اقتصادعاجل

التخطيط: 30 مليون مواطن يستفيدون من مشروع التحول الغذائى الزراعى الموائم للمناخ

القاهرة: «السفير»

وأوضح تقرير لوزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية أن مشروع التحول الزراعي الغذائي المقاوم للمناخ (CRAFT) هو أحد مشاريع المحور الغذائي لبرنامج “نوافي” والذي يهدف إلى تعزيز القدرة على التكيف مع المناخ وتبني تقنيات وممارسات الزراعة المستدامة مناخياً (CSA) من قبل المزارعين في نطاق المشروع من خلال توفير خدمات الري المحسنة؛ وتشجيع تبني تقنيات وممارسات الزراعة المستدامة مناخياً؛ وزيادة الوصول إلى التمويل والدعم الفني للتجميع والوصول إلى الأسواق؛ وزيادة الوصول إلى معلومات أفضل لدعم اتخاذ القرار في الزراعة على مستوى الدولة.

وتوقع التقرير أن يستفيد منه نحو 30 مليون مواطن يعيشون في وادي النيل والدلتا، مشيرا إلى أن المشروع من المتوقع أن يحقق عدة نتائج منها تحسين القدرة على التكيف في منطقة وادي النيل والدلتا في المناطق المتوقع تعرضها للتغيرات المناخية، وزيادة إنتاجية المحاصيل بنسبة 10-15% وزيادة الدخل بنسبة 10-20%، وأضاف وزير الزراعة أن المشروع يساعد أيضا في إنشاء وحدات وأنظمة الإنذار المبكر التي تعمل على تحسين نظام التنبؤ بالطقس ودعم الخدمات المقدمة للمزارعين في إطار التنبؤ بالطقس الزراعي، فضلا عن إنشاء نظام تأمين زراعي ضد مخاطر التغيرات المناخية في المناطق المعرضة للمخاطر، بالإضافة إلى تطوير قاعدة بيانات لتدفق المعلومات الزراعية وتحليلها وتعزيز الإرشاد الزراعي الحديث، مما يساهم في بناء قدرات صغار المزارعين على تحمل تداعيات التغيرات المناخية، من خلال نشر توصيات للعمليات الزراعية وفقا للمتغيرات المناخية من خلال استخدام أحدث التقنيات المتقدمة في مجال الاتصالات والمعلومات الرقمية.

وشهد اللقاء مناقشة نتائج ومخرجات مرحلة التأهيل الفني للمشروع بما في ذلك محور الدعم الفني لتأهيل المشاريع وإعداد دراسات الجدوى حيث تم الاستعانة بالخبرات الفنية المتوفرة لدى البنك الدولي حيث قدم البنك كافة الخبرات والاستشاريين للعمل على التصميم الفني التفصيلي للمشروع ومكوناته الرئيسية مع التركيز على مفهوم التنمية الريفية الشاملة والمستدامة.

وأكد التقرير أن المناطق الجغرافية لمواقع المشروعات تم تحديدها وفقاً لاحتياجات وأولويات الجهات الاستراتيجية الوطنية لتطوير نظم الري، مع مراعاة التوزيع العادل لمشروعات التنمية على مستوى الجمهورية لتكون بمحافظات الدلتا لمكون الري الحديث (مراكز وقرى مبادرة الحياة الكريمة) وكافة أنحاء الجمهورية لمكون إنشاء منظومة الإنذار المبكر.

وأشار التقرير إلى أن هيكل المشروع يتكون من مكونين رئيسيين: إنشاء نظام غذائي زراعي ذكي مناخيًا في منطقة الدلتا، والإدارة المستدامة للمخاطر الزراعية من أجل تحول مرن، بالإضافة إلى العديد من المكونات الفرعية المتمثلة في زيادة إنتاجية النظام الغذائي الزراعي، وتعزيز دمج صغار المزارعين في سلاسل القيمة، وتطوير نظام معلومات زراعي متكامل، وإدارة المخاطر الزراعية، وتعزيز الابتكار.

وأكد التقرير أن المشروع يهدف إلى تعزيز إنتاجية المحاصيل والتكيف مع تغير المناخ في منطقة وادي النيل والدلتا، ودعم قدرات صغار المزارعين على التكيف مع مخاطر وتداعيات تغير المناخ، وينعكس على سكان منطقة الوادي والدلتا.

وفيما يتعلق بمحور الخدمات الاستشارية واستقطاب القطاع الخاص، فقد تم الاستعانة بالخبرات الدولية لصياغة الإطار المالي الأمثل لتمويل عمليات التنمية الزراعية، بالإضافة إلى دراسة الأدوات والآليات المقترحة لتمويل المشروع وتوفير شروط تمويل مناسبة لدعم وتعزيز دور القطاع الخاص في مشاريع التنمية الريفية، كما تم عقد جلسات نقاشية مع ممثلي البنوك ومؤسسات القطاع الخاص العاملة في المشاريع الزراعية لبحث سبل تعزيز مشاركة القطاع الخاص في تنفيذ المشروع، وتم تسليط الضوء على الأثر التنموي للمشروع والذي يتمثل في توسيع تغطية خدمات الري المحسنة بحوالي 20 ألف فدان في الأراضي القديمة، بالإضافة إلى توسيع محفظة القروض الزراعية بحوالي 20%، وزيادة تبني التقنيات والممارسات الزراعية المستدامة مناخياً بحوالي 18 ألف مزرعة، بالإضافة إلى تمتع حوالي 130 ألف شخص في المناطق الريفية بسبل عيش أكثر مرونة نتيجة لما سبق.

مشروع التحول الزراعي الغذائي المقاوم للتغيرات المناخية (CRAFT) هو أحد مشروعات المحور الغذائي ببرنامج “نوافي” الذي أطلقته الوزارة عام 2022، خلال مؤتمر المناخ COP27 بشرم الشيخ، ونتج عن تكامل مشروعات إنشاء أنظمة الإنذار المبكر وتكيف إنتاج المحاصيل في وادي النيل والدلتا، ويعد البنك الدولي الشريك التنموي الرئيسي في تنفيذ المشروع، مما يعزز جهود الدولة في مجال مكافحة تغير المناخ. وزارة التخطيط والموارد المائية والزراعة، البنك الدولي، مشروع التحول الزراعي الغذائي

لمطالعة المزيد: موقع السفير وللتواصل تابعنا علي فيسبوك الدبلوماسي اليوم و يوتيوب الدبلوماسي اليوم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى