وتوقع تقرير صادر عن شركة عز للحديد والصلب، أن يرتفع استهلاك مصر من حديد التسليح بنسبة 5% في عام 2024 إلى 6.8 مليون طن، مدفوعًا باستكمال مشروعات البنية التحتية، وسداد مستحقات المقاولين، وتوقع استئناف تراخيص البناء الجديدة. كما من المتوقع أن يظل استهلاك الحديد المسطح مستقرًا عند 1.5 مليون طن في عام 2024، ثم يبدأ في الزيادة بعد ذلك.
وبحسب التقرير، تتوقع منظمة الصلب العالمية انتعاشًا محدودًا للطلب العالمي على الصلب في عام 2024، بزيادة قدرها 1.7% إلى 1.85 مليار طن. ويمثل هذا انتعاشًا تدريجيًا بعد سنوات من الركود والتقلب، لكن هذا النمو يظل مقيدًا بعدم اليقين الجيوسياسي والاقتصادي المستمر. وقد تؤثر المخاوف بشأن المسار الاقتصادي للصين، وخاصة في ضوء تحولاتها البنيوية في سوق العقارات، على الاستهلاك الصيني والعالمي.
ومن المتوقع أن تتجاوز صادرات الصين من الصلب 100 مليون طن في عام 2024، وهو أعلى مستوى منذ عام 2016، لكن هذا الاتجاه المبالغ فيه للتصدير يخلق حافزًا في الأسواق العالمية، حيث يكافح العديد من المنتجين المحليين في مختلف البلدان للتنافس مع الصلب الصيني منخفض السعر، مما دفع العديد من الدول، بما في ذلك الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وكندا وجنوب إفريقيا وتركيا والبرازيل، إلى فرض رسوم جمركية عالية وتدابير تجارية مختلفة لحماية صناعاتها المحلية.
جدير بالذكر أن استهلاك مصر من حديد التسليح شهد تراجعا كبيرا منذ عام 2016، حيث بلغ الاستهلاك 8.6 مليون طن، بزيادة 24% عن عام 2023، بسبب تراجع نشاط البناء الخاص. إلا أنه من المتوقع أن يزيد الاستهلاك مع نجاح تحرير سعر الصرف والقرارات الاقتصادية المرتبطة به لاستعادة النمو الاقتصادي. ومن المتوقع أيضا أن يؤدي قانون البناء الجديد ولائحته التنفيذية، التي أقرت في عامي 2023 و2024، إلى إصدار المزيد من تراخيص البناء الخاص واستئناف البناء الخاص في مصر بوتيرة جيدة.
لمطالعة المزيد: موقع السفير وللتواصل تابعنا علي فيسبوك الدبلوماسي اليوم و يوتيوب الدبلوماسي اليوم.