كشف الأسير المحرر آدم صلاح بحر، تفاصيل التعذيب الذي تعرض له في سجن “سديه تيمان” الذي وصفه بسجن الجحيم، وسجن “عوفر”، مؤكداً أنه وزملاءه تعرضوا لتعذيب مروع على يد قوات الاحتلال، وتم منعهم من الصلاة والسجود، ووصل الأمر إلى تمزيق القرآن الكريم أمامهم داخل سجن “عوفر”.
وقال آدم صلاح بحر في تصريحات لـ«اليوم السابع» إنه اعتقل 50 يوماً في سجون الاحتلال سواء في سجن سدي تيمان أو سجن عوفر، وبعدها أبعده الاحتلال إلى الجنوب، رغم أنه من مواطني شمال غزة، مشيراً إلى أنه يعيش في الجنوب عاري الصدر وبعيد عن زوجته وأطفاله ولم يتمكن من رؤيتهم منذ الإفراج عنه، مشيراً إلى أنه يتردد بين الحين والآخر على مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح لتلقي العلاج.
آدم بحر
وأضاف أنه فور اعتقاله مع شقيقه سيف الدين بحر، بعد أن قتلت قوات الاحتلال شقيقه محمد صلاح بحر في منزلهم، واصلوا ضربه بعنف على صدره حتى قطعوا ريشة في قفصه الصدري، وظل يعاني لمدة 20 يوما دون عرضه على طبيب أو إعطائه أي أدوية للعلاج، مشيرا إلى أنه ما زال يعاني من هذه الآلام حتى الآن.
وتابع الأسير المحرر: “عندما ألقوني في السجن وجدت أسيراً فلسطينياً معه محقنة وريدية فسألته لماذا المحقنة؟ فقال لي إنهم أدخلوا عصا في مناطق حساسة من جسده مما أدى إلى نزيفه، ونقلوه إلى المستشفى وأجروا له عملية جراحية، ثم أعطوه محقنة وريدية ولم يعد يستطيع الذهاب إلى الحمام”. وأضاف: “هناك زملاء أسرى قالوا إنهم تعرضوا للاغتصاب الجنسي من قبل الكلاب البوليسية، وهناك شباب وضعوا في نظام التوابيت، حيث يوضعون تحت الأرض وهذه التوابيت بها مراوح كهربائية حتى لا يتحرك الأسير إطلاقاً حتى لا تضربه المراوح في التابوت، ويبقى على هذه الحالة حتى يعترف بإخراجه من التابوت”.
وقال آدم بحر إنه يأمل أن يتمكن من العودة إلى الشمال، ليجتمع شمله مع عائلته وزوجته وأطفاله الذين لا يعرف مصيرهم حتى الآن، ولا يستطيع الوصول إليهم. وتابع: “أتمنى أن أرى زوجتي وأطفالي، ولا أعرف كيف يأكلون وكيف يعيشون وأنا بعيد عنهم وليس لديهم أي مصدر للطعام أو المال”.
لمطالعة المزيد: موقع السفير وللتواصل تابعنا علي فيسبوك الدبلوماسي اليوم و يوتيوب الدبلوماسي اليوم.