تيليجرام يتيح تعديل المحادثات الخاصة بعد اعتقال الرئيس التنفيذي

قامت شركة تيليجرام بتحديث سياستها بهدوء، حيث تسمح الآن للمستخدمين بالإبلاغ عن المحادثات الخاصة للمشرفين. يأتي هذا التغيير بعد اعتقال مؤسس تيليجرام بافيل دوروف مؤخرًا في فرنسا.
السياسة السابقة والميزات الجديدة
وفقًا لموقع The Verge، ذكرت الأسئلة الشائعة السابقة في Telegram أن المحادثات الخاصة محمية من طلبات التعديل، حيث ذكرت: “جميع محادثات Telegram والدردشات الجماعية خاصة بين المشاركين فيها. نحن لا نعالج أي طلبات متعلقة بها”.
تم الآن تحديث السياسة، وتشير صفحة الأسئلة الشائعة الجديدة إلى أن “جميع تطبيقات Telegram تحتوي على أزرار “إبلاغ” تتيح لك الإبلاغ عن المحتوى غير القانوني إلى المشرفين لدينا ببضع نقرات فقط”، ويمكن للمستخدمين الآن الإبلاغ عن الرسائل مباشرة باستخدام هذه الأزرار.
لا يزال من غير الواضح كيف سيؤثر تحديث هذه السياسة على تعاون Telegram مع وكالات إنفاذ القانون.
بيان عام لدوروف
وفي أول تصريح له منذ اعتقاله، انتقد دوروف الإجراء القانوني المتخذ ضده ووصفه بأنه “نهج مضلل” لاستخدام قوانين عفا عليها الزمن ضد الرئيس التنفيذي بتهمة ارتكاب جرائم ضد أطراف ثالثة، بحجة أن الإجراء القانوني يجب أن يستهدف الخدمة، وليس إدارتها.
النقاط الرئيسية من بيان دوروف:
شارك دوروف عدة نقاط رئيسية على قناته على Telegram.
1- لدى تيليجرام ممثل رسمي في الاتحاد الأوروبي يتعامل مع طلبات إنفاذ القانون، ومعلومات الاتصال هذه متاحة للعامة.
2- كان لدى السلطات الفرنسية وسائل متعددة للتواصل معه، بما في ذلك زياراته المتكررة للقنصلية الفرنسية في دبي، وتعاونه السابق في إنشاء خط ساخن للتهديدات الإرهابية في فرنسا.
3- وزعم أن الإجراء القانوني يجب أن يستهدف الخدمة نفسها وليس الرئيس التنفيذي، مشيرا إلى أن مثل هذا النهج قد يؤدي إلى خنق الابتكار التكنولوجي.
تحقيق التوازن بين الخصوصية والأمان
وأقر دوروف بالتحدي المتمثل في تحقيق التوازن بين الخصوصية والأمان، وقال إن تيليجرام تسعى جاهدة لمواءمة ممارساتها مع القوانين المحلية والدولية مع الحفاظ على نهج عالمي متسق. وقد خرجت تيليجرام من الأسواق في السابق عندما تعارضت مبادئها مع اللوائح المحلية، كما هو الحال في روسيا وإيران.
الجهود المستمرة والشفافية
واعترف دوروف بأن تيليجرام ليس مثاليًا، لكنه أكد أن المنصة تعمل بشكل نشط على إدارة المحتوى الضار، وتعمل مع المنظمات غير الحكومية لمعالجة الطلبات العاجلة، وتنشر تقارير الشفافية، وتلتزم بتحسين ممارساتها في الإدارة.
واختتم دوروف حديثه بتناول المخاوف بشأن النمو السريع لتيلجرام، قائلاً: “إن الزيادة المفاجئة في عدد مستخدمي تيليجرام إلى 950 مليونًا خلقت مشاكل متزايدة جعلت من السهل على المجرمين إساءة استخدام منصتنا”.
وأكد للمستخدمين أن الجهود جارية لتحسين المنصة وسوف يقدم تحديثات حول التقدم قريبا.
لمطالعة المزيد: موقع السفير وللتواصل تابعنا علي فيسبوك الدبلوماسي اليوم و يوتيوب الدبلوماسي اليوم.