أن تكون مرئية فقط لأولئك الذين يختارونهم.

في الواقع، تشعر 82% من النساء أن التحقق الحكومي من الهوية ضروري لمنصات المواعدة أو الزواج، مما يؤكد أهمية التحقق من الهوية من أجل السلامة، وهو أمر ربما ينبغي للحكومات أن تصر على فرضه في ضوء عمليات الاحتيال على هذه التطبيقات.

علاوة على ذلك، هناك عواقب عاطفية ونفسية مرتبطة بهذا الأمر يتعين على الشباب التعامل معها، حيث أن العملية برمتها شاقة ومرهقة عاطفياً. وأفاد ما يقرب من نصف جميع المستجيبين بتعرضهم لأضرار في الصحة العقلية نتيجة لاستخدام منصات المواعدة أو الزواج.

إن سهولة التواصل عبر الإنترنت تفرض عبئًا على الناس لترك انطباع أولي رائع، حيث قال 62% من المشاركين إنهم يشعرون بالضغط للحفاظ على محادثة بارعة. كما يكشف الاستطلاع أن 3 من كل 4 نساء يشعرن بالإرهاق بسبب تجاربهن على تطبيقات ومواقع المواعدة. وبسبب العبء العاطفي الناجم عن حلقة التمرير التي لا تنتهي على مثل هذه المنصات، فإن 70% من جميع الرجال والنساء يشتركون في أن هذه الميزة عديمة الفائدة وتزيد من بؤسهم.

بشكل عام، يرغب 2 من أصل 3 أشخاص في الحصول على برنامج ذكاء اصطناعي شخصي لمساعدتهم في العثور على الملفات الشخصية بدلاً من البحث الذي لا نهاية له.

لمطالعة المزيد: موقع السفير وللتواصل تابعنا علي فيسبوك الدبلوماسي اليوم و يوتيوب الدبلوماسي اليوم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى