عاجل.. التفاصيل الكاملة للخطة الإيرانية الفاشلة لاغتيال "نتنياهو"
وذكرت القناة 12 الإسرائيلية، نقلا عن مصادر مطلعة، أن المتهمين بمحاولة اغتيال رئيس وزراء الكيان الصهيوني، بنيامين نتنياهو، لم ينفوا هذه الاتهامات خلال عملية التحقيق.
تفاصيل محاولة الاغتيال
قالت أجهزة الأمن في الكيان الصهيوني، اليوم الخميس، إنها اعتقلت مواطنا إسرائيليا، للاشتباه بمشاركته في محاولة اغتيال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وذكرت صحيفة تايمز أوف إسرائيل أن المتهم يدعى موتي مامان، وهو رجل يهودي يبلغ من العمر 73 عاما من مدينة عسقلان في فلسطين المحتلة. ونشرت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية معلومات مفصلة عن محاولة الاغتيال.
وبحسب صحيفة جيروزالم بوست، فإن الخطة كانت تتلخص في استخدام موتي مامان، وهو رجل أعمال عاش في تركيا لفترة طويلة، وكانت له تعاملات مالية مع الأتراك والإيرانيين، لتنفيذ محاولات اغتيال في الكيان الصهيوني. ولتنفيذ الخطة، اتصل المواطنان التركيان أندريه فاروق أصلان وكونييت أصلان في إبريل/نيسان من هذا العام بمامان لإجراء معاملات مالية، ودعواه إلى مدينة سامنداغ التركية للقاء ممثلي رجل ثري إيراني يدعى إيدي. وتم اللقاء في مايو/أيار.
وفي وقت لاحق، عندما علم أن إدي لا يستطيع مغادرة إيران إلى تركيا، وافق على دخول إيران بطريقة غير شرعية من تركيا.
وفي إيران، التقى إيدي ورجلاً قالت إسرائيل إنه عضو في جهاز الأمن الإيراني يدعى الحاج.
في البداية، طلب مامان مليون دولار قبل الشروع في العملية، لكن طلبه قوبل بالرفض.
وفي أغسطس/آب الماضي، توجه رجل الأعمال الإسرائيلي إلى إيران للمرة الثانية وحصل على 5 آلاف يورو، للبدء في أنشطة مالية ولوجستية وتسليحية من شأنها أن تخدم محاولة اغتيال نتنياهو، بما في ذلك القدرة على تحويل عميل للموساد إلى عميل مزدوج.
خلال هذه الرحلة، دخل إيران بشكل غير قانوني من تركيا والتقى بإيدي وأشخاص تعتقد إسرائيل أنهم مسؤولون أمنيون إيرانيون. طلبوا منه دعم محاولات اغتيال مسؤولين إسرائيليين رفيعي المستوى. بالإضافة إلى رئيس الوزراء نتنياهو، كان هناك أيضًا وزير الدفاع يوآف غالانت ورئيس جهاز الأمن الداخلي رونين بار.
وطلب من مامان أيضًا تسجيل مقاطع فيديو لعدة أماكن في إسرائيل لأغراض المراقبة وجمع المعلومات الاستخبارية، فضلاً عن إصدار تهديدات ضد العديد من المواطنين الإسرائيليين الذين تم الاتصال بهم لتنفيذ الهجوم ولكنهم لم يتبعوا التعليمات.
وفي هذه الرحلة أيضًا، سُئل مامان عما إذا كان بإمكانه تجنيد روس وأميركيين قادرين على اغتيال أعضاء المعارضة الإيرانية الذين يعيشون في أوروبا والولايات المتحدة.
حرب الاستخبارات تتوازى مع الصراع
ولم يكشف جهاز الأمن العام الإسرائيلي عن التقدم الذي أحرزه رجل الأعمال الإسرائيلي في أي أنشطة تعتبرها تل أبيب إرهابية، إلا أن جهاز الأمن العام الإسرائيلي أكد أن أي اتصال مع إيرانيين معادين خلال فترة الحرب يعتبر انتهاكا أمنيا خطيرا.
تم توجيه الاتهامات لموتي مامان، اليوم الأربعاء.
وبحسب بيان مشترك لجهاز الأمن العام (الشاباك) والشرطة الإسرائيلية، فإن الاعتقال جرى الشهر الماضي.
وقالت وكالة رويترز إن الحادث يظهر أن حربا استخباراتية تجري بالتوازي مع تصاعد الصراع في منطقة الحدود الجنوبية للكيان الصهيوني في فلسطين المحتلة مع لبنان.
وفي الأسبوع الماضي، كشف جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) عن مؤامرة خطط لها حزب الله لاغتيال مسؤول كبير سابق في وزارة الدفاع، والذي تم تحديده لاحقا بأنه رئيس الأركان العامة السابق ووزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعلون.
ويأتي الإعلان عن الاعتقال بعد يوم واحد فقط من تعرض لبنان لسلسلة من الانفجارات في أجهزة النداء والاتصالات، مما أسفر عن سقوط آلاف الضحايا.
ولم تعلق إسرائيل بشكل مباشر على الهجمات، لكن عدة مصادر أمنية أكدت أن جهاز المخابرات الموساد والجيش الإسرائيلي يقفان وراء الحادث.
وقال مصدر قريب من التحقيق للقناة 12 الإسرائيلية إن المتهمين لم ينفوا الاتهامات خلال التحقيق.
وقال محامي مامان إن موكله ارتكب “خطأ في الحكم” وتعاون بشكل كامل مع السلطات.
ومن المعروف أن مامان قال للمحققين: “لحسن الحظ أنكم تمكنتم من القبض علي. ومن غير الواضح إلى أي مدى يمكن أن تتجه الأمور من هنا”.
لمطالعة المزيد: موقع السفير وللتواصل تابعنا علي فيسبوك الدبلوماسي اليوم و يوتيوب الدبلوماسي اليوم.