شرع سكان القرى والمناطق المتضررة من الفيضانات بالمغرب في إصلاح الطرق والأراضي التي غمرتها الفيضانات، تعبيرا عن تعاونهم وتضامنهم في مواجهة الكوارث الطبيعية والأزمات المجتمعية، وذلك بالتوازي مع الجهود التي تبذلها المجالس المحلية التي توفر الجرافات والمعدات اللازمة لإصلاح الطرق.
وفي هذا السياق، انخرط السكان في ورشات لإصلاح التداعيات التي خلفتها العواصف الرعدية، وهي العملية المعروفة في المغرب بـ«التيويزي»، وهي ممارسة أمازيغية منتشرة على نطاق واسع في مختلف أنحاء المملكة، وتستمد شرعيتها من تبني الجماعة لمصالحها الخاصة في إطار تعاقدي جماعي ملزم يجمع بين قيم التضامن والتعاون، وتوظف فيه طاقات الأفراد لتحقيق مصالح هذه الجماعة ذاتها، وتستند إلى قيم إنسانية وأخلاقية متعارف عليها، حسب «هسبريس».
وتتخذ هذه العملية أشكالا مختلفة ليس فقط في الكوارث، بل أيضا في مواسم الحصاد، والمواسم الدينية والثقافية، أو عند تعبيد الطرق أو إصلاح قنوات الري وغيرها في الظروف العادية؛ لكنها تظهر بشكل أكثر بروزاً في الأزمات، وهو ما ظهر جليا في الاستجابة لتداعيات “زلزال الحسيمة” في المناطق المتضررة.
المبادرات الشعبية في المغرب
لمطالعة المزيد: موقع السفير وللتواصل تابعنا علي فيسبوك الدبلوماسي اليوم و يوتيوب الدبلوماسي اليوم.
