مقالات

جودة لطفى يكتب من الآخر. الكاظمين الغيظ

جهلاء الأدب والأخلاق الذين تربوا تربية حوارى أو تربية نساء وغالبا ليسوا إلا أشباه رجال المرأة هى التى تدير بيوتهم والغريب أنهم يفضحون أنفسهم بأنفسهم فكل اناء بما فيه ينضح ولا يدركون ذلك بل من ذكاء المتلقى أن يفهم ذلك 

فهم لا يظهرون رجولتهم المعدومة إلا أمام نسوة  وتجدهم فى مقاعد الرجال فارغين دائما البجاحة   عنوانهم وقلة الشرف سبيلهم

يعرف الرجل الحقيقيّ كيف يحترم ويعامل الآخرين من الكبار والصغار والأصدقاء، فتجده يعمل الخير دون أن يكون هدفه لفت الانتباه لمن حوله  والسيطرة على النفس يتمالك الرجل الحقيقيّ أعصابه ويسيطر على نفسه في الخلافات والأوقات الصعبة، فتجده يحاور ويناقش بدلاً من توجيه الإهانات مثل النساء

ومن الملاحظ في المعاملات الاجتماعية بين الناس أن بعضهم قد يسيئون إلى إخوانهم إساءات مختلفة، في ألسنتهم، في غير ذلك من جوارحهم، في تصرفاتهم وقد تمس الإساءة النفس ، أو تمس الأهل 

ولما كان الأمر بهذه الصورة فإن هذه الإساءة لو تعامل معها المرء للوهلة الأولى بنفس الأسلوب لسالت الدماء ردا على أشبال الرجال الذين طالت رائحتهم القذة كل مكان

والمعاملة مع ه‍ؤلاء تحتاج ردع ليس فى المرة الأولى أو الثانية إنما لها توقتها  ولترتب على ذلك شر عظيم وفساد ذات البين، وانتشار العدوات بين أبناء المجتمع.
وقد وجه الله تعالى عباده المؤمنين لضرورة التحلي بالصبر وكظم الغيظ، بل والدفع بالتي هي أحسن: (وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ * وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ) 

فما أحوجنا إلى هذا الخلق العظيم لتقوى الروابط وتتآلف القلوب، ويُبنى ما تهدم من الروابط الاجتماعية، ولننال رضى الله وجنته: (وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ)

إن لكظم الغيظ فضائل عظيمة؛ فبالإضافة إلى ما سبق من الفضائل هناك جملة من الفضائل الأخرى التي نطقت بها هذه الأدلة،منها:
عن ابن عمر – رَضي الله عنهما -: أن رجلا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله! أي الناس أحب إلى الله؟ وأي الأعمال أحب إلى الله؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أحب الناس إلى الله تعالى أنفعهم للناس، وأحب الأعمال إلى الله تعالى سرور يدخله على مسلم، أو يكشف عنه كُربةً، أو تقضي عنه دينًا، أو تطرد عنه جوعًا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى