ثقافة وفنون

عاجل| كيف جسد السينما والدراما التليفزيونية حال الفلاح المصري؟

القاهرة: «السفير»

ويعتبر الفلاح المصري شريكا أساسيا في عشرات الأعمال الفنية التي قدمت على مدى أكثر من 100 عام سواء في السينما أو التلفزيون، حيث قدم على الشاشة بأشكال متنوعة، منها الرجل الريفي الذي يثور على القرية ويريد الهجرة إلى المدينة، أو الفلاح المتمسك بأرضه وتنتصر له الثورات، أو المرأة التي تجمع بين المعرفة والثقافة وتمسكها بعاداتها الريفية، أو المظلومة بسبب طغيان الرأسماليين.

 

 

واليوم 9 سبتمبر عيد الفلاح المصري نرصد أهم وأبرز الأعمال الفنية التي قدمت صورًا مختلفة للفلاح على الشاشة الفضية أو في الدراما التليفزيونية، والتي ساهمت أيضًا في إبراز نجومية العديد من الفنانين.

 

"زينب"

عُرضت منه نسختان على شاشة السينما، الأولى في الثلاثينيات وقامت ببطولتها بهيجة حافظ، أما النسخة الثانية فعُرضت عام 1952 وقام ببطولتها يحيى شاهين ورقية إبراهيم وفريد ​​شوقي، وتناول العمل حياة امرأة فلاحية بسيطة تقع في الحب وتضطرها التقاليد إلى الزواج من رجل آخر.

 

ليلى بنت الريف

بطولة ليلى مراد ويوسف وهبي وأنور وجدي وفردوس محمد وتأليف وإخراج توجو مزراحي، ويتناول الفيلم شخصية فتاة ريفية تلتزم بالتقاليد وتدرس في مدارس اللغات كنموذج إيجابي لم يكن معتادًا على المرأة الريفية خاصة في الأربعينيات.

 

"الافوكادو مديحة"

 

الفيلم بطولة مديحة يسري ويوسف وهبي وعمر الحريري، وناقش أهمية تعليم المرأة الريفية ودخولها الجامعة.

 

 "عاد قلبي"

بطولة شكري سرحان، مريم فخر الدين، حسين رياض، صلاح ذو الفقار، وأحمد مظهر، تأليف يوسف السباعي، إخراج عز الدين ذو الفقار، ويتناول الفترة التي أعقبت ثورة يوليو وقانون الإصلاح الزراعي مباشرة.

 

"ابن النيل"

بطولة فاتن حمامة ويحيى شاهين وتأليف وإخراج يوسف شاهين، وتدور أحداثه حول تمرد أحد الفلاحين على حياته والعادات والتقاليد التي نشأ عليها، مما يدفعه إلى اتخاذ قرار الانتقال للعيش في المدينة.

 

"الحرم"

من أشهر الأعمال التي تناولت قضية الفلاح المصري وناقشت مشاكل العمالة المهاجرة، بطولة فاتن حمامة وزكي رستم وأخرجها هنري بركات.

 

"الزوجة الثانية"

 

الفيلم من بطولة سعاد حسني وصلاح منصور وشكري سرحان، ويتناول مشاكل الفلاحين مع السلطة الحاكمة من خلال العمدة الظالم الذي يحرم زوجة من زوجها بغضب، والفيلم من إخراج صلاح أبو سيف.

 

"أفواه وأرانب"

 

الفيلم بطولة فاتن حمامة ومحمود ياسين وفريد ​​شوقي، ويتناول قضية انتقال الفلاحين من الريف إلى المدن بحثًا عن العمل.

 

"شيء من الخوف"

 

يعتبر من أبرز الأفلام التي سلطت الضوء على حياة الفلاحين، بطولة شادية ومحمود مرسي ويحيى شاهين، وإخراج حسين كامل، ترشح لجائزة السعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي، وصنف ضمن أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية.

 

"دعاء الكروان"

 

الفيلم من بطولة أحمد مظهر وفاتن حمامة وأمينة رزق، ويتناول صراع فتاة ريفية وتمردها على العادات والتقاليد الخاطئة.

 

"الارض"

 

يعتبر من كلاسيكيات السينما المصرية والعربية، وكان بطله الفلاح المصري المحب لأرضه والمتمسك بها، وقام ببطولته محمود المليجي، نجوى إبراهيم، عزت العلايلي، حمدي أحمد، وأخرجه يوسف شاهين.

