مسؤولة أممية: الشعب السوداني يواجه اليوم واحدة من أسوأ الأزمات
وأكدت نائبة المفوض السامي لحقوق الإنسان ندى الناشف أن الشعب السوداني يواجه اليوم واحدة من أسوأ الأزمات التي تفاقمت بسبب الإفلات من العقاب والممارسات الاستبدادية التي تتغذى على التوترات العرقية مدفوعة بمصالح سياسية واقتصادية ضيقة. ودعت المجتمع الدولي إلى عدم السماح باستمرار هذا الوضع، مؤكدة أن هذه المأساة يجب أن تنتهي الآن.
وبحسب مركز الأمم المتحدة للإعلام، أكدت الناشف أن وفي كلمتها أمام جلسة الحوار التفاعلي حول حقوق الإنسان في السودان في إطار الدورة العادية السابعة والخمسين لمجلس حقوق الإنسان في جنيف، قالت إن الصراع في السودان بعد أكثر من 16 شهرًا لا يزال خارج نطاق السيطرة، ويتحمل المدنيون وطأة الأعمال العدائية. وأضافت ندى الناشف أن تصريحات الأطراف المتحاربة حول الالتزامات بحماية المدنيين تظل جوفاء، حيث تستمر الانتهاكات دون هوادة. مؤكدة أن الهجمات العشوائية واستخدام الأسلحة ذات التأثيرات الواسعة النطاق في المناطق المكتظة بالسكان أسفرت عن سقوط آلاف الضحايا المدنيين وتدمير البنية التحتية الحيوية، بما في ذلك المستشفيات والمدارس والأسواق، وتدمير سبل العيش.
وأشار المسؤول الأممي إلى أن مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة وثق بين يونيو/حزيران وأغسطس/آب مقتل أكثر من 864 مدنيا في هجمات على مناطق سكنية في جميع أنحاء السودان.
… وحثت الأطراف مرة أخرى على إصدار وتنفيذ أوامر قيادية صارمة لحظر العنف الجنسي ومعاقبة مرتكبيه، واتخاذ خطوات فعالة أخرى لمنعه.
وأعربت المسؤولة الأممية أيضًا عن قلقها العميق إزاء الهجمات ذات الدوافع العرقية وخطاب الكراهية. وأشارت إلى أن المكتب وثق العديد من الروايات عن عمليات إعدام بإجراءات موجزة وعنف جنسي وتهجير قسري ارتكبتها قوات الدعم السريع، واستهدفت بشكل خاص قبيلة المساليت في غرب دارفور.
… وهذا الصراع العبثي له أيضًا تأثير مدمر على الحقوق الاقتصادية والاجتماعية، وخاصة الحق في الغذاء والسكن والتعليم.
لمطالعة المزيد: موقع السفير وللتواصل تابعنا علي فيسبوك الدبلوماسي اليوم و يوتيوب الدبلوماسي اليوم.