ومن المتوقع أن تنمو منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بنسبة 2.2% في عام 2024، لكن التوقعات لا تزال ضعيفة وسط تزايد حالة عدم اليقين، بالإضافة إلى دراسة آفاق الاقتصاد الكلي في المنطقة بينما تنمو مصر بنسبة 3.5% في عام 2025.
يتضمن هذا العدد نصف السنوي من تقرير آخر التطورات الاقتصادية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، الذي يصدره البنك الدولي بعنوان النمو في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تحديثا عن الآثار الاقتصادية للصراع في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. الشرق الأوسط على الاقتصاد الفلسطيني، وكذلك على اقتصادات المنطقة وخارجها. ثم ينظر التقرير في التأثيرات طويلة المدى التي خلفتها الصراعات تاريخياً على اقتصادات المنطقة، ويحدد الأدوات الحيوية التي يمكن لدول المنطقة استخدامها لتسريع النمو الاقتصادي.
أشار نائب رئيس البنك الدولي عثمان ديون، إلى أن الصراع الدائر في الشرق الأوسط يسبب معاناة عميقة للمنطقة في الوقت الحاضر، إذ يحصد أرواحاً بشرية ويسبب خسائر فادحة للمجتمعات والاقتصادات، وتداعياته تذهب أبعد من المناطق المتضررة مباشرة. وفي مواجهة هذا الصراع، هناك القليل جداً مما يمكن بناؤه والقليل جداً مما يمكن أن نخسره. أما بالنسبة للبنك الدولي، فنحن نعلم أن السلام شرط أساسي للتنمية.
إن تكلفة هذا الصراع تتجاوز ما يمكن أن تقيسه المؤشرات الاقتصادية المشتركة، ولكن المؤكد أنه يؤدي إلى خسائر اقتصادية فورية، فضلا عن آثار ضارة طويلة المدى على التنمية. وتشمل هذه الآثار خسائر رأس المال البشري، وتشريد السكان وتشريدهم، وتدمير المساكن والبنية التحتية والصناعات. التداعيات الاقتصادية بعيدة المدى. ويظهر التقرير أنه لو لم يكن الصراع موجودا، لكان دخل الفرد في البلدان المتضررة من الصراع في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا قد ارتفع بنسبة 45% في المتوسط بعد سبع سنوات من اندلاعه. وبينما ننظر إلى الفرص التي تلوح في الأفق، يجب علينا أولاً أن ندرك ونعترف بأن السلام والاستقرار يوفران الأساس الذي يمكن بناء مستقبل مستدام عليه.
ووفقا لعثمان ديون، يمكن للبلدان تخصيص مواهبها بشكل أفضل في سوق العمل والاستفادة من موقعها الاستراتيجي لتعزيز الابتكار وتحقيق النمو المستدام. التقرير واضح في هذا الصدد: إن سوء توزيع المواهب قد أضر بمستويات المعيشة، وربما يجذب القطاع العام الكثير من المواهب بعيدا عن القطاع الخاص، وبناء على ذلك، فإن إعادة تخصيص المواهب من القطاع العام إلى القطاع الخاص يمكن أن يؤدي إلى مكاسب كبيرة.
ومن الأساسيات الواضحة في التقرير أيضًا الحاجة إلى إشراك النساء حتى تزدهر الاقتصادات. ويبلغ معدل مشاركة المرأة في القوى العاملة بالمنطقة حاليا 19%، ووفقا للتقديرات الواردة في التقرير، فإن سد الفجوة بين الجنسين في التوظيف يمكن أن يؤدي إلى زيادة نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 51%. في متوسط اقتصادات المنطقة.
لمطالعة المزيد: موقع السفير وللتواصل تابعنا علي فيسبوك الدبلوماسي اليوم و يوتيوب الدبلوماسي اليوم.