ندوة عن العرض المسرحي السعودي "بحر"

أقيمت ندوة متابعة لمناقشة المسرحية السعودية (بحر) عقب عرضها في الدورة الرابعة عشرة لمهرجان المسرح الخليجي الذي أقيم في العاصمة السعودية الرياض خلال الفترة من 10 إلى 17 سبتمبر الجاري.

 

وحضر العرض منتج ومخرج المسرحية سلطان النوا، والناقد المسرحي اللبناني عبيدو باشا، وأدار الحوار الإعلامي معاذ الخميس.

 

من جانبه أشاد عبيدو باشا باختيار المسرحية لتمثيل السعودية في المهرجان نظراً لجماليات المسرحية التي تعبر عن العادات والتقاليد وقضايا تتعلق بالأصالة، خاصة أن المسرحية مقتبسة من نص بعنوان (النهام بحر) لأحد رواد المسرح السعودي الكاتب المسرحي الراحل عبدالرحمن المريخي. واستطاع المخرج أن يضيف نوعاً من الديكور الفني، إلى جانب الأداء الشعري والغنائي لبطلة العرض، مشيراً إلى أن الأزياء كانت نقطة مضيئة في العرض حيث تم استخدامها بشكل جيد، وكان للملابس دور ووظيفة، حتى فستان البطلة «نورا» تحول إلى فستان حداد عندما تنازلت عن بعض الأجزاء للتعبير عن الحزن الذي أصاب الشخصية، لافتاً إلى أن ما قام به المخرج في تبسيط القصة، وتبسيط لغة الحوار ساهم بشكل كبير في إيصال هذه القصة التراثية إلى الجمهور، خاصة أن المسرحي الراحل «عبدالرحمن المريخي» أثّر على جيل كبير من المسرحيين في الخليج.

من جانبه، أعرب المخرج سلطان النواعير عن سعادته بردود أفعال الجمهور بعد العرض، مشيراً إلى أن هذا النص كتبه مؤلفه الراحل قبل عشرين عاماً، وكان عليه إعداده ليناسب العرض على المسرح في عام 2034.

يُشار إلى أن مسرحية (بحر) هي مسرحية مستوحاة من نص (النهام بحر) للكاتب المسرحي الراحل عبد الرحمن المريخي، وتدور قصتها حول علاقة حب بين (النهام بحر) و(نورا)، تبرز فيها ملامح الطبقة واختلافها، ومشاهد بين الرفض تارة والقبول تارة أخرى، وما ستسفر عنه هذه العلاقة التي يشوبها الاستغلال والمصلحة.

 

 

تتضمن مسابقة المهرجان 6 عروض، بواقع عرض واحد لكل دولة من دول مجلس التعاون الخليجي.

مسرحية “بحر” المقدمة من المملكة العربية السعودية، ومسرحية “أشوفك” من الإمارات العربية المتحدة، ومسرحية “عند الضفة الأخرى” من مملكة البحرين، ومسرحية “الروعة” من سلطنة عمان، ومسرحية “الخيمة” من دولة قطر، ومسرحية “غست أبور” من دولة الكويت، وقد تم تخصيص جوائز نقدية قيمة للعروض الفائزة، حيث تم زيادة الجوائز النقدية بنسبة 100% مقارنة بالدورات السابقة، بحيث تصل قيمة أقل جائزة نقدية مقدمة في المسابقة إلى 10 آلاف ريال سعودي.