 

والدراما لها نصيبها.."اللون:#e74c3c؛">"سر الأرض"

من أشهر الأعمال التليفزيونية التي ركزت على حياة الفلاح وأخذت طابعًا استشاريًا، حيث شارك في كل حلقة نجم مختلف، وخرج منه الفنان أحمد آدم بشخصيته الشهيرة “القرنوطي” التي قدمها لاحقًا في أعمال منفصلة، ​​وكان المسلسل من إخراج أحمد بدر الدين.

 

"سنبل بعد المليون"

 

بطولة محمد صبحي، هناء الشوربجي، سماح أنور، جميل راتب، شهيرة، وصلاح عبد الله، وإخراج أحمد بدر الدين، وناقش صبحي في الجزء الثاني من المسلسل توجه الشباب لاستصلاح الأراضي الصحراوية.

 

"البشارة"

 

أحد المسلسلات الشهيرة في الثمانينيات، بطولة محمود عبد العزيز ومديحة كامل وأحمد بدير وأمينة رزق، ومن أهم خطوط الأحداث قصة شاب ريفي يعيش في الخارج لسنوات ويعود بعد سنوات من العيش في الخارج لشراء قطعة أرض في الصحراء لاستصلاحها.

 

مسلسل “الوتد” مأخوذ عن رواية الكاتب الكبير خيري شلبي، ومن إخراج أحمد النحاس، وبطولة هدى سلطان، ويوسف شعبان، وفاديا عبد الغني، وعبد الله محمود، وحنان ترك، وتدور أحداثه حول طبيعة الحياة الريفية التي تقوم على الروابط الأسرية.

 

"أهالي كفر عسكر"

 

بطولة صلاح السعدني ودلال عبد العزيز، ويتناول الصراع بين عائلتين على الأراضي الزراعية ومحاولة كل عائلة الاستحواذ على مساحة أكبر، المسلسل من تأليف بشير الديك وإخراج نادر جلال.

من جانبهم يتفق عدد من النقاد على أن الحياة الريفية سواء الفلاحية أو الصعيدية كانت حاضرة بكثرة سواء على شاشة السينما أو التليفزيون والتي تتميز بثراء أحداثها خاصة وأن الشخصيات في هذه الأعمال خلقت نجومية العديد من الفنانين مثل صلاح منصور في فيلم "الزوجة الثانية" أو عبدالله غيث في الفيلم "المحظور" أو صلاح السعدني رئيس البلدية سليمان غانم في المسلسل "ليالي الحلمية" وشخصيات مميزة أخرى.

 

يقول الناقد طارق الشناوي إن الفلاح لم يظلم على الشاشة قط، فهناك عشرات الأعمال التي قدمت جوانب مختلفة من الحياة الريفية، وأذكر أحد أبرز الفنانين الذي أتقن اللهجة الفلاحية وقدمها في أعمال مثل «الحرام» و«أدهم الشرقاوي»، وذلك لأصوله الريفية التي ساعدته أيضًا في فيلم «الأرض» الذي قدمه ببراعة الفنان محمود المليجي وكيف ظهر الفلاح متشبثًا بأرضه رغم نهايته المأساوية، ويعتبر هذا الفيلم من أعمق الأعمال التي قدمت عن الفلاح وهو مأخوذ عن رواية لعبد الرحمن الشرقاوي، وأشار الشناوي إلى أن هناك أعمالًا قدمت بعد ثورة 23 يوليو ناقشت قانون الإصلاح الزراعي وتحديد الملكية مثل «الأرض الطيبة» و«قلبي أحمر» وغيرها. أما الناقد محمود قاسم فيرى أن الاهتمام بالفلاح المصري بدأ في الأدب ثم انتقل إلى شاشة السينما حيث قدمت ملاحم فنية عن الريف مثل «زينب»، كما تناول فيلم «حسن ونعيمة» قضية هجرة الفلاح من القرية إلى المدينة ثم عودته مرة أخرى في فيلم مثل «ابن النيل».

لمطالعة المزيد: موقع السفير وللتواصل تابعنا علي فيسبوك الدبلوماسي اليوم و يوتيوب الدبلوماسي اليوم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى