
أكدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية على أهمية الدور الذي تلعبه المرأة الفلسطينية في الحفاظ على الوجود الفلسطيني والمشروع الوطني الجامع للشعب الفلسطيني.
وتوجهت الوزارة – في بيان صدر اليوم السبت نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) – إلى المرأة الفلسطينية الصامدة والمناضلة الأسيرة والشهيدة، بأسمى آيات التحية والإجلال، بمناسبة اليوم الوطني للمرأة الفلسطينية. مشيداً بالأدوار النضالية البطولية التي قامت بها على المستوى الوطني والإقليمي والعالمي. بصمودها في وجه الإبادة الجماعية والعدوان المستمر والممنهج على وجودها، وإصرارها على تحقيق الحماية لشعبها وأسرها وأبنائها، على طريق الاستقلال والتحرر من الاحتلال الاستعماري الإسرائيلي غير الشرعي.
وأكد حق النساء والفتيات الفلسطينيات في العيش بأمان وسلام، والتمتع بالحماية القانونية اللازمة من انتهاكات وجرائم الاحتلال الاستعماري الإسرائيلي غير القانوني الممنهج والواسع النطاق لحقوقهن، بما في ذلك الإبادة الجماعية والإعدامات والاختفاء والترحيل القسري. والاعتقال التعسفي، بما في ذلك الإداري، وهدم المنازل، والاستيلاء على الأراضي، وتدمير البنية التحتية والمؤسسات، التي طالت المستشفيات والمدارس ودور العبادة، إضافة إلى إرهاب المستعمر، وهو ما لا يتأتى إلا من خلال إنهاء الاحتلال وممارساته العنصرية وغير القانونية ضدهم.
وأشارت إلى أنه بعد عام متواصل من الإبادة الجماعية والعدوان الممنهج ضد الشعب الفلسطيني في كل مكان، فقد أكثر من 7216 امرأة و13319 طفلا وطفلة من الأسر الفلسطينية، وهو ما يمثل 70% من عدد الشهداء الذين تم التعرف على هوياتهم. كما قامت قوات الاحتلال بتهجير داخلي وقسري لأكثر من 1.93 مليون رجل وامرأة فلسطينية، غالبيتهم من النساء والفتيات من قطاع غزة.
وتطرقت إلى معاناة المرأة الفلسطينية في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، مشيرة إلى أنه منذ أكثر من عام تتزايد وتيرة الجرائم والاعتداءات واقتحامات الاحتلال الإسرائيلي للمدن والقرى ومخيمات اللاجئين الفلسطينيين، تتخللها أعمال عنف. وحملات اعتقال واسعة النطاق، وهدم المنازل والممتلكات، واستخدام النساء والأطفال. كدروع بشرية، استشهدت 18 امرأة فلسطينية، واعتقلت أكثر من 425 امرأة فلسطينية في الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة، ولا تزال 94 منهن يواجهن مصيراً مجهولاً حتى الآن، بعد اعتقالهن في ظروف مهينة ومأساوية، حيث ويتعرضون للتعذيب والإساءة والإذلال. والحرمان الممنهج من كافة الحقوق التي يكفلها القانون الدولي الإنساني.
وشددت على دعوة دولة فلسطين المجتمع الدولي ومؤسساته إلى العمل على تنفيذ الرأي الاستشاري القانوني لمحكمة العدل الدولية، وقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة إنهاء الاحتلال غير الشرعي للأراضي الفلسطينية، والإجراءات المؤقتة. وقف الإبادة الجماعية والوقف الفوري لحرب الإبادة الجماعية والعدوان المنهجي والواسع النطاق ضد الشعب الفلسطيني، وإنهاء الاحتلال غير القانوني، ورفع الحصار عن قطاع غزة، والسماح باستمرار دخول الغذاء والماء والوقود والكهرباء وغيرها. المساعدات الطبية والإنسانية لشعبنا، بما في ذلك الاحتياجات الخاصة للنساء والفتيات.
وشددت على ضرورة ضمان احترام أحكام القانون الدولي، ومحاسبة ومعاقبة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه، وانتهاكاته المنهجية والمتواصلة لحقوق النساء والفتيات الفلسطينيات في كافة أماكن تواجدهن، وإرهاب إرهابييه. المستعمرين، وتوفير الحماية الدولية لهم، وإعمال حقوق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير والاستقلال وعودة اللاجئين واللاجئات إلى وطنهم. منازلهم التي نزحوا منها فوراً ودون قيد أو شرط.
لمطالعة المزيد: موقع السفير وللتواصل تابعنا علي فيسبوك الدبلوماسي اليوم و يوتيوب الدبلوماسي اليوم.