المنظمات الأهلية الفلسطينية: الإصرار سبب نجاح حملة تطعيم الأطفال ضد شلل الأطفال رغم العراقيل الإسرائيلية
وأكد أمجد الشوا مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية أن الإصرار الكبير للجهات المنظمة لحملة تطعيم الأطفال ضد شلل الأطفال كان وراء نجاح الحملة رغم المعيقات الإسرائيلية.
وقال الشوا في مداخلة على قناة القاهرة الإخبارية، إن هناك إصرارا كبيرا لدى الجهات المنظمة لحملة تطعيم الأطفال ضد شلل الأطفال، سواء وزارة الصحة الفلسطينية، أو منظمة الصحة العالمية، أو اليونيسيف، أو الهلال الأحمر الفلسطيني، أو المنظمات الأهلية الفلسطينية التي شاركت في إعداد وتنفيذ هذه الحملة، للوصول إلى أكبر عدد ممكن من الأطفال بالتطعيم لحمايتهم من شلل الأطفال في ظل هذه الكارثة الإنسانية التي نشهدها.
وأضاف أنه كان هناك أيضاً اهتمام كبير من قبل الأهالي بأهمية حصول أبنائهم على التطعيمات، وهو ما رفع النسبة إلى هذا المستوى رغم العراقيل التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي، مبيناً أن هذا الإصرار والتحدي يعكس أهمية العمل المشترك وضرورة حماية الأطفال من الأمراض والأوبئة في ظل هذه الكارثة الصحية والبيئية التي يسببها الاحتلال الإسرائيلي.
وأشار إلى أن هناك أطفال في غزة حصلوا على التطعيم لكنهم لم يحصلوا على الغذاء والماء والدواء بعد، لذلك فإن التطعيم مهم، ولكن الأهم هو وقف هذا العدوان وفتح المعابر للسماح بدخول كافة أشكال المساعدات والعمل على ترميم وتأهيل المنظومة الصحية التي دمرها الاحتلال الإسرائيلي خلال عدوانه على قطاع غزة، ما أدى إلى خروج معظم مستشفيات القطاع عن الخدمة، وكذلك إدخال الأدوية والمستلزمات الطبية وصيانة الأجهزة الطبية التي تعطلت.
وأشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي وافق على دخول أعضاء حملة تطعيم الأطفال وتنفيذ الحملة بسبب الضغوط الدولية لإدخال تلك التطعيمات إلى قطاع غزة، كما يخشى من انتشار هذا الوباء بين الأطفال الفلسطينيين، ما من شأنه أن يسبب فضيحة كبرى، حيث يحاول الاحتلال تجميل صورته أمام العالم في ظل ما يقوم به من عمليات قصف ومنع دخول الغذاء والدواء وغيرها.
وأوضح أن المجازر الإسرائيلية مستمرة ومستمرة في كافة أنحاء غزة ولم تتوقف، وهناك مجازر ترتكب يومياً بحق العائلات الفلسطينية، وتم مسح عائلات بأكملها من سجلات الأحوال المدنية في ظل استهداف المنازل والملاجئ، وكل هذا يحدث تحت مرأى ومسمع العالم وصمت وعجز المجتمع الدولي حتى الآن عن الضغط على دولة الاحتلال لاحترام المواثيق والمعاهدات الدولية.
لمطالعة المزيد: موقع السفير وللتواصل تابعنا علي فيسبوك الدبلوماسي اليوم و يوتيوب الدبلوماسي اليوم.